أزمة المصرى الديمقراطى مستمرة.. أعضاء الأمانة التشريعية يستقيلون احتجاجًا على الانقسام.. والخراط يدعو الجميع لاحترام قواعد الديمقراطية والاستعداد للانتخابات المقبلة.. وجلسة للم الشمل بمقر الحزب اليوم

استمرارًا للازمة داخل الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تقدم عدد من الأعضاء باستقالتهم من هيئات الحزب؛ على رأسهم عاطف فوزى شنودة أمين الأمانة التشريعية وعضو الهيئة العليا والأمانة العامة وأمانة الجيزة، ومعه باسم فوزى رزق عضو الأمانة التشريعية وأمانة الجيزة، ومايكل جميل عازر عضو الأمانة التشريعية وأمانة جنوب القليوبية، وطارق نظيم عضو الأمانة التشريعية وأمانة شمال القاهرة، ومارى موريس شفيق عضو الأمانة العامة وأمانة الجيزة، وجورجيوس سمسر موريس عضو الأمانة العامة وأمانة الجيزة.

وقال المستقيلون، فى خطابهم للهيئة العليا، الذى حصل "انفراد" على نسخة منه، "إنه لم يعد فى الإمكان أحسن مما كان، ويكفى ما ضاع من العمر فى صراعات وانشقاقات، ولم يبقِ فى العمر الكثير لنفقده فى صراعات قدّامه لا محالة فالحزب منقسم لفريقين صعب بل مستحيل أن يتناغما، وأصبح العمل فى الحزب كمن يسير على جمر النار".

وتابعوا: "نرجو أن يكتب لهذا الحزب الاستمرار، وأن يكون إيماننا بالعدالة الاجتماعية إيمانًا حقيقيًا على أرض الواقع، وليس إيمانًا "حنجورى" ومجرد شعارات، وأيضاً إيماننا بالمواطنة إيمان حقيقى وليس إيمانًا زائفًا أثبتت الأيام والمحك العملى أنه مجرد سراب نتمناه ولكنه بعيد المنال".

فى المقابل ارتفع صوت دعوات العودة للعقل والتقارب بين طرفى الأزمة فى الحزب، وتمثلت هذه الدعوات فى رسالة أرسالها الدكتور إيهاب الخراط لأعضاء الحزب، قال خلالها: "قال ونستون تشرشل الديمقراطية ليست نظاماً جيداً ولكنها أفضل النظم المتاحة، ولا يخفى على أحد أننى أعلنت تأييدى للدكتور نور والدكتور زياد فى الانتخابات على منصب الرئيس ونائبه، وهذا لا يمنعنى من تهنئة الرئيس الجديد للحزب ولا لنائبه وهما مرشحا فريق أسميه الأشارف (نسبة لأشرف حلمى دينامو هذا الفريق)، وأهنئ أيضًا فريق التوامر (نسبة للتامرين: النحاس والريس وهما من محركى الفريق الثانى)، ليس فقط لأن هذا الفريق فاز مرشحه بمنصب الأمين العام شديد الأهمية ولا فقط لأن هذا الفريق مرشحوه لازالوا مسيطرين على المكتب التنفيذى وأصواته مرجحة غالباً فى الهيئة العليا والمكتب السياسى، ولكن أساسًا لأن هذا الفريق أثبت عبر معركتين انتخابيتين متتاليتين قدرة جديرة بالاحترام على الحشد والتحرك فى الأمانات، وعلى تنظيم الصفوف". وتابع الخراط، "لست مؤيداً للاتهامات المتبادلة بين المتحمسين من صفوف الفريقين المتنافسين داخل الحزب، وأدعو كلا الفريقين أن يعيدا حشد صفوفهما وضم أعضاء جدد للحزب والسعى للمزيد من مكاسب الانتخابات الداخلية القادمة، كما أدعو الزملاء جميعاً إلى التوقف تماماً عن التراشق اللفظى، وأدعو كل من شعر بإساءة شخصية أن يتمسك بأن يتلقى اعتذاراً مناسباً ورد للاعتبار، وعلى الأطراف التى تشعر أنها قد تجاوزت أن تقدم هذه الاعتذارات وردود الاعتبار بلا غضاضة".

وأشار الخراط، إلى أنه فى الديمقراطية ممكن أن يفوز الأقدر على الحشد والإقناع وكسب التعاطف، وأحياناً لا يكون هذا الطرف "الأفضل"، هذه هى شروط اللعبة الديمقراطية وطبيعتها، داعيًا الأطراف الفائرة أن تثبت أنها الأفضل وليست فقط الأقوى فى الحشد، كما دعا الأطراف التى لم توفق فى أى من المناصب أن تثبت أنها الأفضل بفضل احترامها لمبادئ وفلسفة وآليات الديمقراطية التى نعرف جميعاً أنها ليست إلا أفضل النظم المتاحة للحكم على كل المستويات، ولكنها بكل تأكيد لا تؤدى إلى فوز من نعتقد نحن أنه الأجدر أو الأفضل دائماً.

وفى هذا الصدد دعا عدد من قيادات الحزب لاجتماع بمقر الحزب اليوم الاثنين، لاحتواء الأزمة، حيث دعا المستشار محمد السمادونى، أمين وسط القاهرة بحزب المصرى الديمقراطى وعضو الهيئة العليا بالحزب، لمبادرة "لم الشمل"، بين الأطراف المختلفة فى الحزب، وذلك عن طريق عقد جلسة للحوار وطرح المشاكل وسبل الحل بحضور شخصيات من الطرفين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;