4 نسخ من "مؤتمرات مصر تستتطيع " نظمتها وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، جمعت خيرة علماء مصر المهاجرين فى جميع أرجاء العالم ، بعد فترة كبيرة من غياب هذه العقول عن القضايا الوطنية ، هذه المؤتمرات وما طرحه خلالها من مشكلات لم تساهم فى فقط فى وضع حلول لهذه المشكلات وإنما ساهمت أيضا فى تعزيز مشاعر الوطنية والانتماء .
عادت وزارة الهجرة وعادت معها ثقة المواطن المصرى بالخارج فى وطنه ، وعادت الطيور المهاجرة لوطنها ، وأيضا عاد علماء مصر بالخارج فى ظل السياسة والنهج الذى اتخذته الوزارة باطلاق مؤتمرات مصر تستطيع والتى نجحت فى ربط وعودة علماء مصر وعقولها فى الخارج لخدمة وطنهم الأم .
وجاء إنشاء الوزارة تلبية لنداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأي عام وطني يساند القضايا الوطنية والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في شتى مجالات التنمية ولتدعيم الروابط القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبينهم وبين بعضهم البعض.
ربط علماء مصر بالخارج بوطنهم الأم
منذ اللحظة الأولى علمت وزارة الهجرة على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، وعملت على استقطاب العقول النيرة من خبراءنا وعلماءنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني "مصر تستطيع".. ليتحول الحلم إلى حقيقة بأربعة إصدارات بدأت من الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بالقاهرة التي شهدت "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، ثم طيبة عاصمة مصر الفرعونية "محافظة الأقصر" التي شهدت "مصر تستطيع بأبناء النيل"، وصولًا لمدينة الغردقة التي شهدت النسخة الرابعة "مصر تستطيع بالتعليم"، وجاء شعار المؤتمر "مصر تستطيع" تطبيقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.
سنوات طويلة لم يكن علماء مصر بالخارج يعرفون الطريق للمساهمة فى حل مشكلات الوطن ، إلا أن هذه العقول عادت لتقدم خبراتها وترد الجميل للوطن ، ووصل الأمر لتدشين مؤسسة مصر تستطيع لتفتح باب العضوية بالمؤسسة، لكافة العلماء والخبراء المصريين بالخارج، ولتدعو خبراء مصر بالخارج إلى الانضمام للمؤسسة.
ربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن
لم يكن الأمر فقط على مستوى علماء المصريين فى الخارج، فبعد سنوات طويلة مضت كان المصرى بالخارج بعيدا كل البعد عن وطنه الأم ، فنجحت وزارة الهجرة أيضا فى ربط المواطن المصري بالخارج بدولته الأم، من خلال العديد من الأنشطة تمثل أبرزها في المعسكرات التي أعدتها الوزارة لأبناء الجيل الثاني والثالث، حيث نظمت الوزارة 17 ملتقي لشباب المصريين بالخارج من أبناء الجيل الثاني والثالث.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
وفى ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية ، والذى جاء على رأس ملفات وأجندات وزارة الهجرة ، ليحمى شباب المصريين بالقضاء على هذه الظاهرة، فنظمت وزارة الهجرة العديد من الفعاليات التي استهدفت مواجهة الهجرة غير الشرعية وتشجيع سبل الهجرة الآمنة، كما عملت على توفير العديد من فرص التدريب للمجال في الأعمال الفندقية والحرفية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، كما اطلقت حملة «قبل ما تهاجر فكر وشاور» لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتقديم التوعية الكافية لأبنائنا، ما أثمر عن توقفها بشكل كامل في العام 2016.
وفى هذا الملف تم إعتماد عدد 574 مدربا معتمدا من ممثلى وزارات ضمن برنامج اعتماد مدربين للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، بالتنسيق المباشر مع الجهات المعنية ذات طبيعة العمل الميدانية بالمحافظات المستهدفة، و تنفيذ برامج لتوعية طلاب وطالبات الصف الأول والثانى والثالث الثانوى الفني لإعتبارهم الفئة الأكثر إستهدافا للهجرة غير الشرعية، حيث تم توعية عدد 304 من الشباب بإجمالي عدد ( 12 ) دورة توعية في مدارس التعليم الفني للصف الأول والثاني والثالث الثانوي في محافظات ( البحيرة، كفر الشيخ، أسيوط).
كما تم تنفيذ تدريب عدد (1000) شاب مهنيا بإجمالى عدد (41) دورة فى (7) محافظات هى ( كفر الشيخ، دمياط، الفيوم، المنيا، سوهاج، اسوان، البحيرة) بالتعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية، في حين تم تنفيذ عدد ( 69 ) دورة لعدد ( 1725 ) شاب وقاصر وأم من أبناء محافظات الأقصر، قنا، بني سويف بالتنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري
لم شمل الكيانات المصرية بالخارج لأول مرة
ولأول مرة بعد سنوات طويلة لم يكن الجاليات والكيانات المصرية بالخارج على قلب رجل واحد، نجحت وزارة الهجرة فى لم شملهم ، واطلاق المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج، بحضور 55 كيانا من 33 دولة بمجمل 11 جلسة وورشة عمل ناقشت محاور يأتي في طليعتها الخدمات الحكومية، والتي تم وضعها بناءً على الطلبات والشكاوى والاستفسارات التي ترد إلى وزارة الهجرة من خلال تواصلها مع المصريين بالخارج.
القضاء على الروتين ومنظومة الشباك الواحد
مشكلةكان يعيشها المصرى بالخارج خلال السنوات الماضية، ولكن بعد عودة وزارة الهجرة ، نجحت فى القضاء على الروتين وتسهيل الخدمات المقدمة للمصرى بالخارج حين عودته لأرض الوطن ، وذلك من خلال تفعيل منظومة "الشباك الواحد" لإنهاء إجراءات المصريين بالخارج في مجالات التجنيد والإسكان والاستثمار ومصلحة الجوازات بمجمع التحرير لتخفيف العبء عن كاهلهم وتقديم خدمات سريعة لهم، وتخصيص شباك واحد في مقر هيئة التنمية الصناعية لخدمة المصريين بالخارج وتفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري بالخارج في الترويج للفرص الاستثمارية الصناعية في خارج مصر .
مجلة مصر معاك
وجاء إصدار مجلة شهرية لوزارة الهجرة ، ليعطى شعور لدى المصريين بالخارج ، لأول مرة برغبة الدولة فى التواصل مع أبنائها بالخارج من خلال أداة عصرية جديدة ، حيث عملت من خلالها وزارة الهجرة على إصدار ثمانية أعداد من المجلة الشهرية "مصر معاك"، لنقل ما يحدث على أرض الوطن واستعراض جهود الوزارة على نحو شهرى .
