أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان، وقالت إن السعودية حولت الجزيرتين للسيادة المصرية عام 1950 وسط مخاوف بأن إسرائيل ربما تسيطرعليهم.
وذكرت الصحيفة بموضوع نشرته بتاريخ 19 يناير 1982، عن مطالب للإسرائيليين للسلطات المصرية بإعادة تعيين الحدود، وقالت فى هذا التقرير إن إسرائيل طلبت من مصر والولايات المتحدة أن يوافقا على تأسيس نقطة دائمة للقوة الدولية فى سيناء على جزيرة تيران، وأن تقوم بدورية فى تيران وصنافير التى تتحكم فى المضيق الضيق فى خليج العقبة.
وأشارت الصحيفة فى هذا التقرير إلى أنه تم تحويل الجزيرتين من السعودية إلى السيطرة المصرية عام 1950 لأن السعوديين خشيوا المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء عليهما. وكانت هاتان الجزيرتان قد وقعتا تحت الاحتلال الإسرائيلى فى حرب 1967، إلا أن ولى العهد السعودى الأمير فهد قال وقت كتابة التقرير عام 1982، إن الرياض ستطلب من مصر بعد استعادة باقى سيناء فى إبريل 1982 أن تعيدهما إلى السيادة السعودية.
وقال التقرير إن إسرائيل تخشى أن مصر بمحاولة إعادة علاقتها مع السعوديين (فى أعقاب المقاطعة العربية لمصر بعد اتفاق السلام مع الدولة العبرية) ربما تقوم بنقلهما إلى السيادة السعودية، وقالت إسرائيل للحكومة المصرية بحزم إن هذا سيمثل انتهاكا لمعاهدة السلام.
وتوضح الخرائط الملحقة بمعاهدة السلام أن الجزيرتين جزء من المنطقة "ج" التى تحرسها قوة دولية وليس هناك وجود للجيش المصرى بها، فقط شرطة مدنية. وبما أن السعودية غير موقعة على معاهدة السلام، بل هى معارضة لها، لا يوجد إقرار بالسيادة السعودية على الجزر، بحسب ما قال المسئولون الإسرائيليون. وأشار أحدهم إلى أنهم حاربوا مرتين من أجل حقوق الملاحة عبر المضيق، ولا يريدون حربا ثالثة فى هذا الشأن.
وقالت نيويورك تايمز إن الجزيرتين غير مأهولتين، وليس أكثر من رمال صحراوية وصخور وسط البحر الأحمر، وليس من المؤكد أن توافق الولايات المتحدة التى ستسيطر على القوة الدولية، على إقامة موقع دائم بها.