ارتفع عدد ضحايا الإعصار "دوريان" الذى ضرب عدد من الولايات الأمريكية إلى 7أشخاص و عشرات من الجرحى والمصابين نتيجة تساقط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائى ، وأعلن رئيس وزراء جزر البهاما هوبير مينيس أن السلطات تتوقع تسجيل المزيد من الوفيات.
وذكرت قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن نحو 61 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، حيث أصدرت الولايات المتحدة أوامر بإجلاء ملايين السكان من السواحل فى فلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية .
يشار إلى أن المركز الوطنى للأعاصير الأمريكى قد أكد أنه على الرغم من التراجع التدريجى فى قوة الإعصار، إلا أنه من المتوقع أن يظل فى مساره إعصارا قويا خلال الأيام المقبلة.
وفى نفس السياق أعلنت السلطات الأمريكية حظر التجوال فى ولايات فلوريدا وجورجيا وكارولينا، تحسبا لإعصار (دوريان) المدمر، ويهدف قرار حظر التجوال إلى تقليص الخسائر البشرية بسبب الإعصار المدمر.
وحول الأوضاع فى جزر البهاما ، ذكرت شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، إن السياحة فى جزر البهاما ستظل مدمرة لفترة طويلة، بعد أن ضربها إعصار "دوريان" المدمرة تاركا مشاهد صادمة وخسائر غير مسبوقة.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن جزر البهاما ستصارع، لبعض الوقت، من أجل إعادة اقتصادها القائم على السياحة إلى المسار الصحيح.
وتناثرت الأنقاض التى تسبب فيها الإعصار لمسافة كيلومترات وغمرت السيول معظم جزر البهاما، فى أعقاب الإعصار دوريان، فى أحداث وصفها رئيس وزراء مجموعة الجزر بأنها واحدة من أسوأ الكوارث بالمنطقة. .
وبذل عمال الطوارئ جهودا مضنية للوصول إلى الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، اليوم الأربعاء، واتضاح حجم الأضرار والأزمة الإنسانية. وبلغ عدد القتلى سبعة ومن المتوقع أن يرتفع فى الأيام المقبلة.
وربما خفت الأضرار التى لحقت باقتصاد البهاما من خلال مسار العاصفة، التى تزحف حاليا على شمال الجزر. نتيجة لذلك، فإن المناطق التى دمرها الإعصار بها عدد أقل من الغرف الفندقية مقارنة بالمناطق الأخرى من البلاد، وفقًا لما قاله ريك نيوتاون، الشريك المؤسس فى مجموعة ريزورت كابيتال بارتنرز Resort Capital Partners.
وأشار نيوتاون، إلى أنه على الرغم من التأثير الذى سيلحق بصناعة السياحة فى الجزر، لكن بلدان ما بعد الإعصار يمكن ان تتعافى، مشيرا إلى بورتوريكو وجزر فيرجن كأمثلة. مضيفا أن التحدى القادم سيكون تمويل إعادة البناء.
