اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، بعدد من القضايا البارزة فى مقدمتها تداعيات إلغاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب محادثات السلام مع طالبان، وعودة الكونجرس للانعقاد، إلا جانب سعى بوريس جونسون للخروج من المأزق الحالى بدعوة البرلمان لإجراء انتخابات مبكرة.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الكونجرس يجتمع اليوم، الاثنين، بقائمة مهام تشريعية ضخمة، ويواجه وقتا محدودا وألغام أرضية حزبية محتملة، من بينها مساعى ممكنة من جانب الديمقراطيين فى مجلس النواب لمساءلة وعزل الرئيس دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن اول المهام هو مشروع قانون لتمويل الحكومة، حيث ينتهى القانون الحالى فى الثلاثين من سبتمبر. حيث يتعين على الكونجرس فى غضون ثلاث أسابيع فقط أن يتوصلوا إلى اتفاق، ويضع القادة نصب أعينهم بالفعل إجراء قصير المدى لمنح أنفسهم المزيد من الوقت للتفاوض.
وتزدحم أجندة الكونجرس بملفات أخرى أيضا تشمل القيود الخاصة بالأسلحة، واتفاق تجارى وجهود خفض الأدوية بوصفات طبية أيضا.
وبشكل ما تمثل الأشهر القليلة المقبلة الفرصة الأخيرة للكونجرس لتمرير تشريع كبير حتى 2021. ويتفق النواب من كلا الحزبين على أن السياسات الحزبية للانتخابات الرئاسية فى 2020 ستنطلق فى أسرع وقت فى يناير، مما يجعل التفاوض على اتفاق أو مساومات أكثر صعوبة. وهو ما يعنى أن الكونجرس ليس أمامه المزيد من الوقت. فأمام مجلس النواب 13 يوم تشريعى فقط فى سبتمر قبل أن يغادر النواب لعطلة أسبوعين آخرين، ليتبقى 45 يوم تشريعى فقط فى بقية العام. فيما من المتوقع أن يجتمع أعضاء مجلس الشيوخ لمدة 53 يوما فى نفس الفترة.
وتشمل خطط الكونجرس تصويت لمجلس النواب فى 16 سبتمبر على قرار يؤجل الموعد النهائى للتمويل الحكومى بضعة أسابيع، كما أخبر زعيم الأغلبية بمجلس النواب ستنى هوير زملائه. كما من المتوقع أن تصوت اللجنة القضائية بالمجلس هذا الأسبوع على قرار يمنحها أدوات إضافية فى تحقيقها عن ترامب، وهى الخطوة التى تعتبرها اللجنة أول خطوة رسمية نحو احتمال مساءلة الرئيس.
توقعات بانتخابات دموية فى أفغانستان
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإلغاء المحادثات مع طالبان، على الأقل فى الوقت الراهن، قد جعل أفغانستان على وشك أن تشهد مقدمة دموية فى الانتخابات الوطنية المقررة فى وقت لاحق هذا الشهر، بينما رفض الإدارة الأمريكية أمس، الأحد، استبعاد انسحاب القوات الأمريكية بدون اتفاق سلام.
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد ألقى اللوم على الهجوم الذى شنته طالبان يوم الخميس الماضى فى إلغاء المحادثات، والتى كانت مقررة فى كامب ديفيد هذا الأسبوع كان من المتوقع أن تؤدى إلى توقيع اتفاق سلام. وقال بومبيو فى تصريحات تلفزيونية إن طالبان حاولت كسب ميزة تفاوضية بشن هجمات إرهابية داخل البلاد، والتى أسفرت عن مقتل جندى أمريكى من قوات الناتو، وأضاف أنهم سيبتعدون عن الاتفاق لو حاول أخرون استخدم العنف من أجل تحقيق غايات أفضل فى التفاوض.
لكن بعد الإلغاء المفاجئ لعملية دبلوماسية بدا أنها ستسفر عن نتائج، لم يكن من الوضح إلى أين سيذهب ترامب. وتقول نيويورك تايمز إن الإدارة الأمريكية لا تزال تواجه أسئلة حول سبب قرار ترامب المفاجئ ووسط شكوك حول ما إذا كان يريد أن يوقع الاتفاق بنفسه فى اجتماع قمة درامى فى كامب ديفيد، ولماذا اختار أن يعلن عن قرار سحب دعوة سرية لطالبان.
