تشهد الساحة التونسية قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسة التونسية، حالة شد وجذب شديدة، فى ظل اتهام قوى سياسية لحركة النهضة الإخوانية بالدفع بأكثر من مرشح ولكن بشكل سرى لضمان السيطرة على الانتخابات الرئاسية التونسية، بينما ينفى رئيس الحركة الإخوانية راشد الغنوشى، ويزعم أن عبد الفتاح مورو هو المرشح الوحيد للحركة.
فى البداية أكد منذر بلحاج بن على، السياسى التونسى الشهير، والمرشح لانتخابات التشريعية التونسية بقائمة "تونس واحد" التى تنافس قائمة راشد الغنوشى، أن هناك الكثير من الشعب التونسى كان يتصور أن حركة النهضة تعمل فى المشهد السياسى من أجل الإسلام ولكن تبين للجميع أنه تم اختلاط الحابل بالنابل وأن الحركة وقياداتها مجرد تجار دين وأنهم جماعة دينية وليسوا حزبا سياسيا والدليل على ذلك رفضهم لمشروع المساواة الذى ينص عليه الدستور التونسى.
ولفت السياسى التونسى الشهير، إلى أن حركة النهضة ليست حزبا مدنيا كما يدعون بل أنهم جماعة دينية ولديهم جهاز سرى قام بحالات اغتيال، موجها رسالة للشعب التونسى قائلا : قطار الانتخابات انطلق فاختاروا عبد الكريم الزبيدى الذى تعهد بكشف الاغتيالات وحقيقة حركة النهضة .
وأكد أن هناك مرشحين بانتخابات الرئاسة التونسية يخاطبون ود حركة النهضة، مضيفا : مستحيل مرشح مثل عبد الكريم الزبيدى يفعل ذلك أى يخاطب ود حركة النهضة فهذا المرشح مستقل وبارك الله فيمن يدعمه على أسباب برنامجه الانتخابى وتعهداته بكشف حقيقة الجهاز السرى لحركة النهضة.
وأشار إلى أن حركة النهضة ستدعم يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن حركة النهضة دفعت بعبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة فى الانتخابات الرئاسية ليكون ترشحه صورى فقط وبهدف مساندة يوسف الشاهد، مضيفا أن وجود الإخوان فى تونس بالضرر الفادح للبلاد.
وأضاف أن تونس قبل وجود حركة النهضة الإخوانية كانت ترفع شعار "ليس لنا أعداء والجميع أصدقائنا" لكن مع وجود حركة النهضة التى تتدخل فى شئون البلاد حدث بعض الخلافات مع الدول الخارجية وهو الأمر الذى سيتم وقفه حال فوز عبد الكريم الزبيدى.
فى المقابل قال راشد الغنوشى فى لقاء تليفزيونى:" عبد الفتاح مورو هو هو مرشح النهضة، فهور رجل مؤسس لحركة النهضة وأول اجتماع للجماعة الإسلامية فى السبيعينات التى هى بداية لحركة النهضة كان فى منزل عبد الفتاح مورو" مشيرا إلى أن من يردد ذلك يحاول إرباك الإخوان فى تونس.
وقال "الغنوشى" :" شعب النهضة منضبط، المقصود بدفع بعد الفتاح مورو فى السباق الرئاسى رعاية مصلحة تونس قبل مصلحة حركة النهضة، وأبناء النهضة يفخرون بترشح عبد الفتاح مورو ولن نسمح بصوت واحد من داخل حركة النهضة يذهب لمرشح آخر.
وتابع :"البعض يتصور أننا غنم سائب، ولكن أبناء حركة الهضة شعب منضبط ومنظم
من جانبه قال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، إن إعلان حركة النهضة الإخوانية في تونس عن ترشيح عبدالفتاح مورو لرئاسة الجمهورية تواكب مع حالة من السخط ورفض القرار الصادر بأغلبية مجلس شوري الحركة الإخوانية في أوساط قواعد تنظيم الإخوان مما يهدد الكتلة التصويتية التي يعتمد عليها .
وأضاف الباحث الحقوقى، لـ"انفراد"، أن تنظيم الإخوان فى تونس لجأ إلى المرشح الاحتياطي أو الاستبن فكان ترشيح المنصف المرزوقي حتى تسيطرة على خلافاتها الداخلية، وتستحوذ على أصوات قواعد التنظيم الانتخابية .
ولفت هيثم شرابى، إلى أن هذا الترشيح يعكس حالة الخلاف والانقسام داخل الحركة الإخوانية وربما تحمل الأيام القادمة صدمات أخرى لحركة راشد الغنوشى لهم في تونس كما حدث سابقا للإخوان في مصر.