"مش عايز غير حق ابنى اللى عينه كانت هتضيع بسبب مشرفة رياض الأطفال".. بهذه العبارة بدأ محمد رمضان، عامل، مقيم عزبة الإسكندرانى بقرية أفوه بمركز الواسطى شمال بنى سويف حديثه لـ"انفراد"، مضيفاً: "أعمل باليومية وتبيع زوجتى الخضراوات ونشارك معا فى نفقات أسرتنا، المكونة من 5 أبناء بمراحل التعليم المختلفة، أصغرهم يوسف 4 سنوات والذى ذهب برفقة والدته إلى حضانة مدرسة الإسكندرانى بالقرية وغادرت المنزل للسعى على رزقى"..
وتابع رمضان: فوجئت بحضور أحد أبنائى إلى مكان عملى، ليخبرنى أن شقيقه الأصغر يوسف أصيب فى عينه أثناء تواجده بحضانة المدرسة، فأسرعت إلى الحضانة لأجد زوجتى سبقتنى إلى هناك وفوجئنا بالطفل نائما على مفرش بالحجرة وتبين أن عينه مكتحلة باللون الأحمر، وبعد إيقاظه أخبرنا أن ما به من إصابة سببها خرطوم تستخدمه مشرفة الحضانة أثناء اليوم الدراسى وتعاملها مع الأطفال وتعاقبهم به، وعندما تحدثنا مع المدير ووكيل المدرسة عما حدث لنجلنا تكلما معنا بشكل غير لائق، فرد علينا: "خدوا ابنكم واطلعوا بره المدرسة".
ويواصل والد الطفل حديثه قائلا: هرعنا إلى المستشفى، وفحص الأطباء طفلى وكتبوا تقريرا يتضمن "أن الاحمرار الموجود أعلى وأسفل عين الطفل نتيجة كدمه"، وحررنا المحضر رقم 49/42 مركز الواسطى 2019، لإثبات الواقعة، وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيق واستدعاء مسئولى المدرسة ومشرفة الحضانة.
وأردف والد الطفل: عرضت نجلى على أخصائى رمد وأخبرنا أن شبكية العين سليمة وأوصى بمجموعة من الأدوية، علاوة على استمرار "كمادات" المياه حتى يزول الاحمرار، ونظرا لأننا أبناء قرية واحدة والعائلات يربطها قرابة ومصاهرة فهناك محاولات للصلح يمكننى قبولها بشرط الحصول على حق نجلى.
ومن جانبه قال محمد عدنان مدير إدارة الواسطى التعليمية أنه فور علمه بما حدث للطفل استدعى مدير المدرسة ومشرفة الحضانة للتحقيق معهما، واعدا بتوقيع الجزاء اللازم على المشرفة، واستبعادها من المدرسة ونقلها إلى مكان آخر، بسبب ابتعادها عن الأسلوب التربوى وخطئها فى التعامل مع الأطفال باستخدام أساليب ممنوعة ومحظورة، ما أدى إلى إصابة أحدهم.
واستطرد عدنان: تفقدت مدرسة عزبة الاسكندرانى "ابتدائى واعدادى" قبل بداية الدراسة بيومين، للاطمئنان على الاستعدادات اللازمة للعام الدراسى الجديد، والتقيت معلمين المدرسة ومشرفات رياض الأطفال، وتحدثت إليهم عن ضرورة المعاملة الحسنة للتلاميذ والأطفال الصغار وتنمية قدراتهم ومواهبهم كأسلوب جذب لهم نحو زيادة تعلقهم وحبهم للمدرسة.