لجأت جماعة الإخوان لحرب السوشيال ميديا، في محاولة جديدة لخلق مشاهد الفوضى بالبلاد، فزيفت الصور القديمة وأعادت استغلالها، وفبركت الفيديوهات وركبت أصوات جديدة عليها، وصدرت هذه المنتجات المفبركة للسوشيال ميديا، واعتبرتها الأبواق الإعلامية الإخوانية بمثابة مادة خصبة للتداول وتكرارها في كافة برامجها.
وفي هذا الصدد، يقول اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع نظم المعلومات، إن جماعة الإخوان لجأت لصناعة الفيديوهات المفبركة، معتمدة في ذلك على كتائبها الإلكترونية، حيث يتم الإستعانة بأشخاص لديهم خبرات في هذا المجال، ويعملون على دمج الأخبار والصور والفيديوهات، ويستطيعون التلاعب بالأصوات وتركيبها على فيديوهات قديمة، بما يوحي للمشاهد غير المتخصص أنها حادثة، في إطار حربهم الإلكترونية.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع نظم المعلومات، في حديثه لـ"انفراد"، أن التطبيقات الحديثة قادرة على العبث في الفيديوهات والصور، وإضافة أية معلومات عليها، مما يجعل البعض يعتقد أنها صحيحة، ولا يعرفون بأن الأصوات مركبة عليها.
ونوه خبير الأمن المعلوماتى، إلى أن قناة الجزيرة القطرية، على رأس الأبواق الإعلامية التي تميل لهذا الأسلوب، من خلال إنتاج الفيديوهات والهشتاجات المضروبة وتصديرها للمشاهد كأنها حقيقية، لتحقيق مشاهدات واهية.
وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع نظم المعلومات، على أنه ينبغي على المواطنين، أخذ الحيظة والحذر، فيما يتم تداوله من فيديوهات على السوشيال ميديا، خاصة الفيديوهات الجذابة التي يتم تركيبها بشكل فني، ووضع بعض المدخلات عليها، وعدم اللجوء لـ"تشيير" كل شىء دون فهم ومنطق، ودون تدقيق هذه الفيديوهات والتأكد من مصدر المعلومات.
ولفت خبير الأمن المعلوماتي، إلى أنه للأسف أحياناً تنتشر هذه الفيديوهات إنتشار النار في الهشيم، وتعمل على تشكيل وجدان الرأي العام، خاصة أننا لدينا قصور في مواجهة الشائعات بنفس السلاح، ومن ثم يتطلب وجود دور إعلامي توعوي بمخاطر هذه الفيديوهات المفبركة التي تكتظ بها بعض الصفحات على السوشيال ميديا، وتؤثر بشكل كبير على بعض الأشخاص.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع نظم المعلومات، أنه للأسف بات مع كل شخص في يده منبر إعلامي "الهاتف المحمول"، حيث يروج من خلاله الشائعات ويتناقله عنه آخرين، مشدداً على أهمية تضمين مناهجنا التعليمية لمواد دراسية عن مخاطر الانترنت وجرائم السوشيال ميديا، حتى يقف الشخص منذ نعومة أظافره على هذه المخاطر ولا يكون صيد ثمين لغيره، ممن يروجون الأفكار المسمومة ويبثون الكذب عبر منصات السوشيال ميديا، ويستطيعون التفريق بين الغث والسمين.