تحاول الأطراف الليبية التوصل لصيغة توافقية وسرعة عقد جلسة مجلس النواب الليبى للتصويت على حكومة رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج كى تبدأ فى ممارسة مهامها فى البلاد وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الإرهابى الذى يتمدد فى البلاد.
ووصل رئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح إلى مصر، الجمعة، وعقد مشاورات مع المسئولين المصريين وعلى رأسهم وزير الخارجية سامح شكرى، لبحث التوصل لحل للأزمة الحالية التى تواجهها البلاد جراء عرقلة تمرير حكومة الوفاق الوطنى لعدم اكتمال النصاب القانونى للجلسات، ويحمل عدد من النواب الداعمين لحكومة الوفاق رئيس مجلس النواب بعرقلة عقد الجلسات.
فيما كشفت مصادر ليبية رفيعة المستوى عن لقاء مرتقب يجمع رئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح، برئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، مساء اليوم الاثنين، فى أحد فنادق القاهرة الكبرى، وذلك لبحث أزمة تمرير حكومة الوفاق الوطنى المنبثقة عن المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز مصطفى السراج.
وأكدت المصادر التى رفضت الإفصاح عن هويتها فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، الاثنين، أن رئيس البرلمان الليبى سيلتقى السراج بعد ساعات، وذلك لبحث العديد من الأمور المتعلقة بالاتفاق السياسى الموقع فى مدينة الصخيرات المغربية وآليات تنفيذه، موضحة أن اجتماع اليوم جاء بمبادرة مصرية لجمع الأطراف الليبية للتوصل لصيغة توافقية بين كافة الأطراف ودعم المسار السياسى الديمقراطى فى البلاد.
وأوضحت المصادر أن مجلس النواب الليبى سيعتمد جدول أعمال جلسته المقبلة، وتشمل إدخال التعديلات اللازمة على الإعلان الدستورى المؤقت، بما يتواءم والاتفاق السياسى الموقع فى مدينة الصخيرات، مشيرة إلى أن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطنى سيكون منتصف الأسبوع المقبل على الأرجح.
ويعد لقاء القاهرة بين رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج هى لقاء الفرص الأخيرة لتمرير حكومة الوفاق الوطنى وتضمين الاتفاق السياسى فى الإعلان الدستورى كى تتسلم الحكومة مهامها بشكل شرعى دون أى تحفظ من قبل أعضاء المجلس الرئاسى على القطرانى وعمر الأسود اللذين علقا عضويتهما بالمجلس اعتراضا على قرارات رئيس المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج.