التهديد بالقتل بل القتل ذاته، هو أسلوب جماعة الإخوان الإرهابية، لإخراس من ينشق عنها من قيادات لضمان عدم خروج أسرار الجماعة على الملأ، ويبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد أن تكرر سيناريو ما فعله قياداتها فى خمسينيات القرن الماضى بعدما تورطوا فى قتل مسئول التنظيم الخاص الذى انشق عنهم عبد الرحمن السندى - بحسب ما ذكر ثروت الخرباوى فى كتابه سر المعبد 2، مع المستشار عماد أبو هاشم، المنشق عن جماعة الإخوان مؤخرا والذى عاد إلى مصر بعد هروبه من جحيم الجماعة، ليعلن أنه تلقى تهديدات من عناصر إخوانية بالقتل بعد أن فضحهم أمام الرأى العام.
لتذكرة فإن عبد الرحمن السندى مسئول التنظيم الخاص، هناك روايتن حول موته، الأولى أنه مات مريضا بينما هناك رواية أخرى تؤكد أنه مات مريضا، وجماعة الإخوان فى فترة الخمسينيات كانت تخشى فضح عبد الرحمن السندى لها بعد انفصاله عن التنظيم حينها فقررت التخلص منه، ويبدو أن الأمر تسعى الجماعة المعروف عنها تهديدها للمنشقين عنها، تكراره مع عماد أبو هاشم، عبر طريقة التحريض لوقف فضحها.
لعل هذه ليست المرة الأولى التى تمارس فيها الجماعة أسلوب التهديد لقياداتها المنشقة وتوجيه رسائل إليهم بالتعرض للقتل، فمنذ عدة أعوام خرج مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان ليعلن أنه تلقى رسائل تهديد بالقتل من عناصر إخوانية عبر رسائل على هاتفه المحمول.
القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أعلن حينها أنه تلقى عشرات الرسائل من قواعد إخوانية تهدده بالقتل بسبب استمراره فى فضح فكر الإخوان وتورطهم فى الإرهاب، حيث أكد حينها أن تلك الرسائل لن تجعله يقف عن فضح الجماعة والعنف الذى تمارسه ضد الدولة المصرية.
ثروت الخرباوى أيضا كان من بين القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان التى تلقت تهديدات بالقتل بعد سقوط حكم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، حينما أعلن منذ عدة سنوات أيضا أنه تلقى تهديدات عبر هاتفه المحمول من عناصر إخوانية تهدده بالقتل.
من جانبه تلقى المستشار عماد أبو هاشم، المنشق عن الإخوان، والعائد من تركيا مؤخرا تهديدا تصل لقتل من قبل عناصر الجماعة الإرهابية، بعدما عاد مؤخرا لمصر وفضح التنظيم الإرهابى فى الإعلام المصرى، حسبما قال "أبو هاشم" مشيرا إلى أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإرهابية حاولت بشتى الطرق التشويش على المعلومات التى فضح بها قيادات التنظيم مؤخرا.
وكشف "أبو هاشم" عن كيفية تعامل اللجان الإلكترونية لجماعة الإرهابية عندما يفضح أمر التنظيم أحد القيادات التى كانت منتمية لتنظيم سابقا، قائلا: "يحاولون جمع معلومات عنه والسعى لفضحه، وقد حاولوا عمل ذلك معى، لكن من فضل الله عليه سيرتى الذاتية لم تتضمن أى شىء يدنى، ولذلك.
وتابع: "عقب عودتى لمصر من الخارج، وظهورى فى الإعلام المصرى، وردت لى كميات كبيرة من الرسائل من قبل الجماعة الإرهابية، مفادها أننى خسرت دينى ومصيرى جنهم فضلا عن التخويف بالدين والبذاءة والشتائم التى تتمتع بها اللجان الإلكترونية للإخوان".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن عادة الجماعة أن توجه رسائل تهديدية لعناصرها المنشقين تهددهم بالقتل حيث يكون الدافع وراء ذلك، هو تخويف تلك العناصر لعدم فضح الجماعة خاصة أن تلك القيادات المنشقة تكون لديها معلومات كثيرة عن فضائح الإخوان.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا الأسلوب تتبعه الإخوان منذ نشأة الجماعة وفى عهد حسن البنا، فليس من المستغرب أن من يمارس القتل والإرهاب والعنف ضد وطنه وشعبه أن يهدد المنشقين عنه بالقتل من أجل إجبارهم على الصمت وعدم فضح الجماعة.
تجدر الإشارة إلى أن القاضى عماد أبو هاشم سافر إلى للخارج بعد ثورة 30 يونيو ودافع عن الجماعة الإرهابية، إلا أن اكتشف حقيقة التنظيم فأعلن انشقاقه عن الجماعة الإرهابية وانتقد مواقفها بشدة وفضح أساليب التنظيم المشبوهة، وعاد مؤخرا إلى مصر.