ورغم أن بومبيو ومسئول الإدارة الأخرين وأيضا طالبان تركوا الباب مفتوحا أمام استئناف المفاوضات، إلا أن أى محادثات جديدة لن تتم قبل بضعة أشهر، حيث يشعر كل طرف أن الاتفاق الذى بدا أنه فى المتناول قد تم تخريبه من قبل آخرين.
أبل تغرق متجرها الإلكترونى بمنتجاتها على حساب المنافسين
كشف تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أبل أغرقت متجرها اللإلكترونى بمنتجاتها الخاصة على حساب منتجات المنافسين.
وقالت الصحيفة إن المراتب الأولى فى نتائج البحث على متجر أبل الإلكترونى "أب ستور" تشهد أكبر المعارك حول العقارات فى الاقتصاد اللكترونى. واستطاع المتجر أن يجنى أكثر من 50 مليار دولار من المبيعات العام الماضى، وقالت الشركة إن ثلثى تنزيلات التطبيق بدأت ببحث.
إلا أن أبل أصبحت واحدة من أكبر المنافسين على منصة تتحكم فيها، مما أثار شكوك بأن الشركة ترفع الميزات لصالحها الأمر الذى أثار شكاوى ضدها فيما يتعلق بمكافحة الاحتكار فى الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.
وكانت تطبيقات أبل قد حلت فى المركز الأول مؤخرا بما لا يقل عن 700 عبارة بحث فى المتجر، وفقا لتحليل أجرته الصحيفة لست سنوات من نتائج البحث جمعتها شركة "سينسور تاور" المتخصصة فى تحليل التطبيقات. وقد أسفرت بعض عمليات البحث عن 14 من تطبيقات أبل قبل أن تظهر نتائج لمنافسيها، بسب ما أظهر التحليل على الرغم من أن المنافسين بإمكانهم أن يدفعوا لأبل لوضع إعلانات فوق نتائجها".
واعترف اثنان من كبار المسئولين بأبل فى مقابلة مؤخرا، وبعد مواجهتهما بنتائج التحليل، بأنه على مدار أكثر من عام، كانت النتائج الأولى فى عمليات البحث الشائعة على المتجر الإلكترونى لأيفون ممتلئة بمنتجات الشركة. وكان هذا الحال عندما كانت تطبيقات أبل أقل صلة وأقل شعبية من منتجات المنافسين. وقال المسئولان التنفيذان إن الشركة قامت بعد ذلك بتعديل الخوارزمية منذ هذا الوقت بما سمح بظهور عدد أقل من تطبيقاتها فى قمة نتائج البحث.
الصحف البريطانية:
دراسة اقتصادية: 40% من الاستثمار الأجنبى المباشر عالميا وهمى لتجنب الضرائب
كشفت دراسة اقتصادية أن نسبة كبيرة من الأسهم العالمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة هى رأس مال وهمى، هدفه الحد من الالتزامات الضريبية للشركات بدلا من تمويل النشاط الإنتاجى.
وقال صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الدراسة التى أجراها صندوق النقد الدولى وجامعة كوبنهاجن قد وجدت أن ما يقرب من 40% من الاستثمار الأجنبى المباشر فى جميع أنحاء العالم، بقيمة إجمالية 15 تريليون دولار، يمر عبر أغطية شركات فارعة بدون أى أنشطة تجارية حقيقية.
وبدلا من ذلك، فإنها تمثل أداة للهندسة المالية من أجل تقليل فاتورة الضرائب العالمية للشركات متعددة الجنسيات، بحسب ما قال الباحثون الذين أجروا الدراسة.
وتقول "فاينانشيال تايمز" إن هذه النتائج تأتى فى الوقت الذى تحاول فيه الحكومات كبح جماح الشركات متعددة الجنسيات التى تتهرب من الضرائب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإصلاح الضريبى يحتل مكانة متقدمة بين اوليات دول مجموعة السبع الكبرى. وكانت الإجراءات الفردية الأخيرة التى اتخذتها فرنسا لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العالمية التى تعمل فى البلاد قد زادت الضغوط على دول مجموعة السبع للتوصل إلى اتفاق فى هذا الشأن.
