عم محمد أقدم "حلاق حمير" بالشرقية يحكى قصة مهنة تحارب الانقراض.. يعمل بها منذ 39 عاماً وتعلمها من والده وجده.. ويؤكد: أول مبلغ كسبته كان 15 قرشا فى حلاقة حمار وجنيه لجمل وأحلامى لا تزيد عن عمرة لبيت ا

"ظل متمسك بمهنة أباه وجده ومحافظا عليها وتزوج من عمله فيها وربى بناته الثلاثة وزوجهم من عمله فى مهنة حلاقة الحمير بالرغم من دخلها البسيط لكنه محافظ على تمسكها بها من الإنقراض.ورثت المهنة من أبويا وجدى وأتقنتها، قالها العم محمد محمد رشاد 51 سنة من قرية المهدية مركز ههيا بمحافظة الشرقية، وسرد لـ"انفراد" قصته قائلا لم أنل حظى من التعليم وكعادة كل الأطفال فى زمانى تعلم صنعة يأكل منها عيش ولو كان أبيه صاحب صنعة يتعلمها منه، فعلمنى جدى وأبويا المهنة منذ كان عمرى 12 سنة، بدأت أمسك المقص وأقوم بالحلاقة كاملة للحمير، أول فلوس حصلت عليها كانت 15 قرش أجرة حلاقة الحمار وجنيه أجرة حلاقة الجمل لأنه يأخذ مجهود أكبر، وربنا أكرمنى وربت بناتى وزوجتهم من تلك المهنة التى أفخر بها فى أى عمل حلال يرفع من شأن صاحبه. بإبتسامة رضا وقناعة تابع العم "محمد" قائلا: المهنة بالرغم من كونها قلت عن زمان لكنها تقف أبيه رافضة الإنقراض، وخاصة فى الأرياف حيث يحرص عدد كبير منهم على شراء حمار ليكون مساعد له فى أعمال الحقل وقضاء مشاويره، بالعكس البعض بدأ يستغنى عن الحمار بشراء التروسيكل والموتسيكل فى الإعانة على أعماله اليومية وقضاء مشاويره، وزمان كان الطلب كبير على هذة المهنة، حاليا أصبحت مواسم موسم واحد فى السنة وهو فصل الخريف، حيث يحلق الحمار مرة واحدة فى السنة، وفى حالة عدم قيام صاحب الحمار بالحلاقة له يصاب ببعض الأمراض الجلدية فالحلاقة دواء وشفاء له من العديد من الأمراض. "ثمن الحلاقة حاليا ليس ثابت ولكنه تقديرى" وعن ثمن كل حلاقة يحصل عليها العم "محمد" قال دى حاجة غير ثابتة وبترجع لتقدير الشخص نفسه، ممكن تكون 30 جنيها أو 35 جنيها، وعمرى ما زعلت حد، اللى معاه بيدفع وال مش معاه بصبر عليه. وعن مخاطر المهنة قال: دى مهنة لها مخاطر زى غيرها من المهن اليدوية، حيث تعرضت أكثر من مرة للعض من الحمير، وكنت أذهب إلى المستشفى أخذ حقنة وربنا كان بيسترها معايا دايما، حاليا بقوم بتكتيف الحمار وضع قطع من الخشب فى فمه حتى لا يعض أو يرفس، وحاليا أصبحت استخدم ماكينة الكهرباء فى الحلاقة ولا غنى أيضا عن المقص الكبير لتسوية الأجزاء التى تصعب على الماكينة، والحمير فى البداية كان بيخاف من صوتها الشديد لكن فيما بعد تعوض عليها وأصبحت لا أجد أى صعوبة فى الحلاقة للحيوانات. وعن أمنيته فى الحياة قال العم "محمد" مستورة والحمد لله زوجت بناتى الثلاثة وعايش مستور بفضل الله، وليس لدى أرض عايش على الدخل من هذه المهنة التى أصبحت موسمية، ولم أتقاض أى معاش او راتب شهرى، لعدم بلوغى سن الستين وكل أمنية فى الحياة هو زيارة الكعبة المشرفة وقبر الرسول، لكن ليس فى مقدرتى حاليا وأتمنى ربنا يكبتها لى فى القريب العاجل.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;