أزمة كبيرة تهدد صناعة التبغ الأمريكية وربما العالمية بعد تزايد المخاوف بشان السجائر الإلكترونية. حيث قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن المخاوف من هذه السجائر تلقى بظلالها على صناعة التبغ الأمريكية، حيث تستعد الشركات لإجراءات صارمة محتملة فى ظل تنامى القلق بشأن إصابات أمراض الرئة.
وأوضحت الصحيفة أن السجائر الإلكترونية كان من المفترض أن تكون مستقبل صناعة التبغ، فهى ابتكار تم تسويقه فى بداية ظهوره على أن مخاطره أقل ويمكن أن يحدث نموا فى الصناعة الذى يعد منتجها الأساسى قاتل لعملائها، ويشهد تراجعا على المدى البعيد.
وأدت ست حالات وفاة وانتشار لمرضى رئوى غامض وتدخل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى تحدى مفاجئ لهذا الافتراض، وألقى بحالة من الشك على خطط الشركات التقليدية لصناعة التبغ للتوسع فى صناعة السجائر الإلكترونية.
وفى غضون أسابيع قليلة، ربط الأطباء فى 33 ولاية أمريكية 450 حالة إصابة بأمراض رئوية على الأقل باستخدام السجائر الإلكترونية. وبعد وفاة بعض المرضى، أصدر مركز التحكم فى الأمراض والوقاية منها تحذيرا صريحا يطالب الرأى العام بتجنب السجائر الإلكترونية تماما لحين معرفة أسباب الوفيات.
وتصاعد الخطر الذى تواجهه صناعة التبغ عندما أعلن الرئيس ترامب يوم الأربعاء، أن إدارته تدرس فرض حظر كامل على السجائر الإلكترونية ذات النكهات.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن ما سيحدث بعد ذلك سيحدد مصير قطاع فى الصناعة يقدر بـ 4.5 مليار دولار، حققت نموا من 2% من سوق النيكوتين الأمريكى إلى 7% فى السنوات الأربعة المنتهية فى يوليو الماضى.
وبحسب خبراء تحدثوا للصحيفة، فأن تقديرات المختصين فى مطلع العم كانت تشير إلى أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تحقق معدلات نمو سنوية تصل لـ15 إلى 20%، إلا أن تلك الأرقام باتت مهددة بعدما قال وزير الصحة والخدمات البشرية الأمريكى أليكس آزار، إن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية تعكف بمباركة ترامب على إعداد "وثيقة إرشادية" ستقود إلى حظر كافة نكهات السجائر الإلكترونية باستثناء نكهة التبغ.