وقد تم تكليف منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية بتحديد حلول مقبولة عالميا لهذه المشكلة بحلول العام المقبل.
ولفتت "فاينانشيال تايمز" إلى أن حوالى نصف الاستثمار الأجنبى المباشر الوهمى الذى حدده الباحثون فى لوكسمبرج وهولندا، ومن بين البلدان الأخرى التى يكون الاستثمار الحقيقى أقل من النصف مالطا وإيرلندا وسويسرا وعدد من الأراضى التابعة لبريطانيا.
الحكومة البريطانية تطلب تصويت البرلمان على إجراء انتخابات مبكرة
فيما يتعلق بأزمة بريكست، قالت "بى بى سى" إن الحكومة البريطانية ستطلب للمرة الثانية من أعضاء البرلمان اليوم، الاثنين، الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، وقد يكون هذا آخر تصويت يجريه البرلمان قبل تعليق أعماله.
ووصف مقر رئيس الوزراء فى 10 داونينج ستريت تصويت الاثنين بأنه "الفرصة الأخيرة" لحزب العمال لضمان إجراء انتخابات عامة مبكرة.
ولكن الحكومة تتوقع الهزيمة، إذ إن أحزاب المعارضة تريد أولا تطبيق القانون الذى أقره البرلمان، والذى يهدف إلى تجنب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وقال بوريس جونسون بعد اجتماعه مع نظيره الأيرلندى، ليو فارادكار، فى دبلن إن الخروج من الاتحاد بدون اتفاق سيكون فشلا تتحمل الحكومتان البريطانية والأيرلندية مسئوليته. وقال إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول موعد قمة الاتحاد فى أكتوبر المقبل.
ديلى ميل: إنقاذ 100 شخص بينهم وزير حكومة فى الباها بـ "الجيت سكى"
استطاع ثلاثة من سكان جزيرة الباهاما الشجعان إنقاذ نحو 100 شخص الذين علقوا جراء الفيضانات التى أغرقت منازلهم من تداعيات إعصار دورين المدمر الذى ضرب الجزر الشهيرة الأسبوع الماضى.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية، فإن من بين من تم إنقاذهم باستخدام "الجيت سكى" أحد المسئولين بالحكومة. حيث علق مايكل بينتارد، وزير الزراعة الموارد البحرية وزوجته وطفلته البالغة من العمر 6 أشهر، كانوا فى الطابق الثانى من منزلهم عندما ظلت المياه تواصل الارتفاع فوق سلالم المنزل يوم الثلاثاء الماضى. ومع تحطم نوافذ المنزل والباب الأمامى لم ترى العائلة مخرجا.
وقال بينتارد فى تصريحات لشبكة "سى إن إن" إنه بعد ذلك استطاع أن يسمع الصوت الخافت للجيت سكى. حيث ظهر ثلاثة رجال على اثنين من دراجات "الجيت سكى" فى الوقت المناسب لإنقاذ العائلة.
لكن الدراما لم تنته هنا، وفقا للدايلى ميل. فبعد أن تم اخذ العائلة لم يكن الطريق سلسلا على الإطلاق للوصول على منطقة آمنة، حيث انقلب هو وزوجته مرتين على الأقل، وانقلبت ابنته أيضا. ولم تكن الجيت سكى تتحمل وزن المنقذين الثلاثة والعائلة معا. فظل بينتارد فى الخلف حتى وجد منطقة قريبة يمكنه أن يقف فيها حتى يتم توصيل زوجته وابنته على مكان آمن ليعود إليه احد المنقذين لاحقا ويقله إليهم.
واستطاع المنقذين الثلاثة إنقاذ ما يقرب من 100 شخص فى جزر الباهاما التى واجهت دمارا غير مسبق بفعل الإعصار دوريان، والذى ادى إلى مقتل أكثر من 40 شخص خلال الأسبوع الماضى.