• مذكرات واتفاقيات تعاون فى شتى المجالات
• جسر برى لتعزيز التبادل التجارى وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع
• المدفعية تطلق21 طلقة ترحيباً بالملك سلمان
• النواب يستقبلون عاهل السعودية بقصائد المدح
• وجامعة القاهرة تمنح الملك سلمان الدكتوراة الفخرية.. والسيسى يودّعه بمطار القاهرة
• الملك سلمان يوجه ببدء المرحلة الثانية من مدينة البعوث الإسلامية على نفقته الخاصة
• اتفاق لإنشاء صندوق سعودى– مصرى للاستثمار بقيمة 60 مليار ريال
• العاهل السعودى يؤكد دور مصر فى دعم الأمن القومى العربى ومقاومة الإرهاب
اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الاثنين، زيارته للقاهرة التى بدأت الخميس الماضى واستغرقت 5 أيام، وغادر القاهرة متوجهاً إلى أنقرة.
وشهدت زيارة الملك سلمان، اهتماماً خاصاً من الجانب المصرى، حيث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على استقباله بمطار القاهرة الدولى، كما حرص على توديعه.
اليوم الأول (الخميس 7 إبريل)
رحبت رئاسة الجمهورية بزيارة الملك سلمان، فى بلده الثانى مصر، ووصفته فى بيان رسمى بـ"ضيف عزيز"، مؤكدة أن مصر لن تنسى للملك سلمان بن عبد العزيز مواقفه المُقدّرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها.
وعقب وصول الملك سلمان إلى مطار القاهرة الدولى، ظهر الخميس الماضى، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، واصطحبه إلى قصر الاتحادية بمصر الجديدة، لتبدأ مراسم الاستقبال الرسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بخادم الحرمين، ثم بدأت بعدها مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسى والعاهل السعودى.
وخلال جلسة المباحثات، رحب الرئيس السيسى بخادم الحرمين الشريفين بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه مقاليد الحكم، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودى وللمملكة العربية السعودية فى ضوء المواقف المشرفة التى اتخذتها إزاء مصر وشعبها.
وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على أن تُشكل هذه الزيارة نقلة نوعية فى العلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع بين البلدين الشقيقين، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائى فى جميع المجالات بما يساهم فى تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة مختلف التحديات التى يتعرض لها الوطن العربى فى الوقت الراهن.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات الثنائية مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له.
اليوم الثانى الجمعة 8 أبريل
شهد اليوم الثانى للزيارة جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين. وعقب انتهاء المباحثات، منح الرئيس عبد الفتاح السيسى، الملك سلمان بن عبد العزيز قلادة النيل التى تعد أرفع وسام مصرى، وذلك تقديراً للعلاقات التاريخية والوطيدة التى تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التى اتخذها خادم الحرمين الشريفين إزاء مصر وشعبها.
وأكد الرئيس السيسى، خلال المباحثات، أن زيارة الملك ستساعد على تحقيق نقلة نوعية فى التعاون الثنائى بين البلدين فى جميع المجالات وفقاً لما تم الاتفاق عليه فى إعلان القاهرة، مؤكداً أهمية متابعة وتنفيذ نتائج المجلس التنسيقى المصرى السعودى، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب الرئيس، عن حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع المملكة العربية السعودية إزاء القضايا الإقليمية والدولية بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة لتعدد الأزمات القائمة، وهو ما يتطلب تعزيز وتفعيل التضامن والعمل العربى المشترك على جميع المستويات بما يمكّن الدول العربية من التصدى لما تتعرض له من تحديات إقليمية وخارجية.
من جانبه، أشار الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ما تتمتع به مصر من مكانة خاصة لديه بوصفها بلد الحضارة والعلم والثقافة، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوطيدة التى تجمع بين البلدين، والتى تصب فى خدمة الشعبين الشقيقين.
وأكد الملك سلمان، أهمية دور مصر فى دعم الأمن القومى العربى ومقاومة الإرهاب. وأشاد العاهل السعودى بالخطوات التى اتخذتها مصر لاستكمال خارطة المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً على وقوف بلاده إلى جانب شقيقتها مصر بكل إمكاناتها وفى مختلف الظروف، مما يجعل البلدين حصناً منيعاً للأمتين العربية والإسلامية.
وثمن الملك سلمان، النتائج التى تحققت على صعيد تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين وما تم التوصل إليه من اتفاقيات فى إطار المجلس التنسيقى المصرى السعودى.
