خيارات طالبان الصعبة.. نجاح المفاوضات بين واشنطن والحركة يطرح تساؤلات حول موقفها من العنف مستقبلا وقبولها بالتسوية السياسية.. ونية الولايات المتحدة سحب 5 آلاف جندى ومغادرة قواعد من أفغانستان ينزع فتيل

حققت المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية تقدمات وقفزات ملموسة فى جلسات التفاوض التسعة، أعلنت واشنطن نيتها سحب 5 آلاف جندى من أفغانستان فى إطار مبدئى مع حركة طالبان، بالإضافة لمغادرة 5 قواعد للقوات الأمريكية من أفغانستان خلال 135 يوما. وكشف رئيس الوفد الأمريكى للتفاوض زلماى خليل زاد، تفاصيل الاتفاق مع حركة طالبان بعدما أطلع المسؤولين الأفغان عليه. ويبقى قرار سحب ما يقرب من آلاف الجنود الأمريكيين فى أفغانستان بيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتتخوف واشنطن من أن المفاوضات مع طالبان لا تضع حدا للهجمات المسلحة والتفجيرات اليومية التى تنفذها الحركة فى أفغانستان. وتمكنت حركة طالبان من السيطرة على مساحات واسعة منذ الغزو الأمريكى لأفغانستان عام 2011، وذلك فى ظل رفضها التفاوض مع الحكومة الأفغانية التى تصفها طالبان بـ"دمية فى يد الأمريكيين". وبحسب الاتفاق بين واشنطن وطالبان، تلتزم الحركة مقابل سحب الجنود الأمريكيين، بألا تكون أفغانستان قاعدة لجماعات متطرفة تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية أو حلفاءها. وتنشر الولايات المتحدة الأمريكية حاليا ما يقرب من 14 ألف جندي فى أفغانستان. إلى ذلك، قال مسئولون إن المبعوث الأمريكى الخاص لأفغانستان زلماى خليل زاد، اجتمع مع الرئيس الأفغانى أشرف غنى، وعرض عليه مسودة اتفاق سلام مع حركة طالبان. ويلتقى خليل زاد، الذى أكمل تسع جولات من المحادثات مع مندوبين عن طالبان بهدف إنهاء الحرب فى أفغانستان، مع زعماء البلاد فى كابول هذا الأسبوع لحشد توافق فى الآراء قبل توقيع الاتفاق. بدوره قال مستشار الرئاسة الأفغانية وحيد عمر إن الرئيس أشرف غانى والرئيس التنفيذى بالحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله التقيا المبعوث الأمريكى الخاص لأفغانستان زلماى خليل زاد فى العاصمة كابول، حيث ناقشا مسودة الاتفاق الإطاري بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان. ويسود غموض حول مستقبل حركة طالبان حال توقيع الاتفاق والاتفاق على آلية لتفعيل التفاهمات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومدى ابتعاد الحركة عن العنف الذى تمارسه فى البلاد ضد الحكومة الأفغانية. يذكر أن رئيس الوفد الأمريكى خليل زاد أعلن مؤخرا أن الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان على أعتاب التوصل إلى اتفاق، وذلك فى الوقت الذى هاجمت فيه عناصر الحركة إقليمى "قندوز" وباجلان" شمال أفغانستان. العلاقة بين طالبان والقاعدة تعتبر حركة طالبان هى الحاضن الأكبر لتنظيم القاعدة الإرهابى رغم وجود نقاط خلافية جوهرية بين التنظيمين وأبرزها تتمثل في التمايز الأيديولوجي بينهما، فتنظيم القاعدة تنظيم "عالمى" لا يعترف بالحدود السياسية خاصة فى العالم الإسلامى، على عكس طالبان تماما والتى تدعي بأنها تعمل كحركة تحرر وطنى تلتزم فى ممارساتها بالحدود الأفغانية، والخلاف الثانى يتمثل بالمنهج الدينى والعقائدى والعرقى. فيما يرفض تنظيم القاعدة المهادنات ولا يعمل تحت إطار أى حكومة كان شكلها ولو كانت تنتهج نفس منهجها، أما حركة طابان تعتبر أن ارتباط القاعدة بها يعطل عملية السلام، وتقوم العلاقة بين القاعدة وطالبان على أساس المصلحة. وبدأت الحرب فى أفغانستان عندما شنت الولايات المتحدة غارات جوية لمدة شهر بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لأن حركة طالبان رفضت تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المتهم الرئيسى بتدبير الهجمات. واستعانت واشنطن بتحالف دولى أسقط حكم طالبان. ولكن الحركة تحولت إلى تمرد دأب على استهداف القوات الأفغانية والأجنبية فى البلاد. وبحسب بى بى سى، لقي 3500 جندي من التحالف الدولي حتفهم في أفغانستان منذ 2011، من بينهم 2300 أمريكيون. ويصعب تقدير عدد الضحايا في صفوف الجيش الأفغاني وبين مقاتلي طالبان. وأحصت الأمم المتحدة مقتل 32 ألف مدني في حرب أفغانستان.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;