يضم السوق المصرى العديد من الشركات العقارية الخليجية، وعلى رأسها شركة «إعمار» العقارية «الفطيم و«الحكير» و«بن لادن» و«الشيخ صالح كامل»، وعلى الرغم من أنها تقوم بتنفيذ مشروعات مرتفعة الثمن، فإنها تلاقى إقبالا من قبل نوعية خاصة من العملاء، لأنها تقدم وحدات لا يتم تنفيذها من جانب الشركات المحلية.
وتتهافت الشركات الخليجية على الاستثمار العقارى فى مصر، بسبب النمو الكبير، والأرباح المرتفعة، نتيجة زيادة الطلب على الوحدات، ساعد هذا على اتجاه العديد من الشركات العربية والخليجية إلى إقامة مشاريع عقارية بمليارات الجنيهات سيكون لها تأثير على الاقتصاد، بجانب أنها تسهم فى توفير وظائف للعديد من الشباب وتعمل على تشغيل قطاعات أخرى عديدة مرتبطة بها. وأكد حسين صبور، رئيس شركة الأهلى للتنمية العمرانية، أنه لا يوجد تأثير من الشركات العربية التى تنشأ مشروعات عقارية على الشركات المصرية، لافتا إلى أن معظم المشروعات العربية التى تم إنشاؤها تخدم فئة معينة، ولا يقدر عليها سوى طبقة معينة، إلى جانب أن أسعارها نار.
وأضاف: «على الرغم من ارتفاع أسعارها فإنها تشهد إقبالا غير طبيعى نظرا لأن المصريين عندهم «عقدة الخواجة»، ولكن هذه الشركات لا تستطيع منافسة الشركات المصرية فى الإسكان المتوسط ومحدودى الدخل، هذه الشركات لا تؤثر إلا على الشركات التى تنشئ مشروعات من هذه النوعية فقط». وقال فتح الله فوزى، مستشار تطوير الاستراتيجيات العقارية لشركة أبراج مصر»: «ساهمت الشركات العربية عند دخولها للسوق المصرى فى تطوير المنتج العقارى، وزيادة المنافسة أدت إلى التجويد فى التصميم والتنفيذ وأساليب التسويق، بالإضافة إلى أنه يوجد بعض من الشركات المصرية قامت بمشاركة الشركات العربية، مما أدى إلى خلق كيانات قوية قادرة على التطوير والمنافسة.
ويرى طارق بهاء، مدير القطاع التجارى لشركة أبراج مصر، أنه لا يوجد تأثير على الشركات المصرية من الخليجية، لافتا إلى أن هذه الشركات تعمل فى السوق المصرى منذ فترة، ولم تستطع سحب البساط من تحت أقدام الشركات المصرية.
وقال المهندس حسام الدين طه السيد، رئيس شركة قرطبة للهندسة، إن الحكومة المصرية تتعامل مع المستثمر الأجنبى بطريقة مختلفة، ويحصل على مميزات لا يحصل عليها المستثمر المصرى.
وأضاف: «أنا من مؤيدى وجود الشركات العربية فى مصر لأن منافسة هذه الشركات ستؤدى إلى وجود منتج أفضل وسيجعل الشركات المحلية تطور من أعمالها لمنافسة هذه الشركات.