وشدد الملك سلمان بن عبد العزيز على ما يمثله تميز العلاقات المصرية السعودية على جميع الأصعدة من ضمانة للأمن القومى العربى والإسلامى، معرباً عن تطلعه لأن تكلل جهود إنشاء القوة العربية المشتركة بالنجاح.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، بما فى ذلك تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى توصل إليها الجانبان، فضلاً عن الاتفاق على إنشاء جسر برى يربط بين البلدين بما يساهم فى تعزيز التبادل التجارى وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين القارتين الأفريقية والآسيوية، أعلن الرئيس فى المؤتمر الصحفى عن إطلاق اسم "الملك سلمان بن عبد العزيز" على هذا الجسر.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية، حيث شهد اللقاء توافقاً حول أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل فى الدول العربية. وتناول الجانبان التطورات فى اليمن، مؤكدا أهمية دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية تُنهى الصراع القائم باليمن وتصونه من محاولات التدخل فى شئونه الداخلية والمساس بأمنه واستقراره والنيل من مؤسساته الشرعية.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع فى سوريا، حيث أكد الجانبان على أهمية دعم المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة فى جنيف حول سوريا، ومساندة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية بما يحفظ وحدة الأراضى السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السورى.
وتمت مناقشة الوضع فى ليبيا، حيث أكد الجانبان على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لاستعادة الاستقرار فى هذه الدولة الشقيقة ودعم حكومة الوفاق الوطنى ومؤسسات الدولة الليبية. وشهد اللقاء كذلك تباحثاً حول آخر التطورات بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان دعمهما للتوصل إلى حل شامل وعادل على أساس حل الدولتين بما يُحقق تطلعات الشعب الفلسطينى لإنشاء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقد الرئيس السيسى والعاهل السعودى عقدا عقب المباحثات مؤتمراً صحفياً مشتركاً، كما شهدا مراسم التوقيع على سبعة عشر اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين البلدين.
ومن بين هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، 4 اتفاقيات مالية وقعت عليهم الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، منسقة الجانب المصرى فى مجلس التنسيق المصرى السعودى، مع الصندوق السعودى للتنمية، بقيمة 590 مليون دولار، و13 اتفاق ومذكرة تفاهم فى التعاون الثنائى بين البلدين.
ووقعت الدكتورة سحر نصر، 4 اتفاقيات مع الدكتور ابراهيم العساف، رئيس الصندوق السعودى للتنمية، هم: اتفاقية إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بالطور، بقيمة 250 مليون دولار، واتفاقية إنشاء 9 تجمعات سكنية فى شبه جزيرة سيناء، بقيمة 120 مليون دولار، وذلك ضمن مشروع تنمية سيناء، واتفاقية تمويل مشروع محطة كهرباء غرب القاهرة، بقيمة 100 مليون دولار، واتفاقية مشروع تطوير مستشفى قصر العينى، بقيمة 120 مليون دولار.
وشهد الرئيس السيسى والملك سلمان، توقيع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
وتم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب الضريبى فى شأن الضرائب على الدخل، حيث وقع عن الجانب المصرى عمرو الجارحى وزير المالية، وعن الجانب السعودى الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودى، واتفاق للتعاون فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حيث وقع عن مصر، الدكتور عاطف عبد الحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، وعن السعودية، الدكتور هاشم بن عبد الله يمانى، رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. ووقع الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، مع نظيره السعودى، المهندس عبد الله المقبل، اتفاق للتعاون فى مجال النقل البحرى والموانئ.
ووقع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، مع نظيره السعودى، عبد الله الحصين، مذكرة تفاهم فى مجال الكهرباء والطاقة.
ووقع محمد سعفان، وزير القوى العاملة، مع نظيره السعودى، الدكتور مفرج الحقبانى، مذكرة تفاهم فى مجال العمل. ووقع الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، مع نظيره السعودى، ماجد الحقيل، مذكرة تفاهم فى مجال الاسكان والتطور العقارى.
كما وقع الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مع نظيره السعودى، عبد الرحمن الفضلى، مذكرة تفاهم فى مجال الزراعة. ووقع المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، مع نظيره السعودى، توفيق الربيعة، مذكرة تفاهم للتعاون فى التجارة والصناعة.
ووقع محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، مع الدكتور خالد بن عبد المحسن، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مذكرة تفاهم فى مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد.
كما وقع الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مع نظيره السعودى، أحمد العيسى، برنامج تنفيذى تربوى تعليمى. كما وقع حلمى النمنم، وزير الثقافة، مع نظيره السعودى، الدكتور عادل الطريفى، برنامج تنفيذى فى مجال التعاون الثقافى.
ووقع عصام الأمير، رئيس الاذاعة والتليفزيون المصرى، مع الدكتور عبد الملك الشلهوب، برنامج تنفيذى للتعاون فى مجال الاذاعة والتليفزيون.
