ينشر "انفراد" النص الكامل لكلمة الدكتور على عبد العال رئيس المجلس النواب، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأحد، التى شهدت الزيارة الأولى للملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين للبرلمان.
وإلى نص الكلمة:
"مرحبا بكم تجسدون تاريخ شعب عظيم، وتمنحون المحبة، وهذا هو وجه الشبه بيننا، مرحباً بكم فى أول زيارة لملك سعودى فى البرلمان المصرى الذى يشرف بكم الآن، وهذه هى المرة الأولى التى تخاطب فيها قيادة المملكة العربية السعودية الشعب المصرى من تحت هذه القبة، ولقد تميزت مسيرة جلالتكم بتحقيق الكثير من النجاحات للمملكة، فخلال عام واحد من تقلدكم للحكم، تحققت الكثير من الإنجارات، وأسستم لمرحلة جديدة من الوعى والعمل العربى المشترك، وفق استراتيجية جديدة سيكون لها بإذن الله تأثيرها الواضح على قضايا الأمة العربية والإسلامية".
"واصلتم مسيرة الحب والوفاء لمصر التى أسسها الملك العظيم عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه، فوقف بلدكم الشقيق مع مصر ووقف ضد ما يحاك لها لزعزعة أمنها والنيل من استقراراها بعد ثورة حقيقية قام بها الشعب المصرى ضد حفنة ممن أرادوا اختطاف هويتها، فى ظل منطقة تموج بتغيرات وتحولات ولا تزال، أقول.. وقفت بلادكم المباركة واستخدمت إمكاناتها الاقتصادية والدبلوماسية، ضد عزل مصر ومحاصرتها اقتصادياً، فمنذ توليكم الحكم فقد حرصتم على استمرار التكامل بين المملكة ومصر والاعتراف بحقها الشرعى فى ردع كل عابث أو مضلل فرعيت العهد وبذلت الجهد".
"فكانت مصر حاضرة معكم وهى تخوض معاركها ضد إرهاب أسود لا دين ولا وطن له، إرهاب يعيث فى الأرض فسادا، ليهلك الحرث والنسل، مصر حاضرة معكم إيماناً منكم بأنها قوة للعرب، وأن العرب قوة لمصر، أشقاء لا أوصياء، فما بيننا كثير، بيينا الدم الواحد، والتاريخ الواحد، واللغة الواحدة، والعقية الواحدة، والمستقبل الواحد".
"جلالة الملك، إن هناك وعيا مشتركا وتوافقا كاملا وواضحا فى الرؤى بين مصر والمملكة فى جميع القضايا العربية والإقليمية، ولقد نجحتم مع أخيكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومعكم الأشقاء فى الخليج العربى فى درء خطر داهم ومؤامرة حيكت إليه للنيل من نسيج دول الخليج وتفتيت لحمتها، ولقد سخرت المملكة كل ما أنعمه الله لها من نعم لخدمة مصر، ولن ينسى التاريخ لجلالتكم قيادتكم الجسورة لعاصفة الحزم لإنهاء أزمة اليمن الشقيق، وكذا استضافتكم الكريمة للفصائل السورية المعارضة، ثم إعلانكم لتدشين تحالف إسلامى لمكافحة الإرهاب حتى أضحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والدولية".
"إن تعاون مصر والسعودية هو السبيل الأوحد لأجهاض أى مخططات ضد الأمة، والتعجيل بنهاية الإرهاب، لتنعم الأمة العربية بأمن وسلام طالما عاشت فى ظله قروناً، وعانت من فقده سنيناً، فلنكن يداً واحده على من عادانا ولتكن يد الله فوق أيدينا، وليبارككم الله، دعوات صادقة من أبناء مصر أن يوفق الله عز وجل مسعاكم وأن يسدد طريق الحق والنصر خطاكم ".