قال الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، إن زيارة العاهل السعودى الملك سلمان لمصر، تأتى تأكيدا للعلاقات الاستراتيجية والقومية والتاريخية بين البلدين.
وأضاف نصار، خلال احتفالية جامعة القاهرة لمنح الملك سلمان الدكتوراه الفخرية، أن تشريف الملك سلمان تتويج لعلاقة تاريخية تربط بين المملكة والجامعة، موضحا أن زيارة خادم الحرمين تؤكد للعالم كله الحفاظ على الأركان الفكرية للأمة والأجيال، وتنافس فى عصر العلم والتكنولوجيا، لافتا إلى أن ما حققه خادم الحرمين لأمته وشعبه يستحق عليه الدكتوراه الفخرية.
وتابع الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة: نحن فى مصر العربية والدولة والشعب نحبكم ونحب المملكة العربية شعبا وحكومة وملكا، مؤكدا أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة ليست كأى زيارة، ولكنها زيارة محبة للمصريين، مضيفًا: "أهلا بكم فى مصر ومرحبا بكم فى جامعة القاهرة".
وأضاف الدكتور جابر نصار، أن المملكة العربية السعودية مكمن مقدساتنا ومحل هوى قلوبنا، قائلا "إن ما حققه الملك سلمان بن عبد العزيز لأمته وشعبه يقف دليلا على أنه قامة عربية رفيعة، ويسعد جامعة القاهرة أن تمنحه درجة الدكتوراه الفخرية باقتدار واستحقاق، مؤكدا أن العاهل السعودى رجل عظيم من رجالات العرب يجلس على رأس قائمة من حماة ربوعها المدافعين عن حقوقها والمدافعين عن رخائها.
وفى نهاية كلمته، شكر نصار الملك على الفيض والكرم البالغ للمشروع التاريخى لتطوير قصر العينى، ويؤكد على أن شعب مصر فى قلبكم وعقلكم.
وسلم رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر جاد نصار، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز الدكتوراه الفخرية ودرع جامعة القاهرة بحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وعدد من كبار رجال الدولة.
كان مجلس جامعة القاهرة قد قرر بالإجماع فى اجتماعه الأخير، منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين، وذلك تقديرا لدوره الكبير فى خدمة قضايا الأمة ودعمه الكامل لمصر وشعبها، وبوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ، ومشهود فى محيطها العربى والدولي، ولإسهاماته البارزة فى خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره فى دعم جامعة القاهرة وإطلاقه مشروعا تاريخيا لتطوير مستشفيات الجامعة، بما يؤدى إلى تمكينها من أداء رسالتها نحو مجتمعها المصرى ومحيطها العربي.
من جانبه، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، إن جامعة القاهرة العريقة صرح ضخم ساهم فى إثراء الحركة العلمية والفكرية ليس فى مصر وحدها بل فى العالمين العربى والإسلامى، مفيدا بأن الجامعة احتضنت بين جانبيها الطلاب المقبلين من العالم ومن بينهم طلاب المملكة العربية السعودية.
وأضاف العاهل السعودى، فى كلمته بعد تكريمه من جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة قدمت خلال عقود من الزمن قادة وعلماء ومفكرين شاركوا فى تقدم دولهم، قائلا: "من المهم أن تواصل المؤسسات التعليمية والثقافية دورها فى صنع الحضارة، وسنواصل دعمنا لهذه الصروح العلمية كجامعة القاهرة الرائدة".
وقال الملك سلمان فى كلمته: أصحاب المعالى أعضاء مجلس الجامعة، يسعدنى أن أكون موجود اليوم فى جامعة القاهرة العريقة التى ساهمت فى إثراء الحركة العلمية والفكرية ليس فى مصر وحدها بل فى العالمين العربى والإسلامى، واحتضنت بين جانبيها الطلاب المقبلين من العالم، ومن بينهم الطلاب فى المملكة العربية السعودية، وقدمت خلال عقود من الزمن قادة وعلماء ومفكرين شاركوا فى تقدم دولهم، ومن المهم أن تواصل المؤسسات التعليمية والثقافية دورها فى صنع الحضارة ومنها الإنسان، مع مواصلة دعمنا لهذه الصروح العلمية كجامعة القاهرة الرائدة.
واختتم الملك سلمان كلمته، بالتأكيد على أن قرار منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من مجلس جامعة القاهرة هو محل اعتزاز وتقدير، قائلا: "تكريم جامعة القاهرة لى هو تكريم لى وتكريم لبلادى والشعب السعودى".
يذكر أن الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة حصل عليها عدد من الزعماء، وبدأت قصة الجامعة مع الدكتوراه الفخرية بعد عامين من إنشاء الجامعة، حيث قرر مجلس الجامعة منح درجة الدكتوراه الفخرية للرئيس الأمريكى الراحل تيودور روزفلت عام 1910، والملك حسن الثانى ملك المغرب عام 1965، والرئيس الفرنسى جيسكار دستان عام ،1975 والرئيس السنغالى عبده ضيوف عام 1985، كما حصل عليها المناضل الإفريقى نيلسون مانديلا عام 1990.