ومساء الجمعة الماضية، استقبل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى مقر إقامته فى القاهرة، للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى أول لقاء بينهما، ليشكل علامة فارقة فى مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية، حيث يشكل اللقاء الأول فى التاريخ الذى يلتقى فيها عاهل سعودى ببابا للكنيسة القبطية.
اليوم الثالث..السبت9 أبريل
شهد هذا اليوم، زيارة تاريخية هى الأولى من نوعها لعاهل سعودى للجامع الأزهر الشريف، وكان فى استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأديا ركعتى تحية المسجد، أعقبها جولة تفقدية لأعمال الترميم بالجامع.
ووضع الملك سلمان حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة، التى يتم إنشاؤها بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتى خصص لها الرئيس عبد الفتاح السيسى 170 فداناً لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين. ووجه الملك سلمان بن عبد العزيز باستكمال المرحلة الثانية من مدينة البعوث الإسلامية على نفقته الخاصة.
وعقب ذلك عقد لقاء بين الإمام الأكبر والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، فى إطار تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية فى نشر الفكر الوسطى ومواجهة التطرف والإرهاب. والمشاريع التى تقوم بها المملكة العربية السعودية للأزهر الشريف متعددة، منها قناة الأزهر الشريف التى يتم إنشاء مبناها خلف المشيخة فى منطقة الدراسة، بالإضافة إلى ترميم مبنى مشيخة الأزهر القديمة، والجامع الأزهر فى أكبر عملية ترميم فى تاريخه.
وتم وضع حجر الأساس لمدينة الطلبة الوافدين، والتى تقوم المملكة ببنائها، وأعلن الملك سلمان تكفله بالمرحلة الثانية التى تسع 35 ألف طالب وافد، وتستوعب المرحلة الأولى 5 آلاف طالب، وبذلك أصبحت المدينة تسع إلى 40 ألف وافد، بعد أن خصص الرئيس عبد الفتاح السيسى قطعة أرض على مساحة (100 فدان) بمنطقة مثلث الأمل فى مدينة القاهرة الجديدة، لإقامة مدينة أزهرية متكاملة الأركان (مجمع معاهد أزهرية متميزة، مدينة بعوث للطلاب الوافدين، مدينة جامعية للطلاب المغتربين، مقراً جديداً لبعض الكليات الأزهرية)، وذلك بنظام نقل الأصول لصالح الأزهر الشريف.
وفى مساء اليوم ذاته، استقبل الرئيس السيسى بقصر عابدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وعقد الرئيس لقاءً ثنائياً مع الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد خلاله الزعيمان على أهمية متابعة تنفيذ ما تم توقيعه بين البلدين من اتفاقيات ومذكرات تفاهم فى العديد من مجالات التعاون الحيوية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب الرئيس مجدداً عن ترحيب مصر على المستويين الرسمى والشعبى بالملك سلمان بن عبد العزيز، وسعادة الشعب المصرى بنتائج هذه الزيارة وما أسفرت عنه من تعزيز وتوثيق أواصر علاقات التعاون بين البلدين.
وأشار الرئيس إلى أن برنامج زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر يعكس اهتماماً سعودياً مُقدراً بتعزيز التعاون مع جميع المؤسسات الوطنية للدولة المصرية، وفى مقدمتها مجلس النواب، فضلاً عن مؤسسة الأزهر الشريف، حيث وضع الملك سلمان بن عبد العزيز حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة.
واصطحب الرئيس السيسى الملك سلمان بن عبد العزيز فى جولة تفقدية بقصر عابدين، تم خلالها شرح أهم معالم القصر، الذى يُعد أشهر القصور المصرية وشهد الكثير من الأحداث التاريخية منذ العصر الملكى وحتى قيام ثورة يوليو 1952، كما كان مقراً للحكم من عام 1872 حتى عام 1952. كما أقام الرئيس مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق له، تلاها حفل فنى شاهده الزعيمان بمسرح قصر عابدين.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز، التوقيع على عدد إضافى من الاتفاقيات التى تندرج ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى محضر الاجتماع الوزارى للدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية السعودية المشتركة، فضلاً عن عدد من الاتفاقيات بين القطاع الخاص فى البلدين.
وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم اتفاق لإنشاء صندوق سعودى – مصرى للاستثمار بقيمة 60 مليار ريال، ومذكرة تفاهم لإنشاء منطقة اقتصادية حرة بشبه جزيرة سيناء.
