بالصور.. كواليس منح جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين.. الوفد السعودى يهتف "عاش سلمان".. والملك يتسلم قرار الجامعة على لوح من الفضة.. ويؤكد: أنتجتم قادة وعلماء

يوم تاريخى بجامعة القاهرة، تقرأ تفصيلاته المختلفة بملامح الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، التى مزجت بين الخوف وهيبة الموقف، وظهر جليا فى ارتباكه للحظة، خلال تسليم الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وذلك عندما تدارك أنه جلس قبل الملك الضيف بعد تسليمه الشهادة الفخرية وعدل الأمر سريعا بالوقوف مرة أخرى إلى جوار الملك لتحية الحضور، الذين عمدوا للتصفيق الحاد بعد تسلم الملك شهادته الفخرية.

نجحت جامعة القاهرة فى تنظيم حفل الدكتوراه الفخرية برعاية الحرس الجمهورى، الذى انتشر على جميع بوابات قبة جامعة القاهرة وسيطر على البابين الرئيسى والجمهورى للجامعة، وكان العساكر التابعين له مصطفين على جانبى الطريق المؤدى للقبة، كما أن موظفى العلاقات العامة بجامعة القاهرة ظهروا بشكل لائق فى ترتيب الشخصيات التى حضرت للحفل.

بدأت الاحتفالية بطلب من الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، لكل الحاضرين بتخصيص المقاعد التى علق عليها ورق أخضر للضيوف من الجانب السعودى، وتخصيص المقاعد التى لصق عليها ورق أبيض للضيوف المصريين، شاكرا حسن تعاون الحضور، إذ أن البدء الفعلى لاحتفالية الجامعة بالدكتوراه الفخرية كان مع دخول الملك سلمان لقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة وسط تصفيق حاد من الحاضرين.

قابل أعضاء الوفد السعودى والحاضرون دخول الملك سلمان بن عبد العزيز القاعة بهتافات كرروها مرة أخرى مع انتهاء مراسم منح الدكتوراه الفخرية: "عاش سلمان عاش سلمان"، حيث جلس ضباط الحرس الملكى السعودى بالصف الأخير بقاعة الاحتفالات.

بدأت مراسم منح الدكتوراه الفخرية للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتلاوة القرآن الكريم ثم كلمة الدكتور جابر نصار، التى أكد فيها أن الجامعة منذ بدايتها فى السنوات الأولى من القرن العشرين قررت منح الدكتوراه الفخرية لشخصيات تثرى مجتمعها، وتوقده على درب الحضار، وتزود عن امتها وعزيمتها وكرامتها، وتسدى للجامعة جميلاً، وطواعية، لتمكينها من أداء دورها.

وأضاف نصار، فى كلمته، أن مجلس جامعة القاهرة أجمع على أن ما سبق إنما ينطبق على رجل عظيم من رجالات العرب يجلس على رأس قائمة من حماة ربوعها، المدافعين عن حقوقها، الدافعين إلى رخائها، الحارسين لقدسيتها، والعاملين على تكريس سيادتها.

وتابع نصار أن خادم الحرمين الشريفين حين يزور مصر إنما ينزل فى دياره وبين أهله وذويه، ويؤكد العلاقة التاريخية والاستراتيجية والقومية والدينية بين بلدين عظيمين بيدهما معا أن يقودا الأمة العربية ومن حولها للخروج من أزمة مفصلية، والحفاظ على الأركان الفكرية للأمة مع فتح الأبواب لتطوير تنويرى تباهى به أجيالنا الصاعدة.

وأردف نصار قائلاً: "إن تشريف سلمان للجامعة يمثل تتويجا لعلاقة تاريخية وتحديدا مستشفيات كلية طب قصر العينى، ونحن فى مصر الدولة والشعب يا خادم الحرمين الشريفين نحبكم ونحب المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة وملكا، فالمملكة مستودع شعائر ديننا ومكمن مقدستنا ومحل هوى قلوبنا الجامح حبا وعشقا".

واختتم نصار كلمته قائلاً: "إن زيارتكم للقاهرة ليست كأى زيارة لملك أو رئيس دولة، لكنها زيارة محب يذوب المصريون حبا وعشقاً له، ويدعون له بالتوفيق والسداد والنصر والانتصار، فأهلا بك فى مصر وسلمت لنا ملكا يحمى الحمى ويزود عن البلاد والعباد كيد الكائدين ومكر الماكرين".

تلى كلمة رئيس جامعة القاهرة، استكمال مراسم الدكتوراه الفخرية للملك سلمان بن عبد العزيز من خلال إلباسه روب الدكتوراه الفخرية، وبعد ذلك قراءة قرار مجلس جامعة القاهرة بمنح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين، الذى أصدره المجلس يوم الخميس الماضى، ثم تسليمه الشهادة الفخرية من رئيس جامعة القاهرة وسط تصفيق عال.

خلال تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية للدكتوراه الفخرية، كرر أعضاء الوفد السعودى الهتاف "عاش سلمان"، ثم شرع أعضاء الوفد فى التقاط الصور السيلفى مع ملكهم خلال منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.

تسلم الملك سلمان بعد ذلك شهادة تذكارية على لوح من الفضة لقرار منحه الشهادة الفخرية من الجامعة، ثم تسلم أيضا رمز جامعة القاهرة "قبة الجامعة" تكريما له، ووقع الملك سلمان فى سجل الدكتوراه الفخرية لجامعة القاهرة.

وألقى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة بعد تسلمه الشهادة الفخرية ودرع الجامعة، التى استغرقت ما يقرب من 7 دقائق وبدأها بتحية رئيس الجامعة وأعضاء مجلسها، مؤكدا أن جامعة القاهرة ساهمت بشكل كبير فى إثراء الحركة العلمية ليس فى مصر فقط وإنما فى الوطن العالم العربى والعالم الإسلامى.

وأضاف الملك سلمان، بكلمته أن جامعة القاهرة أنتجت خلال عقود كثيرة قادة وعلماء ومفكرين ملأوا العالم، مشيرا إلى أنه من المهم أن تواصل المؤسسات التعليمية دورها التاريخى فى صنع الحضارة وتقدم الشعوب.

وقال خادم الحرمين الشريفين: "قرار مجلس جامعة القاهرة بمنحى الدكتوراه الفخرية له كامل اعتزازى وتقديرى ويؤكد تقديركم واعتزازكم بى وبالشعب السعودى، أشكركم وأدعو لكم بالتوفيق والسداد للخير والبركة".

وانتهى حفل جامعة القاهرة لمنح الدكتوراه الفخرية للملك سلمان بن عبد العزيز بصورة تذكارية للملك السعودى بين أعضاء مجلس جامعة القاهرة، حيث صافح الملك عددا من عمداء كليات جامعة القاهرة على رأسهم الدكتور فتحى خضير عميد كلية طب قصر العينى بالجامعة، حيث انتهى اللقاء بهتاف: "عاش سلمان".