الذهب الأبيض يستعيد تاجه.. تفاصيل خطة الحكومة لإنقاذ مزاعى الأقطان بالصعيد بـ450 مليون جنيه.. عزة قبارى لـ"انفراد": القابضة للغزل تشترى القنطار بسعر 2100 جنيه.. وتصدير قطن الوجه البحرى للمرة الأولى

نجحت الحكومة فى إنقاذ مزارعى الأقطان بالصعيد من الخسارة وذلك من خلال تطبيق الآلية الجديدة لتداول القطن وفق أسعاره العالمية باحتساب سعر القنطار وفقا لمتوسط الأسعار العالمية (قطن البيما الأمريكى طويل التيلة والقطن قصير التيلة إندكس A، وبصورة يومية من خلال مزاد) . وكشفت عزة قبارى رئيس اتحاد مصدرى الأقطان ورئيس شركة الوادى للتجارة وحليج الاقطان التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام،فى تصريحات لـ" انفراد" أن الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج ،خصصت نحو 450 مليون جنيه لشراء الأقطان من مزارعى الصعيد خاصة فى محافظتى الفيوم وبنى سويف وفق توجيهات وزير قطاع الأعمال العام . وأكدت أنه حتى الآن تم شراء 46.3 ألف قنطار قطن من المزارعين بقيمة 95 مليون جنيه بالآلية الجديدة ، لافتة إلى شراء القنطار ب 2100 جنيه لقطن الصعيد ،بارتفاع نحو 100 جنيه عن أقطان وجه بحرى، والتى يتم تصديرها للخارج وهذا الأمر يحدث لأول مرة ويحتاج لدراسة . وكشفت "قبارى"رئيس اتحاد مصدرى الأقطان ،إنه لأول مرة يزيد سعر قطن الصعيد عن وجه بحرى ،وكان الفارق يصل لنحو 200 جنيه أو 300 جنيه لصالح قطن وجه بحرى ، موضحة أن الشركة القابضة للقطن برئاسة الدكتور أحمد مصطفى ،حرصت على الشراء من المزارعين لانجاح الآلية الجديدة بحيث يتم تطبيقها على مستوى الجمهورية ،بجانب الالتزام بالأسعار العالمية للقطن خاصة سعر قطن البيما الأمريكى والتى تتراوح من 2100 جنيه إلى 2000 جنيه للقنطار ،وهو ما سيعيد للقطن مكانته ،ويضمن للفلاح كافة مستحقاته. وكشفت عزة قبارى أن شركات القطاع الخاص أحجمت عن الشراء من المزارعين حيث كان تريد الشراء بنحو 1800 جنيه للقنطار ،حتى تتمكن من تحقيق ربح ومن التسويق الجيد للقطن . وذكرت أن آخر مزاد لشراء الأقطان فى محافظتى الفيوم وبنى وسيف تم شراء 8 آلاف قنطار قطن 95 من المزارعين ، بقيمة 16 مليون جنيه ، بواقع 2000 جنيه للقنطار ، لافتة إلى أنه تم سداد قيمة القطن للمزارعين ،بعضها كاش وجزء بشيكات. وأشارت رئيس اتحاد مصدرى القطن إلى أن الآلية الجديدة تدعم الفلاح بشكل كبير وتساعده على الاهتمام بنظافة وجودة القطن ، خاصة انه مع ارتفاع الجودة يحصل على مقابل أفضل ، لافته إن الآلية الجديدة أثبت نجاحها بداية من نظافة القطن نتيجة استلامه فى أكياس من "الجوت" غير الملوث، وحتى إرساله إلى المحالج مرورا باستلامه فى مراكز الاستلام التى تشرف عليها شركة الوادى للتجارة وحليج الأقطان التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس. وأوضحت أن وزارة قطاع الأعمال العام حددت 17 مركزا لاستلام الأقطان تشرف عليها شركة الوادى فى الفيوم وبنى سويف ، وفقا لمناطق زراعة القطن فى المحافظتين، حيث يجرى تسليم المزارعين أكياس من الجوت لتعبئة الأقطان بها ودوبارة قطنية لحياكة الأكياس، ويتم استلام الأقطان معبأة فى تلك الأكياس يوميا من الساعة 8 صباحا حتى الثالثة عصرا. وتتوزع مراكز التجميع بواقع 9 مراكز فى المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الفيوم كالآتى: وهى الفيوم ، طامية ، سنورس ، أطسا ، أبشواي ، يوسف الصديق)، و8 مراكز في المراكز الإدارية بمحافظة بني سويف فى بني سويف ، إهناسيا ، الفشن ، ببا ، الواسطى ،وسمسطا. وحول آلية التداول أشار الدكتور أحمد مصطفى رئيس القابضة للقطن والغزل والنسيج لـ"انفراد" ،إلى أنه يتم استلام الأقطان من المزارعين بمراكز التجميع الواقعة بالمركز الإدارى التابع له المزارع، يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا ما عدا يوم الجمعة، حيث يقوم المركز بوضع اسم المزارع على الأكياس التى قام بتسليمها، كما يتم وزن الأقطان الواردة للمركز من قبل "القبانية" الرسميين واستخراج "علم وزن"، وتسليم صورة منه لكل مزارع بالكمية وعدد الأكياس الواردة منه. وأضاف انه عقب ذلك، تبدأ عملية فرز الأقطان وتحديد الرتب ، وفى نهاية اليوم يتم تفريغ البيانات فى يومية توضح إجمالى الأقطان التى وردت للمركز وعلم الوزن ورقم الحيازة الزراعية. وأكد أحمد مصطفى أن النظام الجديد لتداول القطن والذي يطبق تجريبيا في محافظتي الفيوم وبني سويف لموسم 2019 يأتي في إطار حرص الدولة على النهوض بمنظومة القطن المصري، ويهدف إلى التغلب على سلبيات النظام السابق، والتي أدت إلى تدهور جودة القطن المصري مما أثر سلبا على سمعته بين الأقطان العالمية، موضحا أن النظام الجديد يمكن المزارع من الحصول على أعلى سعر يضاهي الأسعار العالمية من خلال مزادات تجرى في اليوم التالي لاستلام الأقطان من المزارعين مباشرة ودون تدخل من الوسطاء.