وضع وزير المالية السعودى الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، حجر الأساس لتطوير مستشفى قصر العينى، والمدعوم بقرض ميسر قيمته 120 مليون دولار على مدى 20 عامًا من الصندوق السعودى للتنمية.
وحضر فعاليات وضع حجر الأساس وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، والدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العينى.
وتشمل عملية التطوير وحدات الرعاية المركزة وتطوير الأقسام وتزويد المستشفى بمعدات طبية حديثة، وإنشاء أقسام جديدة وتطوير وحدات الطوارئ، فضلاً عن إنشاء وحدات تخصصية جديدة بمعظم المجالات الطبية.
من جانبه، أكد الدكتور شريف ناصح، مدير مستشفيات جامعة القاهرة، أن منحة صندوق التنمية السعودى أمامها من سنة لسنتين لبدء التنفيذ الفعلى، لأن هناك مكاتب استشارية تابعة للجانب السعودى تدرس المشروع جيداً قبل بدء عملية التنفيذ، مشيرا إلى أن هناك إجراءات معقدة بين وزارتى التعاون الدولى والمالية، وبعد ذلك مجلس النواب والجانب السعودى قبل بدء العمل، قائلا، "لا نتسلم أموالا فى يدينا، ولكن هى مشروعات عملاقة".
وأضاف "ناصح"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، "المستشفى بنى عام 1937 ووقت أن أنجز كانت قمة التكنولوجيا والطرقة الرئيسية بقصر العينى تبلغ 1300 متر، والتخصصات وقتها كانت محدودة، ونظراً لتطور الطب وكثرة فروعه لم تصبح هذه التقسيمة مجدية، وفكرة تطوير المستشفى أنه عبارة عن 3 أدوار وضم إليه الدور الرابع أيضاً بعد أن كان تخصصيا، بقرار وزارى بصفته وحدة العلاج الاقتصادى بمستشفيات جامعة القاهرة استلمنا الدور الرابع فى سبتمبر الماضى.
وأوضح مدير مستشفيات جامعة القاهرة، أن فكرة التطوير أن المستشفى سيتحول إلى 6 مستشفيات تخصصية رئيسية، من خلال تجميع التخصصات القريبة من بعضها فى مستشفى واحد تخصصى، نساء وتوليد مستشفى، والعظام مستشفى، والأمراض الصدرية مستشفى، وليس هذا فقط، قائلا، "نريدها مراكز تميز وليس فقط مستشفيات تخصصية، هذه فكرة المشروع وأول خطوة فيه إعلان السعودية لأول مرة جهة تقدم مشروع دولى والموافقة عليه هذا الإنجاز الأول، سنبدأ خلال عامين، وهذه الإجراءات خارج يدينا".
من جهته قال الدكتور إبراهيم عساف، وزير المالية السعودى ومندوب الملك سلمان ملك السعودية، لوضع حجر الأساس لتطوير مستشفى قصر العينى، لم أرَ مستشفى مثل قصر العينى فى العالم بأكمله، مشيراً إلى أن قصر العينى يعالج الكثير من المرضى مصريين وعرب وأجانب.
وأضاف "عساف"، فى تصريحات صحفية على هامش وضع حجر الأساس لتطوير مستشفى قصر العينى، اليوم الأحد، أن أهمية قصر العينى لم تقف عند علاج المرضى فقط، بل امتدت لتشمل المجال التعليمى والتدريبى، مؤكداً أن هناك العديد من الطلاب السعوديين الذين تعلموا بكلية الطب بقصر العينى ويتولون الآن مناصب قيادية بالمملكة العربية السعودية، وأن تعليمهم هنا يعكس قدراتهم التى وصولوا إليها.
وأكد وزير المالية السعودى، أن من أهم الاتفاقات التى وقعت بين مصر والمملكة السعودية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة السعودية، التى قضت بعودة جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة، مؤكداً أن جسر الملك سلمان بين مصر والمملكة السعودية سيكون له أثر بالغ فى المستقبل القريب.
وأشار "عساف" إلى أن زيارة الملك سلمان تأتى لتوطيد العلاقات الاستراتجية المهمة بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن تلك العلاقة لن تكون بين مصر والسعودية فقط بل لجميع الدول العربية والعالم الإسلامى، موضحاً أن العلاقة بين مصر والمملكة السعودية فى تحسن يوماً بعد يوم.
بينما أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أن توقيع الاتفاقيات مع المملكة العربية السعودية، خاصة وضع حجر الأساس تطوير قصر العينى بقرض 120 مليون دولار على مدى 20 عاماً، من أهم الاتفاقيات التى عقدت مع الجانب السعودى فى وجود العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين فى مصر.
وأضافت "نصر"، "عاوزين نشتغل ونساعد الناس ونقدملهم الأفضل"، مؤكدة أن السعودية لها مكانة خاصة فى قلوب المصريين منذ زمن بعيد، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين وطيدة وقوية .
وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى أن الاتفاقيات المصرية السعودية تساعد كثيراً، خلال الفترة المقبلة، فى ضخ الاستثمار ودفع عملية الإنتاج بين البلدين.
من جانبه، أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن العلاقات المصرية السعودية وطيدة وتاريخية، مشيراً إلى أن هذه العلاقات ستستمر بنفس القوة من خلال إصرار الجانبين على استمرارها.
وأضاف "نصار"، "أننا لا ننسى دور الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكيف وقف بجانب مصر"، مؤكداً أن مصر الدولة والشعب تشكر السعودية على ما تقدمه من مساندات فى أوقات الشدة والسلم.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن اليوم حدث تاريخى فى تطوير قصر العينى، الذى يستقبل من يعيش على أرض الوطن من هو مصرى وغير مصرى، مؤكداً أن قيادات السعودية شاركوا منذ قديم الأذل فى تطوير قصر العينى، من خلال حضور الملك عبد العزيز آل سعود للافتتاح مع الملك فؤاد وحضور الملك فهد عام 1989 وتدشينه وحدة الملك فهد بقصر العينى.
ووجه "نصار" الشكر للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قائلا، "جامعة القاهرة تشكر جلالة الملك سلمان الذى وقف بجانب المشروع لصالح الشعب المصرى"، مؤكداً أن هذا المشروع سيمثل انطلاقة نوعية فى الملف الطبى بمصر.
وقال الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب جامعة القاهرة، إن قصر العينى يعد أهم المستشفيات فى مصر، حيث يستقبل ربع مليون مريض يوميًا، مؤكداً أن فترة الظهيرة تشهد إقبالاً كبيراً مع توفير الخدمات للمرضى وتقديم الرعاية الصحية والطيبة لهم، مضيفا، "هنخلى قصر العينى أحسن مستشفى فى العالم وسينافس المستشفيات العالمية".
وأضاف "خصير"، أن العلاقات المصرية السعودية مرتبطة بتاريخ كبير وقوة ترابط بين الشعبين على مدار التاريخ، لافتاً إلى أن وضع حجر أساس تطوير مستشفيات قصر العينى اليوم نتيجة تواصل دائم بين الدولتين.
وقدم عميد طب قصر العينى شرحاً مفصلاً حول مستشفيات قصر العينى منذ نشأتها وحتى الآن، تضمن الأقسام المختلفة التى يحتويها قصر العينى وأهم العيادات به.