وشهد الرئيس السيسى والملك سلمان عددا من الاتفاقيات بين وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودى للتنمية، وهى اتفاقية خاصة بمشروع محطة المعالجة الثلاثية لمياه مصرف المحسمة ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع التجمعات السكنية بسيناء (المرحلة الثانية) ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع طريق محور التنمية بطول 90 كم ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع أربع وصلات بطول إجمالى 61 كم تربط محور التنمية بالطريق الساحلى ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع طريق النفق – طابا ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور (المرحلة الثانية) ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع طريق الجدى ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع تطوير طريق عرضى رقم (1) المرحلة الأولى ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع إنشاء عدد (13) تجمعاً زراعياً ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، واتفاقية خاصة بمشروع إنشاء قناة لنقل المياه ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.
وضمت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، اتفاق لإنشاء محطة كهرباء ديروط تعمل بالدورة المركبة بقدرة 2250 ميجاوات وبقيمة 2.2 مليار دولار، وأربع اتفاقيات إطارية للتعاون فى مجال الإسكان مع أربع شركات مصرية من القطاع الخاص، ومذكرة تفاهم بين شركة أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد)، ومذكرة تفاهم لإنشاء قرية داجنة فى شبه جزيرة سيناء.
وفيما يخص عمل المجلس التنسيقى بين البلدين فقد تم توقيع مذكرة تفاهم تتضمن، إنشاء شركة لتنمية الصادرات برأسمال مليار جنيه، وإنشاء شركة لتدريب وتأهيل العمالة المصرية فى المملكة العربية السعودية فى مجال الخدمات الطبية والمساعدة، وإنشاء شركة للبحث عن فرص الاستثمار فى مصر والترويج لها برأسمال مليار جنيه.
وشملت الاتفاقيات، محضر الاجتماع الوزارى للدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية السعودية المشتركة، وتأسيس شركة جسور المحبة لتنمية منطقة قناة السويس بقيمة 3 مليارات جنيه مصرى وتم تأسيسها فى وقت قياسى خلال يوم واحد فقط، وتأسيس شركة لتطوير 6 كيلو متر مربع من المنطقة الصناعية بمنطقة قناة السويس بقيمة 3.3 مليار دولار وتم تأسيسها فى يوم واحد فقط أيضاً.
اليوم الرابع الأحد 10 أبريل
وحظى هذا اليوم بزيارة تاريخية للملك سلمان إلى مقر البرلمان المصرى، حيث ألقى كلمة مهمة وسط ترحيب وتصفيق لافت من النواب.
وقال خادم الحرمين الشريفين، فى كلمته، إن مجلس النواب المصرى على مدى سنوات طوال أثر فى تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضارى، وبالتأكيد على الدور المؤثر لمجلس النواب فى تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، أن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودى والمصرى بأن بلدينا شقيقان مترابطان وملتصقان فى كافة المستويات، فأنتم أشركتونا فى تحقيق الأمن والاستقرار والبناء فى المملكة، ونسعد باستضافتكم، وهذا مرتكز أساسى للعلاقات على كافة المستويات، لاسيما أن مصر منذ سنوات طويلة مشاركتنا فى العمل والتنمية والبناء.
وأضاف الملك سلمان، أن أمامنا تحديات وقضايا أمتنا فى مقدمتها القضية الفلسطينية، التى تتطلب منا جميعا وحدة الصف والكلمة والتعاون، والتحالف العربى وانتهاج العمل الجماعى والاستراتيجى بدلا من التشتت والتفرق، وأن يكون العمل من خلال تحالف مشترك يعمل على ترسيخ وحدة الأمة من خلال آليات وأعمال واضحة، ومن المهم أن تتحمل سلطاتنا التنفيذية والتشريعية فى دولنا مسئوليتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا وطموحاتها، ونتعاون جميعا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
وأشار الملك سلمان، إلى أن أمام مصر والسعودية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية.
وبعد انتهاء خادم الحرمين من إلقاء خطابه ألقى النائب ممدوح قصيدة عقب انتهاء خادم الحرمين الشريفين من إلقاء خطابه أمام الجلسة الخاصة للبرلمان اليوم وجاء نص القصيدة كما يلى..
سلمان مرحى كم مدحنا جهدكم
والجهد يأتى فى الرجال تطوعا
سلمانمرحى بين أهلك داعما
والفضل يأتى منك فعلا طيبا
سلمان دمتم للعروبة راعيا
وبلواء الجد عنها مدافعا
سلمان أنتم فى المواقف شامخا
والعصر والأيام خير مشاهدا
سلمان فضلك فى الرقاب مطوقا
على الهامات دمتم علما شاهدا
سلمان دمتم للإرهاب مقاتلا
للفساد والانحراف أنت مواجها
كما ألقى النائب سليمان الرقيعى قصيدة بعد انتهاء الملك سالمان من إلقاء خطابه أمام البرلمان فى الجلسة الخاصة اليوم، وتم إعدادها من قبل النائب سلامة الرقيعى والشاعر سليم أبو دقة الدويغرى.
