هناك العديد من الأشخاص يعتقدون بشدة فى الخرافات والمعتقدات الموروثة دون أن يكون لها أى سند أو حقيقة علمية تؤكدها، فمثلاً بعض الناس يعتقدون أن مواجهة القط الأسود هو علامة على سوء الحظ.
أيضًا أكثر من 80٪ من المباني الشاهقة في جميع أنحاء العالم تفتقر إلى الطابق الثالث عشر، غالبًا ما تختار بعض الفنادق والمستشفيات عدم وجود غرفة بها الرقم 13.
ووفقًا لموقع "medicalnewstoday" يعتقد ملايين الأشخاص في الصين أن اللون الأحمر أو الرقم 8 سيجلب لهم الثروة والسعادة، وبالرغم من أن الجميع يعلم أن هذه المعتقدات غير عقلانية لكن يعتقدون بها ويلتزمون بها،ولكن يبقي السؤال الأهم هل تقوم الخرافات بدور نفسي مهم؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو؟ وكيف تؤثر الخرافات على العقل؟
الخرافات ليست مجرد مظهر من مظاهر الإدراك الخاطئ في بعض الأحيان تقدم الخرافات مجموعة من الفوائد، حسبما كشفت العديد من الأبحاث والدراسات.
في بعض الأحيان يمكن أن يكون للخرافات تأثير مهدئ مما يخفف من القلق بشأن المجهول ويمنح الإنسان إحساسًا بالسيطرة على حياتهم، قد يكون هذا أيضًا السبب وراء بقاء الخرافات لفترة طويلة فقد نقلها الأشخاص من جيل إلى جيل.
كما جاء في بحث نشر في المجلة الدولية لعلم النفس والعلوم السلوكية فإن الخرافات لها جذورها في شباب جنسنا البشري عندما لم يتمكن أجدادنا من فهم قوى وأهواء العالم الطبيعي لقد كان بقاء أجدادنا مهددًا بالافتراس أو قوى طبيعية أخرى."
نتيجة لذلك تطورت الخرافات لإنتاج شعور خاطئ بالسيطرة على الظروف الخارجية وتقليل القلق وهذا أيضًا هو السبب وراء انتشار الخرافات في ظل ظروف من عدم الثقة وانعدام الأمن والخوف والتهديد.
علاوة على ذلك من خلال تخفيف القلق قد تعمل الخرافات على تحسين الأداء بموضوعية، هناك أدلة على أن الخرافات الإيجابية التي تعزز الحظ توفر فائدة نفسية يمكن أن تحسن الأداء الماهر.