وزير التنمية المحلية ورجل الأعمال أحمد أبوهشيمة يفتتحان أعمال تطوير قرية تزمنت الغربية.. وزير التنمية: أدعو القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى للاسترشاد بالتجربة.. وأبوهشيمة: دى تجارة مع ربنا وكرمه ع

افتتح صباح اليوم الاثنين، وزير التنمية المحلية، ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة - مؤسس مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا فى مصر، أعمال تطوير قرية تزمنت الغربية، بتكلفة 5 ملايين جنيه، والتى تعد القرية رقم 15 التى تم تطويرها ضمن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا. وقال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة: "أتشرف أننى أفتتح القرية بعد إعادة تعميرها، لأن أهلنا يستحقوا حياة كريمة، واحنا روحنا مع جمعية الأورمان، قرى كتير فى الصعيد، وقريبا افتتاح قرية أخرى فى مركز طامية بمحافظة الفيوم، وتحديدا يناير المقبل ". وتابع أبو هشيمة: "سعادتى بافتتاح القرى مثل سعادتى بافتتاح مصنع، والمبادرة تؤكد أهمية التكافل الاجتماعى وحققت نجاحا كبيرا جداً منذ إطلاقها فى 2014 وأبرزت الدور الهام الذى يقوم به القطاع الخاص فى التنمية المجتمعية وترجمت حب المصريين للخير ولبلدهم. وكمان حققت التكامل فى الخدمات المقدمة للمواطنين من حياة آدمية وتوفير مصادر للرزق والخدمات الصحية والاجتماعية. وأضاف أبو هشيمة: "بفضل الله إحنا النهارده بنسلم القرية الـ15 من 40 قرية – قرية تزمنت الغربية، وإن شاء الله حنكمل طالما فى العمر بقية.. أحب أوجه التحية لكل إللى ساعدنا ولكل إللى بيحب مصر زينا"، مؤكدا أن من أهم أهداف المبادرة منذ البداية أن تبنى القرى بيد أبنائها مقابل أجر"، قائلا: "فى الأول وفى الآخر المبادرة دى بالنسبة ليا هى تجارة مع ربنا وإللى أنا مؤمن تماماً إنها عمرها ما فيها خسارة بالعكس كرم ربنا عليا كله بسببها". وقال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، أن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا، استطاعت تطوير العديد من القرى فى محافظات المنيا وأسيوط وأسوان وسوهاج وبنى سويف، موضحا أن هناك العديد من القرى فى محافظات الصعيد تحتاج إلى إعادة التطوير بشكل كامل. وخلال كلمته أكد وزير التنمية المحلية، أهمية الدور الذى تلعبه المشاركة المجتمعية فى دعم الجهود الحكومية لتحقيق الأهداف التى تسعى إليها الحكومة بالقرى المستهدفة ضمن مبادرة إعمار القرى الأكثر احتياجاً فى مصر. وتابع: "أن أفضل ما يميز هذه المبادرة هو التكامل والتنسيق التام بين الوزارات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص الذين يمثلون شركاء التنمية، والمشاركة فى وضع الرؤى والخطط وتنفيذ التدخلات ليصبح هناك تكاملا فى التنفيذ". وأضاف الوزير: "أنه ربما يكون من حسن الطالع أن نجتمع هنا على أرض بنى سويف العزيزة أول محافظات الصعيد ونحن نحتفل سويا بانتصارات أكتوبر المجيدة ونستلهم من روحها ونحن ندشن واحدة من ملامح العمل الوطنى التى تستهدف توفير سبل الحياة الكريمة لأهلنا فى القرى التى عانت فى السابق من الحرمان وانخفاض مستويات التنمية"، مؤكداً أن معركة البناء لا تقل أهمية وقداسة عن معركة تحرير الأرض، وأن الاصطفاف الوطنى وتكامل الجهود الذى كان سببا مباشرا فى الانتصار فى معركة تحرير الأرض هو ذاته الذى سيكون سببا فى معركة التشييد والتنمية. وقال وزير التنمية المحلية، أن مثل هذه المشروعات التنموية ستحدث تغييرا جوهريا فى الأوضاع التموية بالقرية، حيث تضمنت أعمال التنمية فى القرية إعمار ورفع كفاءة المنازل، وتوفير فرص عمل لشباب القرية من خلال آلية القروض الصغيرة والمشروعات الخدمية والإنتاجية وتوفير الرعاية الصحية والعمليات الجراحية وتقديم المساعدات الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا. وأضاف أن الروح التى تجلت فى عملية إعمار وتنمية قرية "تزمنت الغربية " هى الروح التى نسعى جميعا للحفاظ عليها وتطويرها لتتضمن شراكة حقيقية ومستدامة بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى. وقال الوزير أن المحافظين سيقومون بعقد اجتماعات مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص العاملة على أرض كل محافظة لتنسيق التعاون معها فى مختلف الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف. واختتم