صور.. شواطئ مطروح تتنسم هواء التطوير.. شاطئ الغرام وحمام كليوباترا شكل تانى.. وحدائق الغزالة تحولت من خرابات إلى متنزهات حضارية.. والمحافظ: هذه البداية والتطوير سيشمل باقى الشواطئ والأصول غير المستغلة

اتخذت محافظة مطروح، إجراءات وخطوات هامة وجادة، لتطوير الشواطئ والمتنزهات وفتح محاور وطرق جديدة، منذ تولى اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، قبل حوالى عام، واستغلال عدد من الحدائق فى وسط المدينة وعلى الكورنيش، وإعادة تطويرها وافتتاحها أمام المواطنين لتصبح متنفساً ومتنزهاً حضاريا، بعد أن ضربها الإهمال لسنوات طويلة، أصبحت خلالها خرابات مهجورة. واتخذ محافظ مطروح قرارات باستغلال هذه الأصول المملوكة للمحافظة غير المستغلة، فأصبحت حدائق العوام وكليوباترا وراضى والغزالة، على مستوى متميز بعد إعادة رفع كفائتها وتطويرها حضارياً، لتصبح من الأماكن ترفيهية والسياحية الجديدة لأهالى المحافظة وزائريها، مع خلق مزيد من فرص العمل لأبناء مطروح. وأكد اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، أن لديه مشروع طموح لتطوير المحافظة على مختلف المحاور، وأن ما تم من أعمال تطوير بالحدائق والمتنزهات وشاطئ الغرام وشاطئ وحمام كليوباترا، وإنشاء الكورنيش الجديد بمنطقة القصر وإنشاء طريق محور الشهيد مفتاح العشيبي، ورفع كفاءة الطرق الداخلية بمدينة مرسى مطروح، هى بداية لأعمال تطوير أكثر ستشمل مختلف المحاور الخدمية والترفيهية، كما سيتم تطوير باقى الشواطئ ورفع كفاءة الخدمات بها بشكل حضارى وسياحي، يتماشى مع إمكانيات ومقومات المحافظة التى تؤهلها لأن تصبح من أهم المقاصد السياحية الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تطوير القطاعات الخدمية المختلفة، وفى مقدمتها الصحة والتعليم. وأضاف محافظ مطروح، فى تصريح لـ "انفراد " أنه أثناء تجوله لتفقد المدينة عقب توليه، لفت انتباهه حالة الإهمال والتردى لمركز كليوباترا الترفيهى، وتحوله إلى خرابة، فى ظل عدم وجود حدائق ومتنزهات للأسر فى مطروح بخلاف النادى الاجتماعي، فقرر على الفور توفير حراسة للمكان للحفاظ على ما تبقى منه، ووجه بسرعة العمل على تطويره وحسن استغلاله، ليكون مكانا حضاريا ومتنفساً للمواطنين مع تعظيم العائد الاقتصادى من ورائه. وأضاف "المحافظ" أنه بحث عن الأماكن المماثلة وطالب بحصر جميع الأصول غير المستغلة والمهملة للحفاظ عليها ولاستفادة منها، فاكتشف أن هناك حديقتان مغلقتان على الرغم من أهميتهما ووقوعهما فى مكانين متميزين وهما حديقة راضى وحديقة كليوباترا، فوجه بأن يشملهما التطوير وتوفير الخدمات والمرافق اللازمة واستغلالهما على الوجه الأمثل. وأشار " الغرابلي" إلى أنه وقع بروتوكول تعاون مع قيادة المنطقة الغربية العسكرية، لتولى الشعبة الهندسية، تنفيذ أعمال عدد من المشروعات الخدمية بالمحافظة، من بينها تطوير حدائق كليوباترا وراضى والعوام، وإعادة استغلال أرض مبنى السينما الشتوى فى وسط مدينة مرسى مطروح، المغلق منذ أكثر من 30 عاماً، وذلك للإسراع بخطوات التنمية بالمحافظة وبما يعود بالنفع على أهالى المحافظة. ومن جانبه، أكد المهندس أحمد على وكيل