فيديو وصور.. "صلاح و زياد" ضحية السرعة الجنونية.. شهود عيان: صدمهما شاب فى شارع جامعة الدول وهرب.. السائق كان يلهو مع فتاتين داخل السيارة.. والد الضحية: لن أترك حق ابنى.. وقدمنا بلاغات لسرعة ضبط الجنا

ساقهما القدر إلى نهايتهما بعد أن قررا الذهاب لتناول الطعام فى ذلك المطعم الشهير بشارع جامعة الدول العربية، الذى يتخذه العديد من متهورى القيادة ومجانين السرعة الزائدة، من قائدى السيارات الطائشة الذى لا يبالون ولا يعيرون أرواح الناس اهتماما. التهور والسرعة الزائدة كانت سببا فى إزهاق روح شاب فى مقتبل عمره، بينما يرقد صديقه بين الحياة والموت، بعد أن تعرض للدهس تحت عجلات إحدى السيارات الفارهة التى كان يقودها شاب وبصحبته فتاتان كانا بجواره يلهوان معا فى وقت متأخر من الليل، فى نفس الوقت الذى تواجد فيه الضحايا اللذان كل ذنبهما أنهما تواجدا فى ذلك المكان لتناول الوجبات السريعة عقب عودتهما من عند أحد أصدقائهما اللذان كانا فى زيارته لترتيب تفاصيل حفل خطوبته التى كان المفروض لها بعد عدة أيام، إلا أن القدر لم يمهلهما الوقت لتنفيذ ما اتفقا عليه. صلاح حسنى شاب عشرينى، لقى مصرعه فى الحادث وصديقه زياد يرقد بين الحياة والموت فى أحد المستشفيات منذ وقوع الحادث وحالته لا تتحسن بسبب كمية الإصابات البالغة التى تعرض لها هو أيضا فى الحادث، الضحيتان ذهبا إلى صديقهما الثالث فى منطقة المهندسين ليرتبا مع بعضهم تفاصيل حفل خطوبة " صلاح " المجنى عليه، عقب عودتهم قرارا تناول إحدى الوجبات السريعة من أحد المطاعم الشهيرة المتواجدة فى شارع جامعة الدول، الضحيتان كانا يستقلان دراجة بخارية جالسين عليها ويتناولان طعامهما بجانب الطريق. صوت السيارة المسرعة لفت انتباه الماره فى الشارع والعاملين فى المحال التجارية، فذهبا ليتضحا الأمر فوجدا سيارة حديثة "جيب" تحاول ترجع إلى الخلف بكل سرعتها إلى الطريق المقابل، إلا أنه اصطدم بالدراجة البخارية التى كانت تقل المجنى عليهما، لتدهسهما تحت اطارتها وتسحلهما. قائد السيارة المتهور الشاب، أسرع من السيارة ليرى ماذا حدث، فكانت الصدمة عندما شاهد الشابان ملقيان على الأرض غارقان فى دمائهما، " صلاح " فارق الحياة فى الحال، بينما زياد ما زالت على قيد الحياة لكنه به العديد من الإصابات بالغة الخطورة فاقد النطق والوعى، الفتاتان صديقتان السائق المتهور حرضاه على ركوب السيارة والهرب من مكان الحادث حتى لا يتم إلقاء القبض عليهما، تاركين المجنى عليهما غارقان فى دمائهما بمنتهى اللا مبالاه، حتى كاد السائق القاتل أن يرتكب واقعة دهس أخرى للناس التى تواجدت فى مكان الواقعة من شدة السرعة التى هربا بها . شقيق صلاح المجنى عليه يروى لـ"انفراد" تفاصيل تلقيه خبر مصرع شقيقه فى حادث دهس من قبل شخص مجهول قام بدهس شقيقه وصديقه ثم فرا هاربا، فى البداية يوضح شقيق صلاح أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد جيرانهم يعمل سائق سيارة أجرة، أخبره فيه بتداول صورة بطاقة شقيقه على مواقع التواصل الاجتماعى بأنه لقى مصرعه فى حادث دهس بشارع جامعة الدول، مضيفا أنه على الفور أسرع هو وشقيقه الآخر إلى مكان الحادث، ليجد شقيقه ملقى على الأرض مفارقا الحياة، بينما زياد فى حاله يرثى لها، موضحا أن سيارة الإسعاف تأخرت، وعندما أتت رفضت أن تستلم شقيقه وتركته على الأرض فى حالة قسوة منهم، لافتا إلى أن شقيقه كأنه ليس إنسانا وليس مواطنا مصريا، مشيرا إلى أن أصحاب المحال التجارية قاموا بتفريغ كاميرات المراقبة وأعطوه الفيديوهات الخاصة بحادث الدهس، الذى وضح فيهم بشدة شكل السيارة ورقمها والشخص الذى كان يقودها، وأنهم قاموا بتسليم تلك الفيديوهات إلى رجال الشرطة. فيما يقول الحاج حسنى والد "صلاح"، أن ابنه راح ضحية التهور والقيادة المتهورة من شخص غير مسئول، مضيفا أن هذا الشخص اعتقد أنه بماله الوفير يستطيع أن يدهس أبناء الشعب المصرى فى بلدهم ويمكنه الهرب ايضا دون محاسبة، موضحا أن منذ وقوع الحادث حتى قام بدفن أبنه وتلقيه واجب العزاء من أهله واقاربه وجيرانه، لم يتحرك رجال المباحث فى قسم بولاق الدكرور بإجراء أى من تحرياتهم، لافتا إلى أنهم هم من توصلوا إلى رقم السيارة، بالإضافة إلى الوصول إلى كافة المعلومات الخاصة بها وبكل من كان فى السيارة وقدموها إلى رئيس المباحث الذى أخبرهم أنه لا علم له بهذا الحادث على حد قول والد صلاح المجنى عليه. من جانبه قال الكابتن أحمد السيد لاعب النادى الأهلى السابق، وأحد أقارب المجنى عليه، والذى كان ضمن الحضور فى سرادق العزاء، أن "صلاح" المجنى عليه و صديقه "زياد" من أفضل وأنقى شباب المنطقة الذين أفجعهم خبر الحادث الذى تعرضا له، مضيفا أنهم لن يتركوا حقهما مهما حدث، موضحا أن أسرة " صلاح " تقدمت ببلاغات رسمية إلى وزير الداخلية، لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهمين الهاربين المتسببين فى الحادث، بالإضافة إلى فتحق التحقيق اللازم مع رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور عن تأخره فى اجراء تحريات الواقعة، وإلقاء القبض على الهاربين.