480 ألف طن من القمامة شهريا، أصبحت واحدة من أهم مصادر توفير المواد الخام اللازمة لإعادة التدوير وأيضا الوقود للمصانع فى السنوات الأخيرة، خاصة فى ظل التطورات التى طرأت على الأسعار العالمية للمواد الخام، وارتفاع أسعار الوقود.
المصانع تلجأ عادة إلى البدائل المتاحة من أجل توفير المواد الخام بأسعار أرخص، خاصة تلك التى ترتبط بالأسعار العالمية إلى حد كبير، وهو ما زاد من أهمية الاعتماد على المواد الخام المعاد تدويرها من القمامة، وفقا لشحاتة المقدس نقيب الزبالين.
وقدر شحاتة المقدس فى تصريحات لـ"انفراد"، إجمالى القمامة التى يتم رفعها من محافظة القاهرة فقط بنحو 16 ألف طن يوميا، موزعة بين 8 آلاف طن عبارة عن مخلفات صلبة يتم تجهيزها من أجل إعادة تدويرها مرة أخرى بين المصانع الباحثة عن المواد الخام، بالإضافة إلى 6 آلاف طن من القمامة يتم استغلالها لإطعام الخنازير، وألفى طن غير مستغلة.
وأكد شحاتة المقدس، أن مدينة الزبالين تحتوى على ماكينات حديثة مستوردة من الهند والصين واليابان بملايين الجنيهات من أجل إعادة تدوير 8 آلاف طن يوميا من المواد الصلبة، وتتضمن هذه المواد كلا من الزجاج والبلاستيك والكرتون والنحاس والألمونيوم والخشب، إلى جانب الملابس القديمة والورق، لافتا إلى أن كافة هذه المواد تخضع لمرحلة إعداد ما قبل التصنيع بمدينة الزبالين، بحيث يتم تقديم هذه المخلفات كمادة خام قابلة للاستخدام لصالح عدد كبير من المصانع الكبرى، تحت شعار صنع فى مصر، وهو ما يساعد على توفير الموارد الدولارية للدولة بدلا من استخدامها فى استيراد المواد الخام للمصانع بملايين الدولارات.
استغلال المخلفات لم يعد يقتصر فقط على توفير المواد الخام اللازمة لإعادة التدوير، بل هناك بعض المخلفات غير المستغلة أصبح لها أهمية كبيرة وتستخدم كوقود بديلا لاستخدام الغاز الطبيعى أو المحروقات لبعض مصانع الأسمنت بالمحافظات.
وأكد شحاتة المقدس، أن هناك 5 آلاف طن محروقات يتم استخراجها من القمامة غير القابلة لإعادة التدوير والقابلة للاشتعال، وتحصل عليها مصانع الأسمنت كبديل للوقود، كما أن هذه المحروقات التى تستخرج من القمامة يمكن استغلالها كبديل للفحم، لأنها الأرخص سعرا، علما بأن تكلفة الطن الواحد تتراوح ما بين 200 إلى 500 جنيه شاملة تكلفة النقل إلى المصانع، كما أن هناك موردين متخصصين فى شراء وتوريد هذه المواد إلى مصانع الأسمنت.