واصلت وزارة الزراعة، التوسع فى موافقات تراخيص تشغيل مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية، من خلال تسهيلات من قبل قطاع الثروة الحيوانية والداجنة للحصول على موافقات التشغيل، ضمن خطة الدولة للتوسع فى الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء والبيضاء وزيادة المعروض منها فى الأسواق، ودعما لصغار المربيين والمشروعات الصغيرة، وتبحث وزارة الزراعة إنشاء منظومة الشباك الواحد للتبسيط والتسهيل على المتعاملين مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، توفيراً للوقت، والجهد، والمال.
فيما كشف تقرير الثروة الحيوانية والداجنة، أن إجمالى إصدار تراخيص مشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى بلغت 44 ألف ترخيص، وذلك منذ تفعيل القرارات الوزارية أرقام 773 و368 لسنة 2017 الصادرة من وزارة الزراعة، بشأن إصدار تراخيص التشغيل لجميع أنشطة الإنتاج الحيوانى ومعاملة جميع مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وتنمية الثروة السمكية معاملة النشاط الزراعي، مؤكدا أن الموافقة على هذه المشروعات تأتى فى إطار سعى الحكومة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمربيين والنهوض بالإنتاج المحلى.
قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، إن الوزارة تبحث حاليًا إنشاء منظومة الشباك الواحد للتبسيط والتسهيل على المتعاملين، وتوفيراً للوقت، والجهد، والمال، فى الحصول على تراخيص وتشغيل مزارع قطاعى الثروة الداجنة والحيوانية.
وأضاف رئيس الثروة الحيوانية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالتنسيق مع الجهات المعنية يعمل على بحث والبت فى أحقية الطلبات الواردة، لافتًا إلى أن هناك تسهيلات فى الحصول على تراخيص تشغيل مزارع الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية، وتذليل كافة العقبات أمام المربيين، ومن بين الإجراءات التوجه إلى مديرية الزراعة التابع لها موقع المزرعة إدارة الإنتاج الحيوانى، وتقديم طلب تشغيل المزرعة لإجراء المعاينة على أرض الواقع، لجنة فنية مشكلة من الإنتاج الحيوانى والطب البيطرى تقوم بعمل رسم كروكى للمزرعة محل الطلب وموفاة قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بذلك.
وتابع طارق سليمان، أن اللجنة تقوم باستيفاء البيانات طبقًا للقرارات المنظومة لهذا الشأن، ومدى توافر شروط الأمن والأمان الحيوى، وفى حالة اعتماد محضر المعاينة يتم المصروفات الادارية المقررة فى القطاع أو المديرية التالع لها، على أن يتم استلام أصل تراخيص التشغيل خلال 15 يوما على الأكثر من تاريخ تقديم الطلب، إن لم يكن هناك مانع قانونى أو إدارى.
وشدد رئيس الثروة الحيوانية، على أهمية تقديم كافة التسهيلات المحفزة للاستثمار الداجنى والحيوانى فى الظهير الصحراوى، بعيداً عن الحيز العمرانى، وأراضى الوادى والدلتا، مما يكون له الأثر الطيب بلا شك على توفير بيئة آمنة خالية من الأمراض والأوبئة، موضحا أن الحيوان الزراعى محول للغذاء، فلا يشارك الإنسان فى غذائه، وقد تبنينا مشروع إدخال الخامات غير التقليدية فى علائق الحيوانات المزرعية، مما له الأثر الكبير على توفير كميات أكثر من العلائق وبأسعار أقل، والحد من منافسة الحيوان للإنسان فى غذائه.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة، أن إستراتيجيات تنمية وتطوير الإنتاج الحيوانى والداجنى، تعتمد على التحسين الوراثى ونشر تراكيب الأصول الوراثية المتميزة، ويتم ذلك من خلال استيراد عجلات عشار للمزارع النظامية، أو عجلات تحت عشار ثنائية الغرض للمربى الصغير، تتميز بمعدلات الأداء المتفوقة بشكل معنوى عن سلالتنا المحلية، بالإضافة إلى استيراد السائل المنوى وسلالات الأغنام والماعز المتأقلمة مع الأجواء والظروف البيئية المصرية، ذات معدلات الأداء المتميز، والتى يتم استيرادها من الخارج.
وقال التقرير، إن وزارة الزراعة تعمل على توفير المناخ المناسبة لتنمية وتطوير الإنتاج الحيوانى والداجنى، والتى تمثلت فى تكثيف الرقابة على صناعة وتداول الأعلاف ومفرداتها، بالاشتراك مع الشرطة المختصة، على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، للتأكد من صناعة أعلاف طبقاً لتسجيلات معتمدة وفى مصانع مرخصة من قبل الوزارة، وتعويض المربيين المتضررين من ارتفاع نسب نفوق قطعانهم لأى سبب وبائى، لنشجعهم على التخلص الأمن من النافق ومنع انتشار العدوى، والحفاظ على البيئة والصحة العامة.
وتابع التقرير، إن وزارة الزراعة تبذل المزيد من الجهد للاهتمام بالتوجهات المستقبلية والتنمية المستدامة لثرواتنا الحيوانية والداجنة، مع تقليل الفجوة، من خلال خطط قصيرة الأمد، واستراتيجيات بعيدة المدى، موضحا إن استراتيجيات تنمية وتطوير الإنتاج الحيوانى والداجنى، من خلال الزيادة العددية والكمية لرؤوس الحيوانات المزرعية الموجودة بالفعل لدينا، وهو ما يتم تنفيذه فى المشروع القومى لإحياء البتلو والذى أدى إلى زيادة إنتاجية الرأس الواحدة من اللحوم الحمراء خمسة أضعاف تقريباً، بتطبيق القرار الوزارى القاضى بمنع ذبح البتلو وتسمين العجول إلى 400 كجم على الأقل.
وأوضح التقرير، أن محاور تنمية الثروة الحيوانية والداجنة تعتمد أيضا رفع كفاءة العنابر والحظائر، عن طريق تيسير إجراءات الحصول على تراخيص تشغيل كافة أنشطة الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة، مع الاهتمام التام بكل عناصر الأمن والأمان الحيوى داخل وحول تلك الأنشطة، والذى يؤدى إلى تحسين معدلات أداء الحيوان أو الطائر فى هذه الأنشطة.