كلمته قائلا: "إننى إذ أتشرف بالمشاركة فى افتتاح هذا المشروع الملهم نائبا عن رئيس مجلس الوزراء، فإننى أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى كل القائمين على هذا العمل وعلى رأسهم مجموعة حديد المصريين وجمعية الاورمان ومحافظة بنى سويف، وأدعو كل مؤسسات القطاع ومنظمات المجتمع المدنى فى مصر إلى الاسترشاد بهذه التجربة للمشاركة فى تحقيق التنمية المتكاملة على أرض مصر الغالية.. أستطيع أن أقطع أن المحافظة من أولى المحافظات على مستوى الجمهورية، التى تقوم بالمساهمة المجتمعية فى مجالات كثيرة مثل الصحة، وتم تنفيذ وحدات صحية وتجهيزها بالأجهزة، وكذلك تجهيز مستشفيات وتوصيل صرف صحى للقرى من خلال المساهمة المجتمعية". وأضاف محافظ بنى سويف، "أن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا فى مصر، التى ينفذها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بالتعاون مع جمعية الأورمان، هى من أفضل المبادرات ويمكن أن نلاحظ ذلك إذا ما شاهدنا القرية قبل وبعد التطوير، ونرى ذلك فى فرحة الأهالى بما لمسوه من تنمية وتطوير لمنازلهم". وأكد اللواء ممدوح شعبان، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، أنه بحلول عام 2021 لن يكون هناك بيت مصرى لم يتم إعماره بشكل آدمى. وأضاف خلال كلمته، أن المبادرة تمكنت من إعمار 30 منزلا بشكل كامل داخل القرية، بالإضافة إلى استكمال كل ما يحتاجه المنزل من إمكانيات تتضمن حياة كريمة، مثل الأسقف والمحارة والدهانات والأبواب والشبابيك والسيراميك، ووصلات المياه والكهرباء، وأيضا الأثاث والأجهزة الكهربائية. وقامت المبادرة أيضا بتوزيع منح لتمويل 33 مشروعا صغيرا وأكشاك، والتكفل بتزويج 10 فتيات، وتوزيع 5 أجهزة تعويضية على ذوى الاحتياجات الخاصة من أهالى القرية، وكذلك تقديم خدمات صحية لـ 75 حالة، وذلك فى إطار تحقيق حلمهم فى حياة كريمة. وعبر أهالى قرية تزمنت الغربية، عن سعادتهم بما لمسوه على أرض الواقع من تطوير وتجميل لمنازلهم، حيث قال أحمد شعبان 32 سنة، مساعد كهربائى، إنه متزوج منذ 8 سنوات، ولديه طفلين"حمزة 3 سنوات، وحنين 6 سنوات"، ولكن حياتنا كانت غير آدمية، وكان منزلنا ملئ بالحشرات ولا يصلح للحياة الآدمية، قائلا:"وبعد إعادة الإعمار نقدر نقول إننا نعيش حياة آدمية". والتقطت الحديث زوجته "أم حمزة"، قائلة: "بالإضافة إلى بناء المنزل وترميمه وتطويره، لم يكتفوا بذلك ولكنهم وفروا لنا أثاث المنزل بالكامل فأصبح لدينا ثلاجة وغسالة وبوتوجاز، وغرفة نوم وغرفة للأطفال، كلها جديدة". فيما قالت ولاء إبراهيم، إنها متزوجة منذ 19 عاما، وهى أم لثلاثة أبناء، وتقيم فى القرية، التى كانت لا تليق بحياة أى إنسان، حيث كانت الكهرباء ضعيفة جدا وانقطاع المياه متكرر، بالإضافة إلى عدم وجود أسقف لكل المنازل، فكنا نعانى خاصة فى فصل الشتاء. وتابعت: "دلوقتى احنا عايشين حياة آدمية فى ظل وجود منزل نظيف وآمن بعيدا عن الحشرات، وبه سقف خرسانى يحمينا من الأمطار"، مضيفة: "نشكر الأستاذ أحمد أبو هشيمة وكل القائمين على البناء والتجهيزات، ربنا يجعله فى ميزان حسناته". وتقول الطفلة سلمى، 9 سنوات: "أنا مبسوطة جدا لأنى هنام وأنا مش خايفة من الحشرات والثعابين، لأن بيتنا بقى جميل جدا، وكمان بقى عندى حجرة أنا وأخواتى وفيها سريرين ودولاب خاصين بنا". جدير بالذكر أن مبادرة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لإعادة إعمار القرى الأكثر احتياجاً فى مصر، اطلقت فى يونيو 2014 وانتهت حتى الآن من إعادة اعمار 15 قرية بمحافظات مختلفة، أبرزها قرى مهدى الأخرم والغرقد وأبوصالح ببنى سويف، وقريتى الشيخ فضل وعزبة النصارى بالمنيا، وقرية النخيلة بأسيوط، وقريتى أولاد يحى بحرى وجهينة الغربية بسوهاج، وقرية الشيخ على بقنا، وقرية توشكى بمركز نصر النوبة بأسوان، وقرية الخربة بالعريش بمحافظة شمال سيناء وقرية عفونة بالبحيرة. وتشمل عملية إعادة الإعمار، هدم وإعادة بناء بعض المنازل، واستكمال كل ما يحتاجه المنزل من إمكانيات، تضمن حياة كريمة لقاطنيه من تعريش وأسقف ومحارة ودهانات وأبواب وشبابيك وسيراميك ووصلات مياه وكهرباء، بالإضافة إلى توزيع مشروعات تنموية – رؤوس ماشية – وكذلك زواج يتيمات وأجهزة تعويضية لذوى الاحتياجات الخاصة، كما يتم فرش جميع المنازل بالكامل من أثاث ومفروشات وأجهزة كهربائية.