فيديو.. أسرة العالم المصرى أبو بكر عبد المنعم تروى لـ"انفراد" تفاصيل الأيام الأخيرة بحياته.. زوجته طالبته بعدم السفر لإجهاده فرد: "خدمة الوطن رقم واحد".. وابن عمه: كان ثروة وعامود العائلة بعد وفاة وال

صدمة كبيرة خلفها الدكتور أبو بكر عبد المنعم، عالم الذرة المصرى، بعد وفاته بالمغرب، أثناء أحد المؤتمرات العملية، فأصابت تلك الصدمة أسرته وأهل قريته الصغيرة كفر تصفا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر بالقليوبية، الذين أكدوا أنه برحيله ترك فجوة كبيرة وحزن عميق بداخلهم، حيث أنه كان عامود العائلة بعد وفاة والده، وكان محبا للجميع، ولم يتخل عن أحد حتى ولو كان غريبا، وكان خدوما للكل. فى البداية قال جمعة السيد، خال الدكتور أبو بكر عبد المنعم، عالم الذرة، وابن قرية كفر تصفا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر بالقليوبية، إن الراحل يتميز بالاجتهاد وكان يملك طموحا كبيرا، وكان دائم التفوق فى دراسته حيث على بكالريوس علوم، ثم الماجستير، ثم الدكتوراة، وكان يمتلك عزيمة كبيرة وإخلاص أكبر فى العمل، وهذا كله دفعه للترقى إلى وصل لمنصب رئيس الهيئة القومية لشبكات الأمان النووي. وأضاف "جمعة" لـ "انفراد"، أن الراحل كان عندما تسمح ظروفه كانوا يأتى على الفور لأهله، لأن والده توفى منذ فترة كبيرة فكان هو مركز الأسرة بعد وفاته، ولديه التزامات مالية تجاه أسرته، وكان أخر الزيارات له فى عيد الأضحى الأخير، وقضى العيد وأسرته مع عائلته، حتى سافر. ولفت إلى أن الراحل هو ابن طبقة فقيرة لكن طموحه كان السبب فى تبوء هذه المرتبة، وكان معاملته مع أبناء القرية فوق الممتازة، وكان يود الجميع الغريب قبل القريب. فيما أعلن المقدم كمال محمد، زوج ابنة عمة الدكتور أبو بكر عبد المنعم، التقدم بطلب للمهندس محمد حسينى عبد الرحمن، رئيس مدينة كفر شكر، لإطلاق اسم الدكتور الراحل، على إحدى مدارس القرية المنشأة حديثا، تعبير عن عرفان أهل القرية بالعالم الراحل ومدى قيمته لهم. وأكد "كمال" لـ "انفراد"، أن رئيس مدينة كفر شكر أعلن موافقته على الفور وأنه سيتم عرض الأمر على التربية والتعليم والمجلس التنفيذى بالمحافظة، الذى لن يتأخر عن الموافقة على هذا الطلب، مشيرا إلى أن الراحل كان يشتهر بالدكتور أحمد أبو بكر بين أبناء القرية، وكان يحتل المرتبة الثالثة على العالم من مجاله، والأول على مستوى مصر. وأوضح أن زوجة الدكتور أبو بكر عبد المنعم طالبته بعدم السفر إلى المغرب نظرا لأنه كان مجهدا وهذا يبدوا عليه، حيث أنه كان فى دورة تدريبية بالخارج، وعاد وسافر مرة أخرى على الفور، إلا أنه قال لزوجته: "خدمة الوطن رقم واحد، ولو هموت مش هقعد، ولما كان بينزل القرية كنا بنتلم حواليه". ومن ناحيته قال سعيد محمد رمضان، ابن عم العالم الكبير الدكتور أبو بكر عبد المنعم، إن الراحل كان بمثابة شقيقه الأكبر، وأنه كان يود جميع أفراد العائلة بالكامل، مشيرة إلى أنه كان بالنسبة للعائلة بالكامل ثروة، وأخر مرة زار بها القرية فى إجازة عيد الأضحى المبارك. وأوضح رمضان، أن الراحل الدكتور أبو بكر عبد المنعم، لم يكن ينتظر أن يطلب منه أحد أى مطلب بل كان يسعى لإنهاء هذا المطلب قبل أن يطلبه صاحبه، وكان يعامل الكل سواء الغريب قبل أسرته، وكان دائم الود للجميع، وكان يتميز دائما بالجانب الإنسانى بل وكان يطغو عليه. وفى هذا السياق قال أيمن محمد رمضان، ابن عم الدكتور أبو بكر عبد المنعم، إن الراحل كان يتميز بالتواضع بشكل يفوق الوصف، وكان يحب الجميع، متابعًا: "عمره فى حياته ما شال من حد نهائيا، وكان التواضع سمة أساسية فيه ودا سبب حب الناس له". وأضاف "رمضان"، أن الراحل كان ابا للجميع، وكان عندما يأتى إلى القرية يجمع أفراد العائلة بالكامل ويتعرف على ظروفهم أولا بأول، ثم بعد ذلك يبدا فى زيارة أصدقاءه وأصحابه، موضحا "كان اليوم اللى بيجى فيه القرية كانه عيد". وكان قد خيم الحزن على الأهالى واتشحت القرية بالسواد، فيما انهارت أسرة عالم الذرة أبو بكر عبد المنعم، أثناء تشييع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية، معبرين عن حزنهم الشديد لرحليه، مؤكدين أنه كان أبًا للجميع ولم يتأخر عن الصغير قبل الكبير سواء من أسرته أو أبناء قريته. ووصل جثمان الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، لقرية كفر تصفا بمدينة كفر شكر بالقليوبية، والذى كان قد توفى بالمغرب، وأدى المئات من أهالى القرية، صلاة الجنازة على جثمانه والذين شيعوه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. وكان مطار القاهرة قد استقبل، فجر اليوم الأربعاء، جثمان عالم الذرة الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، قادما من المغرب، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية الرحلة رقم AT272 ليوارى الثرى بمثواه الأخير فى مدينة كفر شكر بمسقط رأسه بمحافظة القليوبية بعد وفاته منذ عدة أيام فى مدينة مراكش المغربية. يذكر أن العالم المصرى أبو بكر عبد المنعم رمضان، هو أستاذ متفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، وتوفى فى مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بعارض صحى طارئ داخل غرفته فى الفندق بمنطقة أكدال بمراكش. وكان العالم المصرى، متواجدا فى مراكش للمشاركة فى ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحرى منذ بداية الشهر الجارى، وشعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذى حاول جاهدًا نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد توفى، وفقا لتصريحات السفير المصرى بالمغرب. وقال السفير المصرى بالمغرب، إن النيابة العامة فى مدينة مراكش قامت بتشريح جثة العالم المصرى، موضحة أنه فارق الحياة إثر أزمة قلبية.