قطعت تصريحات عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، الشك باليقين حول علاقة المملكة العربية السعودية بالإخوان، بعدما أكد أن المملكة ما زالت تعتبر الجماعة تنظيما إرهابيا، وهو ما أحدث صدمة كبرى لقواعد التنظيم، التى غررت بها قياداتها بأن المملكة تغير موقفها من الجماعة.
كشفت التصريحات، كذب ما روجت له جماعة الإخوان منذ عدة أشهر بأن السعودية ستبدأ فى تغيير موقفها من الجماعة من أجل تشكيل جماعة سنية، وهو ما ظهر جليا عبر مقالات لقيادات للتنظيم، حيث أكد وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه تنظيم الإخوان وتعتبره تنظيمًا إرهابيًا وأنها لم تتعاون معه فى السابق، وأن المملكة لم يحدث أن تعاونت مع التنظيم الإرهابى، مشددًا على أن الرياض لن تتعامل مع تنظيم الإخوان فى المستقبل.
وأكد إسلاميون أن هذه التصريحات ستصدم قيادات جماعة الإخوان، كما أنها ستضع الدول التى ما زالت تدعم الجماعة وعلى رأسها تركيا، فى حرج كبير، مشيرين إلى أن الجماعة كثيرا ما تغنت بأن المملكة بدأت تغير موقفها من التنظيم.
من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تصريحات وزير الخارجية السعودى، بأن المملكة ما زالت تعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا هى تصريحات حقيقية، وتدحض ما قيل حول أن الرياض تسعى لإنشاء محور سنى تلعب جماعة الإخوان دورا فيه، أو ما أشيع أن الملك سلمان له رأى مختلف عن جماعة الإخوان.
وأضاف حبيب فى تصريح لـ"انفراد" أن ما كان يتم تصديره من إشاعات حول علاقة السعودية بالإخوان حاولت الجماعة توظيفها فى صالحهم لضرب العلاقات المصرية السعودية، ولكن استراتيجيات الدول لا تأخذ فى اعتبارها الجماعات بل الجغرافية السياسية ومن مصلحة السعودية تقوية علاقاتها بمصر.
فيما وصف طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، تصريح وزير الخارجية السعودى بـ"التاريخى"، موضحا أن هذا التصريح شديد الوضوح ويأتى من رأس الدبلوماسية السعودية، موضحا أن هذا التصريح ستكون له تداعيات سلبية على الإخوان الموجودين فى السعودية وربما تضيق المملكة عليهم وتجبرهم على الخروج من المملكة.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان أن الجماعة تنظيم شديد الغباء كل يوم يخسرون ما تبقى لهم ويجاهرون الآن بمعاداة السعودية ويحرضون عليها الشعب المصرى، مشيرا إلى أن المملكة السعودية على يقين تماما بأن الإخوان كانوا سيضغطون عليها بورقة إيران، وهذا التصريح يضع حدا للتخمينات والشائعات والأكاذيب التى روجها التنظيم الإرهابى بأن الملك سلمان يريد المصالحة مع الإخوان فى مصر.
بدوره قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذا التصريح سيضع الدول التى ما زالت تدعم جماعة الإخوان فى حرج شديد، خاصة لما للمملكة العربية السعودية من تأثير كبير فى المنطقة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستتأثر كثيرا من هذه التصريحات، وسينكشف كذب قياداتها الذين روجوا للقواعد بأن هناك تغييرا يتم من جانب الدول العربية بشأن الموقف من جماعة الإخوان.