لاقت مذكرة التفاهم التى وقعها وزير القوى العاملة محمد سعفان ونظيره السعودى الدكتور مفرج بن سعد الحقبانى فى مجالات العمل، إشادات واسعة من قبل النقابات العمالية والتى اعتبرتها انفراجة جديدة بين البلدين فى مجالات العمل، خاصة وأن السعودية تعتبر من أوائل الدول المستقبلة للعمالة المصرية بالوطن العربى.
وارتكزت مذكرة التفاهم التى تم توقيعها على تنظيم إجراءت الاستقدام من خلال اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل وزيادة أعداد التاشيرات والعاملين المصريين إلى المملكة العربية السعودية، وتوفير بيانات طالبى العمل إلكترونيا لشركات ومكاتب التوظيف المرخص لها فى كلا البلدين، وتنظيم برامج تدريبية لتبادل الخبرات فى مجال حل النزاعات العمالية، والاستفادة من الموارد البشرية المتاحة، خاصة الكوادر الفنية والخبرات المتخصصة، بالاضافة لتبادل الخبرات والمعلومات والإحصائيات المتعلقة بسوق العمل، والزيارات للتعرف على إمكانيات كلا الطرفين والإستفادة منها، فضلا عن تبادل الخبرات فى مجال التفتيش العمالى ومجالات الصحة والسلامة المهنية فى المنشآت.
وأكد محمد سعفان وزير القوى العاملة على العلاقات الأخـوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والروابط التاريخية بينهما، مشيرا إلي أهمية تبادل الخبرات والمعلومات فى مجال توظيف الباحثين عن عمل والتدريب، وسعياً للاستفادة من خبرات الطرفين فى تلك المجالات.
ومن جانبه قال هيثم سعد الدين المتحدث الرسمى لوزارة القوى العاملة، أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول العربية المستقبلة للعمالة المصرية، موضحا فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن عدد العمالة المصرية بالمملكة العربية السعودية يقدر بحوالى مليون و800 ألف عامل مصرى تقريبا.
وفى نفس السياق قال جمال سرور وزير القوى العاملة السابق، أن الاتفاقية تهدف عمل ربط إليكترونى بين وزارة القوى العاملة المصرية ونظيرتها السعودية بما سيمكن العامل المصرى من السفر للعمل بالسعودية دون تحمل أعباء مالية فهى تمثل وسيلة من وسائل تنظيم دخول العمالة المصرية للأراضى السعودية.
وأضاف وزير القوى العاملة السابق، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن مذكرة التفاهم تتضمن أيضا تبادل الخبرات فيما يتعلق ببحث النزاعات العمالية بما سيفيد الجانب المصرى فى التفاوض مع أصحاب الأعمال بالمملكة بما يمثل وسيلة من وسائل حل النزاعات العمالية التى من الممكن أن تعترض المصريين بالتسوية الودية.
وتابع جمال سرور قائلا: "مذكرة التفاهم هامة جدا ونتمنى أن تخدم أبنائنا فى المملكة والتوسع فى أعداد العمالة المصرية بالمملكة العربية السعودية"، لافتا إلى أنه هناك ما يقرب من مليون ونصف المليون عامل مصرى بالسعودية والعدد يزداد بمرافقيهم.
ومن جانبه أشاد محمد وهب الله الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، بمذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين الحكومتين كونها ستخدم البلدين وستزيد من حجم العمالة المصرية بالسعودية وتحدث انفراجة فى العلاقات بين البلدين، مضيفا لـ "انفراد"، أنه لابد من تفعيل مذكرة التفاهم والبدء فى تشكيل اللجان لتنفيذ مبادئها، قائلا"اتحاد عمال مصر سيساند الحكومة والقوى العاملة ويقدم لهم كل أوجه الدعم".
كما أشاد عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، بمذكرة التفاهم لأنها ستزيد من فرص العمالة المصرية بالمملكة السعودية وتضع نظام اليكترونى للربط بين الجانبين فى مجالات العمل، وتشكل اضافة للجانب المصرى فيما يتعلق بمجالات السلام والصحة المهنية بالمنشأت لما تمتلكه الممكلة العربية السعودية من إمكانيات فى هذا الجانب.
وطالب رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، بضرورة تأهيل العمالة المصرية بشكل أفضل لتصبح مرغوبة للعالم، موضحا أن زيارة العاهل السعودى لمصر ردت حول كافة التكهنات المثارة حول توتر العلاقات بين البلدين، قائلا: "مصر والسعودية علاقة قدرية من قديم الأزل وستظل للأبد".