أطلقت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، التابعة لوزارة الاتصالات، 4 برامج هامة للمستثمرين داخل وخارج مصر لدعم التصنيع المحلى للإلكترونيات وخاصة ما يتعلق بالجيل الصناعى الرابع وذلك فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الالكترونيات".
وشملت البرامج حوافز استثمارية كبيرة للمستثمرين لاسيما بمجال احتضان الشركات الناشئة والتدريب وأيضا ما يتعلق بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وذلك وفقا لما أكده المهندس حسام عثمان نائب الرئيس التنفيذى لـ"ايتيدا" ومستشار وزير الاتصالات لشئون الإلكترونيات.
وتنفذ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المبادرة الرئاسية لدعم التصنيع المحلى بمصر "مصر تصنع الإلكترونيات"، واتخذت الوزارة عدة خطوات فى هذا الشأن، كان أبرزها توفير البنية التحتية بالمناطق التكنولوجية، إضافة إلى المناطق الصناعية على مستوى الدولة، ووضع حوافز بقانون الاستثمار لدعم التصنيع المحلى.
وكشف المهندس حسام عثمان فى مقابلة خاصة مع انفراد، أن حجم الصادرات المصرية من الإلكترونيات التى يتم تصنيعها وتصميمها محليا يصل إلى 1.3 مليار دولار وتستهدف الحكومة للوصول بها إلى 3 مليارات دولار خلال ثلاث سنوات القادمة عبر تصنفيذ استراتيجية تصميم وتصنيع الألكترونيات محليا وتشمل الألكترونيات الواعدة.
مناقصة عالمية للتدريب بمجال الجيل الصناعى الرابع
كما كشف عثمان عن تفاصيل 4 برامج تم إطلاقها لدعم التصنيع الإلكترونى المحلى، وهم أولا:" إطلاق مناقصة عالمية للتقييم والتدريب على آليات الجيل الصناعى الرابع حيث تم إرسالها للعديد من الشركات العالمية لاختيار استشارى يقوم بعدة مهام فى هذا الشأن.
وأوضح أن المكتب الاستشارى الذى سيقع عليه الاختيار سيقوم بعدة مهام منها عمل تقييم بناء لأى مصنع متخصص فى الإلكترونيات اعتمادا على أطر عالمية لمعرفة الآليات التى يعمل عليها وبالتالى وضع خارطة طريق للوصول لآليات الجيل الصناعى الرابع وأيضا التدريب عليه عبر برنامج متخصص.
وكشف عثمان، أنه سيتم تطبيق هذا الأمر على خمس مصانع محلية متخصصة فى صناعة الالكترونيات سيتم اختيارها لاحقا.
شراكة "ايتيدا" مع مستثمرين بشركات ناشئة
وقال مستشار وزير الاتصالات، بشان البرنامج الثانى الخاص بدعم التصنيع المحلى، إن الهيئة أطلقت دعوة للشراكة مع مستثمرين بشركات ناشئة متخصصة فى الجيل الصناعى الرابع، بهدف دعم تلك الشركات لتوسيع اعمالها عبر حوافز غير مسبوقة.
وأوضح عثمان أن أسس الشراكة ستقوم على تقديم الهيئة لضعف الدعم الذى يقدمه المستثمر للشركة بمعني أن الهيئة ستدفع 2 جنيه على جنيه يضعه المستثمر بالشركة للتشجيع على الاستثمار بتلك الشركات.
شراكة "ايتيدا" مع الجهات العاملة بمجال احتضان الشركات الناشئة
وقال بشأن الدعوة الثالثة التى أطلقتها الهيئة لدعم التصنيع الإلكترونى، أن الهيئة أطلقت دعوة ثالثة من أجل الشراكة مع الجهات العاملة فى مجال احتضان الشركات الناشئة المتخصصة فى الجيل الصناعى الرابع وانترنت الأشياء وتصميم الإلكترونيات.
وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه فى حال استيفاء الجهات الحاضنة للشروط وتم اعتمادها كشريك سيتم دعم الشركات التى تحتضنها تلك الجهة ماديا حتى 2 مليون جنيه.
ويهدف هذا الأمر لتشجيع الحاضنات على مستوى الدولة لأن تحتضن شركات ناشئة متخصصة فى الجيل الصناعى الرابع وانترنت الأشياء وتصميم الألكترونيات، وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الألكترونيات".
شراكة مع القطاع الخاص لإدارة مجمعات ابداع الالكترونيات
وفيما يتعلق بالبرنامج الرابع أوضح مستشار وزير الاتصالات، إن الهيئة أطلقت دعوة للشراكة مع القطاع الخاص، لإدارة مجتمعات إبداع الإلكترونيات التي يتم إنشاؤها في القرية الذكية والمناطق التكنولوجية في برج العرب وأسيوط.
وأضاف أن الدعوة ما زالت مفتوحة أمام أي تحالف من القطاع الخاص لإدارة معامل الإلكترونيات بأجهزة ومعدات حديثة، مضيفًا أن الهيئة ستقدم دعمًا لهذا التحالف يقدر بـ7.5 مليون جنيه للدعاية والانتقال وتغطية الأنشطة التنموية.
وتعمل الهيئة على دعم الأفكار الابداعية والشركات الناشئة عبر عدة مبادرات أبرزها مجتمعات الابداع فى الجامعات ومجمعات الابداع فى المناطق التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط، ومبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل لتدريب 16 ألف شاب والتى تندرج تحتها أيضا مبادرة مبرمجي المستقبل لطلاب الصف الأول الثانوى بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية لتدريب 10 آلاف شاب مصرى وإفريقي على التطبيقات الرقمية والألعاب الالكترونية.
وتتميز مصر بضخامة السوق وحوافز قانون الاستثمار للمناطق التكنولوجية، بالإضافة إلى وجود تجارب ناجحة للتصنيع المحلى لشركات عالمية فى مجال الشاشات التليفزيونية بمصر، وقدرتها على التصدير للأسواق المجاورة سواء الخليجية أو الأفريقية، والتى نرتبط معها باتفاقيات تجارة حرة.