على غرار فيلم "الحقونا" للفنان نور الشريف من إخراج على عبد الخالق 1989، صاح محمد سليمان "سرقوا عين أختى"، أمام مشرحة زينهم أواخر مارس الماضى، بعدما أخبره أحد الأطباء المكلفين بتشريح جثة شقيقته زينب سليمان أنها منزوعة القرنية.
ترجع تفاصيل الواقعة كما يرويها، سليمان لـ "انفراد"، إلى يوم 22 فبراير الماضى بعدما مكثت شقيقته فى مستشفى قصر العينى قرابة شهر بسبب كسر فى قصبة ساقها وخرجت منه جثة هامدة بدون قرنية على حد قوله.
ويقول سليمان، يوم 25 مارس الماضى اتصلت بى شقيقتى وأخبرتنى أنها ستدخل غرفة العمليات فى اليوم التالى لتركيب شرائح ومسامير فى ساقها بعدما اعتاد الأطباء هناك على سحب عينات دم منها يوميا طوال فترة إقامتها فى المستشفى بقسم سبعة "عظام" دون أن نعلم السبب الحقيقى وراء ذلك.
ويتابع : فى يوم إجراء العملية توجهنا للمستشفى، وظلت شقيقتى على قائمة الانتظار من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة والربع مساء بعدها دخلت غرفة العمليات حتى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، وأثناء انتظارها جاء أحد افراد الأمن وطلب إخلاء المكان بناء على تعليماتـ وأصر على ذلك فاستجبنا له، وفى السابعة صباحا حاولت التواصل مع المستشفى لمعرفة آخر المستجدات بشان حالتها وبعد تضارب أقوال الممرضات علمت باحتجازها فى غرفة العناية المركزة.
على الفور توجه سليمان وأسرته للمستشفى ولكن منعوا من الدخول وظلت زينب فى غرفة العناية المركزة حتى جاءهم اتصال فى اليوم التالى يخبرهم أنها توفت إلى رحمه الله تعالى "ذهبنا للمستشفى وبدأنا فى استخراج الأوراق المطلوبة لإتمام عملية الدفن، ولكن هناك مشهد أتذكره جيدا وهو وجه شقيقتى بعدما طالعناها فى الثلاجة حيث كان أرزق اللون ومنتفخ" هكذا يقول سليمان، مضيفا أن تقرير الوفاة الصادر من قبل المستشفى والمدون فيه سبب الوفاة "كسر فى فخذ الساق" آثار ريبته ودفعه لتحرير محضر ضد القائمين عليها.
يضيف : اخبرت وكيل النيابة بشكى فى سبب وفاه شقيقتى فلا يعقل ان مريضة تدخل لعلاج كسر فى الساق تخرج جثة هامدة ، بعدها اصدر وكيل النيابة قرار بتشريح الجثة، وذهبنا لاستلامها فى المستشفى ونقلها لمشرحة زينهم.
يصف سليمان لحظة اخباره باختفاء قرنية شقيقته قائلا: دخل الطبيب فى مشرحة زينهم أغلق الباب وبعدها بثوانى معدودة خرج مرة أخرى طالبا أوراق تفيد تبرع زينب بأعضائها، أخبرته أن هذا لم يحدث فجاء رده، "أختك قرنيتها مش موجودة" لم أتمالك نفسى وظللت أصيح بسرقة عين أختى، بعد ذلك ذهبنا لتحرير محضر فى 2 أبريل الماضى برقم 1684 ورقم الصادر 737 وحتى الآن مازال المحضر فى النيابة الكلية وفى انتظار توزيعه على الجهة المعنية للتحقيق سواء قسم مصر القديمة التابع لها مشرحة زينهم او قسم قصر النيل التابع له مستشفى القصر العينى. واختتم حديثه قائلا: لن أترك حق شقيقتى وسأستمر فى ملاحقة الأطباء الذين ارتكبوا تلك الواقعة.
من جانبه رفض الدكتور هشام عامر نائب مدير مستشفى القصر العينى التعليق على الواقعة قائلا: إنها مازالت قيد التحقيقات وفى انتظار تقرير الطب الشرعى وبناء على النتيجة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.