وزارة الإسكان بمطروح والمشرف العام على التطوير، أنه تم تطوير عدد من الحدائق، مثل مركز كليوباترا الترفيهى وحديقة الغزالة وحديقة العوام وإقامة كافيتريات ومناطق العاب للأطفال ومساحات خضراء، بالإضافة إلى شاشات عرض وسينما صيفى وحديقة حيوان مصغرة، وأصبحت تلك الحدائق متنفسا لأبناء مدينة مرسى مطروح وزارها طوال فصل الصيف، وشهدت إقبالا كبيراً من المواطنين خلال الفترة الماضية. كما أن حديقة راضى على كورنيش المدينة الشرقى استضافت معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة 22 عارض بالإضافة إلى 13 طالبا من طلاب جامعة مطروح، والذى ينظمه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة واستمر طوال فصل الصيف فى إطار تشجيع الشباب والمرأة المعيلة على توفير مصدر اقتصادى لهم وتقديم كافة التيسيرات لهم. وأوضح مدير إسكان مطروح، أن بروتوكول التعاون مع قيادة المنطقة الغربية العسكرية تضمن أيضاً، تنفيذ أعمال التطوير الشامل لشاطئ الغرام وشاطئ وحمام كليوباترا، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الكورنيش الغربى بداية من شاطئ الأٌبَيض وحتى شاطئ كليوباترا بطول نحو 8 كيلومتر، و إنشاء مناطق خدمات على جانب الكورنيش الجديد واستغلال الأماكن المميزة على شواطئ المدينة، فى إنشاء كافيتريات ومناطق خدمية، تدر دخلا للمحافظة نظير تأجيرها عن طريق حق الانتفاع. وقال وكيل وزارة الإسكان بمطروح والمشرف العام على أعمال التطوير فى تصريح خاص لـ " انفراد" أن شاطئ الغرام وشاطئ كليوباترا لهما قيمة تاريخية وجمالية وترفيهية، ولم تستغل مقوماتهما سياحيا بالقدر الكافي، لذلك وجه محافظ مطروح، بضرورة تطوير الشاطئين والمنطقة المحيطة بهما بشكل حضارى وسياحي، مع إقامة شاليهات للإقامة اليومية ومسرح دائرى مفتوح بشاطئ الغرام، بالقرب من صخرة ليلى مراد الشهيرة، لإقامة الحفلات الفنية ومطاعم وكافيتريات وحمامات وأماكن انتظار للسيارات. وتم تطوير المنطقة فى زمن قياسي، خلال 60 يوما وبتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون جنيه، وتضمنت خطة التطوير، إقامة ممشى زجاجى كمعبر للمشاة إلى الحمام بطول 70 مترا ليسهل دخول الزائرين الى حمام كليوباترا و إنشاء 3 كافيتريات سياحية بنظام البرجولات المطلة على شاطئ البحر ،من بينها برجولة على الطراز البدوى و تسمى المربوعة، بالإضافة إلى مينى ماركت وكافيه وأكشاك بازارات، يعرض فيها المنتجات البيئية واليدوية التى تشتهر بها المحافظة وتم إنشاء دورات مياه. ويجرى حاليا على الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير الشواطئ والمناطق السياحية، بشكل غير مسبوق من حيث التنسيق الجمالى والمظهر السياحي، طبقاً للتصميمات والرسومات الهندسية التى نفذها خبراء تطوير الشواطئ والسياحة، من بينها تحويل شاطئى الغرام وكليوباترا المتجاورين، لمنطقة جذب سياحى وترفيهي، واستغلال المقومات الطبيعية والتاريخية للمنطقة، بإنشاء أول جسر زجاجى بالمحافظة ليسهل عملية وصول رواد شاطئ كليوباترا إلى حمامها التاريخى الشهير، الذى يعد مزارا سياحيا ومعلماً من معالم المحافظة، إلى جانب عدد من المشروعات بشاطئ الغرام.