"انفراد" فى منزل "جنة وأمانى" ضحايا تعذيب جدتهما.. أقارب الطفلتين: لا نريد إعدام الجدة ونفسنا تتعذب.. وأهل الأم كانوا يرفضون زيارتنا.. ويتساءلون: "لماذا توضع أمانى بدار أيتام ووالدها موجود".. صور

خيم الحزن على قرية بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، حيث يقع منزل والد الطفلتين جنة وأمانى ضحايا التعذيب على يد جدتهم لأمهم، "انفراد" زار منزل الضحايا ليقترب من القضية التى تشغل المصريين. "نحن لا نريد توقيع عقوبة الإعدام على جدة جنة وأمانى المتهمة بتعذيبهما، نفسنا تتعذب بنفس الطريقة التى مارستها على الأطفال"، بهذه العبارة بدأ السعيد حلمى، زوج عمة الطفلتين "جنة وأمانى" حديثه لـ"انفراد". وقال حلمى:" لو تم إعدام الجدة هترتاح، إنما نريد أن تشعر بالعذاب كل لحظة وتحترق بنفس الطريقة بكل أنحاء جسدها لتكون عبرة للعالم كله". وأضاف السعيد، عندما تم إخبارنا من مباحث مركز شربين بوجود جنة داخل المستشفى وضرورة رؤيتها لأنها مصابة، لم يتخيل أحد أن تصل الحالة إلى هذة القسوة والشدة، فهذه الجدة المتهمة صفاء عبد اللطيف 40 سنة هى أم لخمسة، ثلاثة شباب وأم "جنة وأمانى" ولها طفل أخير يبلغ من العمر عامين، وكانت أمانى وجنة الله عمرهما مقارب التى لعمر نجلها وكانوا يلعبون سويا، ولكن احساس الأمومة مات بداخلها من ناحية أطفال ابنتها، فهى لا تستطيع أن تعاقب نجلها الصغير أو ضربه وكان يتم التعامل معه بكل ود وحنية. وتابع السعيد، قبل الحادث بأسبوع قام محمد سمير والد الطفلتين بسداد مبلغ 5400 جنيه لأم جنة وأمانى وهو المبلغ المحدد للنفقة، وكان يتم إرسال كل المصاريف المقررة من قبل المحكمة، بعد حصول الأم على حكم بالطلاق حتى يضمن حياة كريمة لطفلتيه، ولكنه فوجئ بما حدث ولم يصدق إن جدة الأطفال تقوم بهذا العمل الشنيع، مضيفاً إن والد "أمانى وجنة" لم يقصر فى متابعة الأطفال، حيث أنه فى أحد الأيام ذهبت عمة الأطفال لزيارتهم فى منزل والدتهم للسؤال عنهم والاطمئنان على صحتهم، فقامت عائلة مطلقته بالاعتداء عليها بالضرب، وأصيبت خلالها بكدمات وجروح جراء ذلك الاعتداء، فكانوا يمنعون أسرة الأب من الزيارة ورؤية الطفلتين، وأضاف أنه بعد بدء العام الدراسى لم تقوم المتهمة بإرسال الطفلة إلى المدرسة نظرا لتأثرها بالإصابات التى لحقت بها. وطالب زوج عمة الطفلة بالتوقف عن تناقل أخبار مغلوطة عن الحادث، وهناك تحقيقات للنيابة والشرطة أوضحت كل المعلومات للجميع دون مجاملة لأحد . فيما قالت "أمانى سمير حافظ داغر"، عمة الطفلة: "إحنا لسه بحرقة قلبنا على جنة، ونتفاجئ بقرار إيداع أمانى أختها فى دار رعاية، ليه وأبوها وأهلها عايشين على وش الدنيا، إحنا ماحدش مننا عملها حاجة، الأذى والتعذيب جه من جدتها من أمها من ساعة ما خدتهم بحكم المحكمة فى حضانتها، إحنا عايزين أمانى ترجع لحضن أبوها ولحضننا، وكفاية جنة اللى راحت مننا بعد ما شافت الويل". وطالب "إسماعيل حلمى" ابن عمة محمد سمير حافظ والد الطفلتين "أمانى وجنة" برد الطفلة لوالدها قائلا: "أطالب بإجراء الكشف الطبى وتوفير اللازم لأماني، وعودتها لوالدها لأنها عاشت مع والدها 4 سنوات بدون والدتها وكانت بخير معه ويشهد على ذلك أهالى قرية بساط كريم الدين بأكملها، حتى حصلت جدتها المتهمة على حضانتها.. ولا يجوز أن يكون والدها على قيد الحياة وتعيش أمانى فى دار أيتام.. نحن لا نعارض أحكام القضاء لكن نطالب بعودة أمانى لحضن أبيها". وأضافت خالة والد أمانى قائلة: "إحنا عايزينهم يجبولنا بنتنا.. حرام واحدة ماتت والتانية راحت.. وقلبنا محروق عليهم". ومن المقرر تحديد موعد لجلسة محاكمة المتهمة خلال 48 ساعة، لبدء محاكمتها. يذكر بأن قرر النائب العام، المستشار حمادة الصاوى، إحالة جدة الطفلة جنة للمحاكمة العاجلة بتهمة تعذيبها حتى الموت. وجاء فى قرار النائب العام الخاص بالقضية رقم 14167 لسنة 2019 جنايات شربين، إحالة المتهمة صفاء عبدالفتاح عبداللطيف إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات، لضربها وتعذيبها لحفيدتيها الطفلتين جنة محمد سمير ذات الخمس سنوات، وأمانى محمد سمير ذات الست سنوات، وإحداثها إصابات بهما أدت إلى وفاة أولاهما.