خادم قطر يبدد 8 مليارات دولار فى الهواء.. رسالة مرعبة من «العديد» إلى قصر الوجبة.. تميم يطور القاعدة وأمريكا تنقل قيادة سلاح الجو.. وواشنطن بوست: رعب قطرى وتحول تكتيكى

رغم أن الأمر قد يبدو عاديا للوهلة الأولى، فإن أطرافا عديدة نظرت إليه باعتباره تحولا ضخما وبداية لسياسة مغايرة فى المنطقة، حتى داخل النظام القطرى نفسه، الذى تعامل مع المشهد وكأنه صفعة مدوية على وجهه، خاصة أن تلك الخطوة جاءت بعد شهور قليلة من إنفاقه أكثر من 8 مليارات دولار على تطوير القاعدة وتحديث مرافقها. أثار إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تجربة لإدارة عملياتها العسكرية وطائراتها المسيرة من قاعدة فى إحدى الولايات الأمريكية بدلا عن قاعدة «العديد» القطرية جدلا واسعا، كانت أبرز انعكاساته فى الدوائر القطرية والأمريكية والإعلام المحيط بها، خاصة أن تلك الخطوة جرى الإعلان عن أنها مُقدمة لتحويل التحكم والقيادة إلى الأراضى الأمريكية على أن تعمل غُرف القاعدة القطرية يوما واحدا فى الشهر. وبحسب تقارير صحفية عديدة تابعت الأمر، أظهر إعلان الولايات المتحدة نقل مركز سلاح الجو وقيادة الشرق الأوسط من قطر إلى ولاية «ساوث كارولينا» مخاوف قطرية ضخمة، لا سيما أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى أنفق نحو 8 مليارات دولار من أموال القطريين على عمليات توسعة القاعدة وتطويرها، طمعا فى حماية نظامه والبقاء تحت الرعاية الأمريكية، إلى جانب وحدات الحرس الثورى الإيرانى التى تحمى الأسرة الحاكمة وقصورها، والقاعدة التركية التى سمحت لجيش أردوغان بالتواجد فى منطقة الخليج. وشكّل إعلان واشنطن عن تلك الخطوة مفاجأة من العيار الثقيل لقطر، خاصة أنها جاءت بعدما اتفقت مع الدوحة خلال الجولة الثانية من «مؤتمر الحوار الاستراتيجى» المنعقدة بداية 2019 على توسعة الإمارة لقاعدة «العديد» التى تضم 11 ألف جندى أمريكى. وقد تناولت صحف أمريكية عديدة قرار تحول قيادة عمليات سلاح الجو من الخليج إلى الولايات المتحدة، وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الولايات المتحدة نقلت التحكم فى قيادة القوات الجوية بالخليج إلى ولاية ثاوث كارولينا، وهى خطوة مقلقة على نحو خاص لقطر، متابعة: «على مدار 13 سنة استخدمت الولايات المتحدة مبنى واحدا فى قطر لقيادة الطائرات المقاتلة والدرون والقاذفات وغيرها من أصول القوات الجوية فى المنطقة الممتدة من شمال شرق أفريقيا والشرق الأوسط حتى جنوب آسيا، لكن السبت الماضى وبينما كانت 300 طائرة تحلق فى الجو فى مناطق رئيسية مثل سوريا وأفغانستان والخليج، فإن مئات من المقاعد فى مركز العمليات الجوية والفضائية فى قاعدة العديد كانت خاوية». وأضافت الصحيفة «أن القوة الجوية للولايات المتحدة وحلفاءها جرى التحكم فيها من قبل فرق قاعدة شاو الجوية فى ثاوث كارولينا، على بعد أكثر من 7 آلاف ميل، ورغم أن تلك الخطوة كانت مؤقتة واستمرت يوما واحدا، إلا أنها تُمثّل تحولا تكتيكيا كبيرا»، لافتة إلى أن العملية التى لم يُعلن عنها ودُعيت «واشنطن بوست» لمراقبتها، كانت المرة الأولى التى يجرى فيها نقل القيادة والتحكم خارج المنطقة منذ تأسيس المركز فى السعودية خلال حرب الخليج الثانية عام 1991. وفى حين أن قادة القوات الجوية يقولون إن نقل المهام إلى قاعدة مختلفة كان طموحا قديما، ساعد على تحقيقه التكنولوجيا الجديدة، إلا أنه يأتى فى ظل توترات متصاعدة فى المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة قد تكون مقلقة على نحو خاص لقطر، التى أنفقت كثيرًا من الأموال على العديد فى السنوات الأخيرة لتجديد القاعدة الأكبر فى المنطقة، التى يمكن أن تستضيف أكثر من 10 آلاف من القوات الأمريكية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;