بعد مرور 4 سنوات ونصف، على نظر أولى جلسات 208 متهما، بقضية "أنصار بيت المقدس" الإرهابى، فى اتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية، والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد وبهار بهاء الدين، تنطق المحكمة بحكمها غدا الاثنين بحكمها فى الدعوى.
فى 5 مارس 2015، نظرت المحكمة أولى جلسات القضية، وتلا فيها ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وطالب بتطبيق نصوص مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة على المتهمين، وأنكر دفاع المتهمين التهم الموجهة إليهم، وتمسك الدفاع بعرض أحراز القضية والإطلاع على محاضر الضبط، وسماع جميع أقوال شهود الإثبات الوراد أسمائهم بأمر الإحالة.
وعلى مدار 54 شهرا، استغرقتها المحكمة فى نظر الدعوى التى ضمت أخطر العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد، نظرت المحكمة 113 جلسة تقريبا، كان آخرها جلسة 18 أغسطس 2019، والتى حجزت فيها المحكمة الدعوى لجلسة 2 سبتمبر للنطق بالحكم.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب 54 عملية إرهابية حصدت عشرات الأرواح من أبناء الوطن، ولعل أبرزها واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، وتفجير مديرية أمن القليوبية، واغتيال المقدم محمد مبروك، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وتفجير معسكر الأمن المركزى بالإسماعيلية، وتفجير مديرية أمن جنوب سيناء، وضب كمين المنصورة والذى استشهد على أثره 3 أفراد شرطة، استهداف القمر الصناعى، وضرب كنيسة الوراق، اغتيال الشهيد محمد أبو شقرة، وإطلاق النار على كمين التجمع الأول، وسرقة مكاتب بريد أبرزها مكتب بريد الإسماعيلية بالشيخ زايد.
وتمسك دفاع المتهمين بسماع أقوال جميع الشهود الوارد أسمائهم بأمر الإحالة وبلغ عددهم 834 شاهد إثبات، ومن أبرز الشهود اللواء محمد إبراهيم والذى جاء للإدلاء فى محاولة اغتيال بالقرب من منزله، والضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات فى الدعوى، وشاهد الإثبات فى واقعة اغتيال النقيب "أبو شقرة"، على يد 4 ملثمين.
وتقدمت النيابة العامة بأمر إحالة 209 متهما، من بينهم حضورى وتم القبض عليهم أثناء الجلسات 140 متهما، بالإضافة لوفاة 22 متهما من بينهم 5 متهمين توفوا فى مواجهات أمنية ولعل أبرز المتوفين مؤسس التنظيم "توفيق فريج"، ويوجد 46 متهما هارب مطلوب تقديمهم للعدالة.
وشهدت الجلسات العديد من الأحداث الهامة منها عرض حرز فى جلسة 11 يونيو 2015، عبارة عن مظروف بداخله فوارغ 10 طلقات من المستخدمة فى اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة، وفى جلسة 24 نوفمبر 2019 أدعى ممثل الدولة بمبلغ 130 مليون جنيه.
وعلى مدار 6 جلسات استمعت المحكمة فى مطلع شهر مايو 2019، لمرافعة النيابة العامة وتحدثت خلال مرافعتها عن كيفية تكوين التنظيم وقالت النيابة: الجماعة أسست على يد متجول يبيع العسل عاث فى الأرض فسادا، وهو توفيق فريج بدأ فسادة بين جماعة تسمى التوحيد فلما قضى الله عليها تم اعتقاله وما أن خرج حتى قام بنشر الأفكار التكفيرية.
وتابعت : قام توفيق باستقطاب أعضاء لجماعته جعل منهم قيادات، ولكنه ظل يبحث عن المزيد من ذوى القدرات واتخذ اسم "أنصار بيت المقدس"، وغرضهم الخروج على الحاكم واستباح الدماء لتحقيق الشريعة.. لا والله كذبا، بدأ تأسيسها فى 2009، فى ذلك الوقت لم ينفذ عمليات فليس له إمكانيات.
وتحدثت النيابة عن أدوار بعض المتهمين ولعل أبرزهم المتهمين من الأول وحتى العاشر والذين يعتبرون من قادة التنظيم ولعل أبرزهم بعد مؤسس التنظيم توفيق فريج، المتهم العاشر بأمر الإحالة هشام عشماوى مسئول تدريب العناصر الإرهابية عسكرية.
وتناولت النيابة العامة 3 جرائم أرتكبها المتهمون بالتفصيل وهى واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال المقدم محمد مبروك، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وفى نهاية المرافعة طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، ووصفتهم بالفئة الباغية التى قتلت أبناء الوطن.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.