تنظيم رائع وحضور كبير لسباق الهجن بجنوب سيناء.. ملاك الأبل: اهتمام الدولة برياضة سباقات الهجن رفع أسعارها لتقفز لسقف المليون.. الهجانة يتنافسون على اقتناء السلالات القوية.. ويلاحقون كل جديد فى عالم سب

ثمن كبار ملاك الإبل فى مصر الأهتمام الرسمى الذى أصبحت تحظى به رياضة سباقات الهجن فى عموم محافظات مصر، وهو الاهتمام الذى أنعش مجددا تربية الابل وأعاد اليها اهتمام فقدته واوجد تنافس فيما بينهم على اقتنائها وتحسين سلالتها والبحث عن كل جديد يفيدها . وقال: "ذياب الفايدى" من ملاك الهجن بمنطقة وسط سيناء، ان قبائل مصر فى كل مكان يعتبرون من أهل ومربى الأصايل منها، وهذا أمر توارثوه عن آبائهم عندما كانت الإبل يعتمدون عليها بشكل كلى فى الترحال والتنقل. وأضاف أن هذا الاهتمام تراجع بعد أن طغت مجريات الحياة الحديثة وأصبحت بدائل سهلة لدور تقوم به الإبل، هذا التراجع كما يشير " الفايدى" سرعان ماتم تلافيه وعاد الاهتمام بالإبل من مربيها بجنون ، بعد أن أصبح لها قيمة. وأوضح أن كل هذا ما كان ليتم بدون ماحظيت به سباقات الهجن من اهتمام رسمى على أرض الواقع بدأ بالتدريج من التسعينيات حتى أصبحت هذه الأيام من أهم الرياضات. وقال إنه يفتخر لكونه من ملاك الهجن الذين تشملهم هذه الرعاية حيث اصبحوا يجدون مواقع سباقات بمواصفات عالمية وتمثل ذلك فى مضمار سباق الهجن فى مدينة شرم الشيخ ، فضلا عن عقد دورات مهرجانات بكل محافظات مصر، وتسهيلات للهحن وإعطاء هذه الرياضة أولوية لتكون على قائمة الفعاليات بأجندة الرياضة المصرية. وقال شيخ الهجانة المصريين الشيخ سليمان أبو شكرى المعازى إنه عاصر كل مراحل تطور الاهتمام بالسباقات منذ انطلاقتها فى وسط سيناء والعريش. وأضاف: "اليوم اصبح اهتمامنا لايقل عن ملاك الهجن فى الخليج من حيث نقتنى الكثير ومانقتينه ليس مجرد رقم ولكنه يحظى بمتابعة واهتمام ورعاية". وقال محمد العيادى ، أحد الشباب الذين يطلق عليهم اسم مضمرين، ومهامهم تدريب الهجن على الاستعداد لخوض السباقات، لأن تربية الهجن لها كثير من الكواليس التى قد يجهلها الكثيرون ، ومن بينها أن من يرغبون فى امتلاكها ولا يستطيعون ترتبيتها إما لانشغالهم أو لعدم استطاعتهم حيث يقومون بتسليمها للمضمر وفق اتفاق بين الطرفين على رعايتها وتأهيلها بشكل كامل لخوض أى سباق . واستطرد أن الإبل دائما وجه خير على من يربيها ويعمل على خدمتها. وأضاف أن وعودة الاهتمام بها جلب فرص عمل لكثير من الشباب العاطل فى المناطق الصحراوية حيث يعملون مساعدين للمدربين ويتأهلون تدريجيا لتعلم كيفية إعدادها للتنافس فى ميادين السباقات. وقال المدرب العيادى ، إن الهجانة المصريين أصبح لديهم شغف شديد، بكل ما يؤهلها من تغذية صحية وأساليب تدريب حديثة ، بل إن بعضهم يقوم بالسفر ومعايشة قطعان إبل فى الدول الخليجية لاكتساب الخبرة. وقال أحمد ترابين من ملاك الهجن، إنه سعيد بهذا الاهتمام الذى يجده من حوله كلما سنحت له الفرصه بالمشاركة فى سباق مشيرا إلى أنه من بين من أصبحوا يهتمون باقتناء الأفضل من السلالات. وقال عيد حمدان رئيس الاتحاد المصرى للهجن: هذا الاهتمام بالهجن للدولة علينا فيه فضل كبير وكثير، لافتا إلى أنه أصبح هناك فى مصر اتحاد رسمى للهجن و11 نادى فى محافظات شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس والصعيد والوادى الجديد والشرقية ومطروح تخدم أصحاب الأبل اينما كانوا فضلا عن إقامة سباقات مجهزة اهمها مضمار سباق الهجن فى مدينة شرم الشيخ، ودعم ومؤازرة جهود الهجانة فى مشاركتهم فى سباقات الهجن الدولية خارج مصر وتقديم المساعدة والعون لهم . وأضاف: كل هذا له أثر جعل للهجن المصرية اسم فى الميادين ومحل اهتمام ولعل ذلك كان واضحا فى حرص المملكة العربية السعودية ما دفع الاتحاد الاماراتى للهجن لتخصيص جوائز لدعم سباقات الهجن فى مصر. وقال إن الأثر المحسوس لدى الملاك تمثل فى ارتفاع أسعار الهجن التى قفزت من عشرات الآلاف إلى مبالغ تقترب من سقف المليون جنيه .