ختام الزيارة..الاثنين 11 أبريل
اختتم الملك سلمان بن عبد العزيز، زيارته لمصر بزيارة تاريخية أيضاً لجتمعة القاهرة، حيث تسلم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراة الفخرية الممنوحة له من جامعة القاهرة.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، جامعة القاهرة، كان فى استقباله رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، وكبار مسؤولى الجامعة، حيث بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وألقى رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار كلمة قال فيها: أقر الآباء المؤسسون لجامعة فؤاد الأول منذ بداياتها فى السنوات الأولى للقرن العشرين منح الدكتوراه الفخرية لشخصيات تثرى مجتمعها، وتقوده على درب الحضارة، تُحدث التقدم لمواطنيها، وتذود عن أمتها وعزتها وكرامتها، وتسدى للجامعة جميلاً لتمكينها من أداء دورها.. وفى ضوء ذلك كله أجمع مجلس جامعة القاهرة على أن هذا وغيره إنما ينطبق على رجل عظيم من رجالات العرب يجلس على رأس قائمة من حماة ربوعها، المدافعين عن حقوقها، الدافعين إلى رخائها، الحارسين لمقدساتها، العاملين على تكريس سيادتها.
وأضاف نصار، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يمثل ذلك وهو حين يزور مصر فإنما ينزل فى دياره وبين أهليه وذويه ويؤكد العلاقة التاريخية والإستراتيجية والقومية والدينية بين بلدين عظيمين بيدهما معاً أن يقودا الأمة العربية ومن حولها العالم للخروج من أزمة مفصلية، والحفاظ على الأركان الفكرية للأمة مع فتح الأبواب لتطوير تنويرى تباهى به أجيالنا الصاعدة وتنطلق وتنافس فى عصر العلم والتكنولوجيا.
ثم تسلم الملك سلمان، هدية تذكارية عبارة عن قبة جامعة القاهرة من رئيس الجامعة، ثم وقع فى السجل التذكارى للجامعة.
وعقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمته، التى قال فيها:"يسعدنى أن أكون بينكم اليوم فى هذا الصرح العلمى الشامخ، فى جامعة القاهرة العريقة، منارة مصر التى ساهمت فى إثراء الحركة العلمية والفكرية، ليس فى جمهورية مصر العربية وحدها، بل وفى العالمين العربى والإسلامى، واحتضنت بين جنباتها طلبة من مختلف أنحاء العالم من بينهم طلبة من المملكة العربية السعودية، وقدمت خلال عقود من الزمن قادة وعلماء ومفكرين شاركوا فى تقدم دولهم.
وتابع الملك: "ومن المهم أن تواصل مؤسساتنا التعليمية والثقافية دورها فى صنع الحضارة وبناء الإنسان , وأن نواصل دعمنا لهذه الصروح العلمية كجامعتكم الرائدة , ومنح أساتذتها الكبار ما يستحقونه من تقدير ومساندة".
وأشار الملك سلمان، إلى أن قرار منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من مجلس جامعة القاهرة العريقة لهو محل اعتزاز وتقدير له، وكما هو تكريم له فهو تكريم لبلاده وللشعب السعودى.
ثم توجه الملك سلمان إلى مطار القاهرة الدولى، حيث حرص الرئيس عبد الفتاح على توديعه بالمطار.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس حرص على توديع الملك سلمان بن عبد العزيز فى إطار علاقات المودة والأخوة التى تجمع بين مصر والسعودية على المستويين الرسمى والشعبي، وتقديراً وإعزازاً لخادم الحرمين الشريفين والمملكة الشقيقة ومواقفها النبيلة إزاء مصر وشعبها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الزيارة عكست حرص البلدين على التضامن والتكاتف فى مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية فى المرحلة الراهنة، والتى تشمل تحدى الإرهاب والتطرف وتهديد مفهوم الدولة الوطنية، وما لهم من تداعيات وخيمة على كيانات ومؤسسات دول المنطقة ومقدرات شعوبها.
وأضاف المتحدث الرسمى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر حققت نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين، وأن الرئيس السيسى أكد على أهمية متابعة نتائج الزيارة وتنفيذها والبناء عليها من أجل الاِرتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
كما أشار الرئيس إلى عمل البلدين معاً من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصرى والسعودى، وتنسيق الجهود حيال أزمات المنطقة، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله ومجافاته للعنف والإرهاب والتطرف.