شهدت ثالث جلسات إعادة محاكمة الإرهابى عادل حبارة فى واقعة اتهامه بمقاومة السلطات أمام محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم وعضوية المستشارين محمد التونى ومحمد الدرديرى، وبحضور أحمد عبد العليم رئيس النيابة العامة بالزقازيق، ومصطفى سالم ممثل النيابة، والتى عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، والتى أجلت لـ5 يناير القادم للمرافعة، أول لقاء بين حبارة ووالدته وشقيقته منذ إلقاء القبض عليه منذ أكثر من عام.
فيما سمحت المحكمة لوالدة حبارة بالوقوف أمام باب القفص الزجاجى والحديث معه لمدة 10 دقائق تقريبا، وعن تفاصيل اللقاء الأول الذى جمع حبارة ووالدته منذ إلقاء القبض عليه، قالت والدته والدموع تنهمر من عينيها وعلامات الحسرة تخيم على وجهها حزنا على مصير نجلها الذى اقترب من حبل المشنقة، إن حديثها مع ابنها تلخص حول الاطمئنان على صحته وأحواله داخل السجن فقط.
وأضافت والدة "حبارة" فى تصريح لـ"انفراد"، أنها كانت تتمنى أن تحتضن نجلها بين ذراعيها، وأن تضمه فى حضنها فربما لا تراه مرة ثانية، قائلة "عارفة إنى مش هشوفه تانى".
وفى حسرة، قالت والدته إن القضبان الحديدية منعتها من ملامسة جسد ابنها، وأنها لم تشبع عينيها من رؤيته، ومن جانبها اكتفت شقيقة حبارة بالصمت، كما حاولت منع والدتها من الحديث لوسائل الإعلام.
فيما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، والتى طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وأكدت النيابة أن الجريمة ثابتة فى حق المتهم.
وكان المحامى العام لنيابات شمال الزقازيق، قد أحال عادل حبارة لمحكمة الجنايات، لاتهامه باستعمال القوة ومقاومة السلطات أثناء محاولة القبض عليه فى شهر يونيو من عام 2011، لتنفيذ حكما قضائيا صادر ضده.
جدير بالذكر، أن محكمة جنايات الزقازيق قد قضت فى وقت سابق بالسجن 10 سنوات غيابيا ضد "حبارة" بتهمة مقاومة السلطات، وحيازة سلاح أبيض، فقام محامى حبارة بإعادة إجراءات محاكمته من جديد فى القضية.