قصة فتاة بالشرقية لم تستسلم للمرض.. إيمان استخدمت بقايا الأطعمة وقشر اللب فى رسوماتها.. أول رسوماتها الفنان محمد منير..رسمت رئيس جامعة الزقازيق بورق الشاى المستعمل..شاركت فى 5 معارض فنية وباعت لوحاتها

"جميلة مثل الأشجار المثمرة، وهادية مثل الأزهار تستخدم كل ما يتبقى فى منزلها من بقايا طعام أو مخلفات لتعيد تدويرها فى شكل رسومات مبهجة تضفى بريقا وجمالا بالمنزل هى الفتاة" إيمان حسن عبد الرحمن " 23 سنة مقيمة بقرية بنايوس بمحافظة الشرقية" " انفراد " زارها فى منزلها لتروى لنا قصتها". "موهبتى بدأت من الحضانة" قالتها الفتاة العشرينية، مؤكدة أنها اكشفت موهبتها فى الرسم منذ كانت طفلة فى الحضانة، حيث كانت تكتب لوحات ورقية للخط العربى وتعلقها على جدران المسجد المجاور لمنزلها عندما كانت تذهب للصلاة فيه، وشجعها والدها على تنمية موهبتها فى كتابة الخط العربى، حتى طورت من نفسها فى باقى المراحل الدراسية، إلى أن فوجئت بإصابتها بمرض السكر، الذى جعلها تحزن وتنقطع 3 سنوات عن الرسم والكتابة، لكن عادت من جديد لموهبتها فى مرحلة الجامعة، وفضلت الرسم بنوع مختلف، وهو الرسم الجرافتى. وتابعت" إيمان" أنها إلتحقت بكليةالآداب قسم لغة فرنسية جامعة الزقازيق، وبدأت تنمى موهبتها بجانب دراستها وحرصها على مذاكرة دروسها، حتى نالت الطالبة المثالية بالكلية، وبدأت فى الرسم من المنزل، بالاعتماد على بقايا الأطعمة والمخلفات الغير صالحة للاستخدام تعكف على إعادة تدويرها برسومات جميلة،وأول لوحة رسمتها استخدمت فيها أوراق النتائج القديمة والأقمشة البالية بالمنزل، وزينتها فى شكل رسومات قرأنية، بعدها بدأت تستخدم الرز المتكسر وقش اللب، لرسم لوحات للمشاهير، البداية كانتللفنان" محمد منير" وتبعها مجموعة كبير من المشاهير أمثال الشيخ الشعراوى، وام كلثوم، وليلى مراد ومحمد صلاح، ثم إستخدمتأوراق الشاى المستعملة وقشر الفول السودانى واللب واللوز والزجاجات المستعملة، وصممت لوحة لرئيس جامعة الزقازيق الدكتور "خالد عبد البارئ" وأشاد باللوحة وأثنى على موهبتها. أوضحت إيمان" أنها شاركت فى 5 معارض فنية 4 فى جامعة الزقازيق، ومعرض المحافظة، عرضت فيهم لوحاتها فضلا عن حصولها على الطالبة المثالية فى الفوج الرابع فى الجامعة أثناء مشاركتها فى معسكر إعداد القادة، إضافة إلى حصولها على لقب الطالبة المثالية على مستوى كلية أداب، وموضحة أن لوحاتها ذهبت سويسرا، عندما طلب منه أستاذ جامعى من الشرقية، رسم بورتيه له، فصممته وطلبه منها وهو فى سويسرا. "نفسى أصمم ورش لتعليم الأطفال كيفية اكتشاف أنفسهم" واختتمت إيمان حديثها بتلك الجملة، أن أحلامها فى المستقبل فى تنظيم ورشعمل للأطفال لتعليمهم الرسم باستخدام المخلفات، والعمل مل على بناء موهبتهم الفنية منذ سن صغيرة. تتمنى إيمان أن تستطيع تعليم المزيد من الأطفال هذا الفن.