وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، اليوم الأحد، بروتوكول تعاون مع المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، فى مجال إزالة الألغام بالعلمين، ثم اتجهت لوضع وضعت حجر الأساس لمشروع تطوير مستشفى قصر العينى، والممول من الصندوق السعودى للتنمية، وذلك بحضور وزير المالية السعودى الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف.
وقالت الوزيرة، فى مؤتمر صحفى، إن هذا البروتوكول يأتى فى إطار جهود الوزارة لاستكمال تطهير جميع أراضى الساحل الشمالى الغربى من الألغام، وبحث المشروعات التنموية التى يمكن إقامتها فى هذه المنطقة بعد تطهير الأراضى، لذلك يتم التعاون مع وزارة الإسكان لإقامة مشروعات التنمية.
وأضافت أن البروتوكول ينص على أن وزارة التعاون الدولى، ستوفر المعدات اللازمة لأعمال التطهير، للعناصر القائمة على تطهير منطقة الساحل الشمالى الغربى بمدينة العلمين، على أن تقوم وزارة الإسكان بتدبير المصروفات الجارية لأعمال التطهير والمقدرة بمبلغ 5 ملايين و887 ألف جنيه، وإعداد وتنفيذ الرفع المساحى للمساحات المطلوبة.
وأوضحت "نصر"، أن مدة هذا البروتوكول 12 شهرا تبدأ من تاريخ التوقيع عليه وحتى الانتهاء من أعمال التطهير فى المساحة المذكورة، وتبلغ مدة تنفيذ أعمال التطهير 10 شهور، على أن تشكل لجنة لمتابعة تنفيذ أعمال التطهير، وتختص باعتماد الخطة التنفيذية للبروتوكول، ومتابعة التقارير الشهرية عن سير الأعمال، وتشكيل مجموعات عمل.
وشددت "نصر" على أن وزارة التعاون الدولى تولى اهتماماً كبيرا لتطهير كل أراضى الساحل الشمالى الغربى وساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء من الألغام والذخائر المتفجرة، وتقوم بالتنسيق والتعاون مع شركائها فى التنمية من أجل المزيد من الدعم الدولى المادى والفنى، للمضى قدما فى تطهير كل المناطق المصرية الموجود بها الألغام، خاصة من الدول التى تسببت فى وضع هذه الألغام أثناء الحروب الماضية.
"المركز المصرى لإزالة الألغام": طهرنا 26 ألف فدان من الألغام بمنطقة العلمين
قال اللواء محروس الكيلانى، مدير العمليات بالمركز المصرى للتنمية المستدامة وإزالة الألغام التابع لوزارة التعاون الدولى، إن المركز استطاع تطهير 26 ألف فدان من الألغام بمنطقة العلمين من إجمالى 78 ألف فدان.
وأضاف الكيلانى، فى تصريحات صحفية على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعاون الدولى ووزارة الإسكان، فى مجال إزالة الألغام بالعلمين، أن المساحات التى تم تطهيرها ستتضمن عمليات إنشاء المدينة المليونية بالساحل الغربى للعلمين.
وأشار إلى أن المركز جاهز لتنفيذ أى مطالب لوزارة الإسكان، من خلال التعاون مع القوات المسلحة والجهات المعنية للبدء فى عمليات التطوير العمرانى.
17.5 مليون دولار منح لتطهير الألغام حتى 2017
وكشفت هالة رفعت، مديرة التنمية المستدامة بالمركز الوطنى المصرى لإزالة الألغام، أن حجم المنح الخاصة 17.5 مليون دولار، تم صرف 12 مليون دولار تستخدم فى شراء المعدات لإزالة الألغام، و5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين لتوفير أطراف صناعية لهم وتنفيذ برامج فى التوعية بمخاطر الألغام.
تفاصيل مشروع تطوير "قصر العينى"
وبعد الانتهاء من توقيع البروتوكول، انتقلت وزيرة التعاون الدولى، إلى مقر مستشفى قصر العينى، لوضع حجر الأساس لمشروع تطويره، والممول من الصندوق السعودى للتنمية، وذلك بحضور وزير المالية السعودى الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، والدكتور فتحى خضير عميد كلية طب القصر العينى.
وقالت الوزيرة، فى تصريحات صحفية، إن المشروع ممول بقرض ميسر بقيمة 120 مليون دولار، من الصندوق السعودى، وتم توقيع الاتفاقية على هامش زيارة الملك سلمان لمصر.
وتفقدت الدكتورة الوزيرة، فور وصولها مع وزيرى الصحة والتعليم العالى ووزير المالية السعودى، مستشفى "قصر العينى القديم"، ثم ألقت كلمة أعربت فيها عن شكرها للجانب السعودى على دعمه لمشروع تطوير المستشفى، ثم وضعت حجر أساس مشروع تطوير مستشفى قصر العينى القديم.
وقالت نصر إن المشروع يهدف إلى التطوير المؤسسى ورفع كفاءة البنية التحتية بالمستشفى، لتحسين مستوى الخدمات التعليمية والتدريبية فيه إلى جانب تقديم خدمات الرعاية الصحية وخدمات المجتمع الملقاة على عاتقه فى هذا المجال، وهذا عن طريق تغيير نمط المستشفى العام إلى نمط تخصصى.
وأوضحت نصر أنه سيتم تقسيم المستشفى إلى أقسام تخصصية مما يساعد على خدمة عدد أكبر من المرضى بتكلفة أقل وتحسين الخدمة التعليمية والتدريبية للطلبة والكوادر الطبية بخلق برامج على أساس التخصصات.
ويتضمن المشروع تجديد وبناء عدد من المبانى، من بينها مبنى العناية المركزة ومبنى أمراض النساء ومبنى الأشعة، كما يشمل المشروع تأسيس المستشفى كاملة بما فى ذلك غرف المرضى والعناية المركزة والعمليات وتحديث المعدات والأجهزة الطبية التى تتواكب مع التطور التقنى، فضلا عن إعداد الكوادر الفنية وإعادة هيكلة الأقسام، وتحديث المعدات والأجهزة الطبية لتتواكب مع التطور التقنى للمعدات والأجهزة الطبية، مثل توليد الطاقة عن طريق الطاقة الشمسية من خلال وضع 10.895 من الألواح الشمسية فى أسطح المستشفى.