عمدة طوكيو يوريكو كويكى..السيدة الأولى على عرش عاصمة اليابان لـ "انفراد":عرفت أهمية مصر من والدى..دراستى لعلم الاجتماع بالقاهرة بسبب عشقه لها..رفعت شعار الإصلاح وكسبت دعم المرشحين..نسعى لدورة ناجحة لل

- مشاركة نساء مصر فى البرلمان تفوق ما نشهده فى اليابان والتعليم مشروع طويل الأمد زارت مصر للمرة الأولى عام 1971، حيث درست فى البداية اللغة العربية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، ثم التحقت بجامعة القاهرة لتدرس علم الاجتماع بكلية الآداب وتخرجت فيها عام 1976 هى يوريكو كويكى، أول امرأة تشغل منصب عمدة طوكيو، وهى سياسية يابانية مخضرمة كانت عضوًا بمجلس النواب اليابانى من عام 1993 حتى عام 2016 كما شغلت منصب وزير الدفاع فى اليابان. كويكى، البالغة من العمر 64 عامًا، لم تنس الأعوام الذى أمضتها فى القاهرة، والتى كانت قاسمًا مشتركًا فى لقاءاتها الصحفية، فتحدثت عن امتنانها لتلك الفترة وتأثيرها فى حياتها وعلى ما وصلت إليه الآن، وعن أمنيتها للعودة لزيارة مصر، التى تعتبرها بلدها الثانى. أجرت «انفراد» حوارًا مع عمدة طوكيو «يوريكو كويكى»، عبر البريد الإلكترونى، والذى تناول الحديث عن اختيارها عمدة العاصمة طوكيو فى عام 2016 وقرارها بالدراسة فى مصر وعن رأيها فى وضع المرأة المصرية آنذاك مقارنة بوضعها الآن، إلى جانب تحضيرات مدينة طوكيو لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 2020 والتحديات المناخية التى تواجهها.. إلى نص الحوار. برأى سيادتكم ما هو السبب وراء اختيارك من قبل ثلاثة ملايين شخص كأول سيدة تتقلد منصب عمدة مدينة طوكيو؟ رفعت شعار «إصلاح حكومة طوكيو» من أجل إضفاء الشفافية على إدارة حكومة العاصمة، وإتاحة المعلومات للجميع، وتعزيز إدارة حكومة العاصمة من خلال العمل والتعاون مع المواطنين، ولذلك اكتسبت تعاطفًا كبيرًا من مواطنى طوكيو وتوليت منصب عمدة طوكيو فى عام 2016. ونحن نهدف إلى بناء «طوكيو الجديدة» من خلال تحقيق ثلاث صور للمدينة وهى: «مدينة آمنة»، تكون أكثر أمنًا وأمانًا «مدينة متنوعة»، بحيث يمكن للجميع أن يقوم بدورٍ نشط من خلال العيش فيها «مدينة ذكية»، بحيث تكون مدينة متقدمة بيئيًا ومفتوحة على العالم، وتكون مدينة مالية واقتصادية عالمية. إن مصدر النشاط والحيوية للمدينة هو «الأشخاص». ومنذ توليت منصبى كعمدة طوكيو، اجتهدت فى العمل على إلقاء الضوء على «الأشخاص» والاستفادة من علاقة الترابط بين «الأشخاص» وبعضها البعض فى تحقيق النمو المؤكد فى مدينة طوكيو واليابان كلها. بالنظر إلى الفترة الماضية من ولايتك.. كيف يمكنكم تقييم هذه الفترة وما تم إنجازه من أهداف المدينة؟ فيما يتعلق بما تم إنجازه حتى الآن، على سبيل المثال، تدابير حل مشكلة قوائم الانتظار بدور الحضانة فى اليابان، «وهى الجهود المبذولة لتعزيز خدمات رعاية الأطفال وخلق بيئة يمكن من خلالها التمكن من تربية الأطفال والقدرة على العمل معًا على حدٍ سواء، وذلك من أجل بناء مجتمع يمكن للجميع فيه التألق فى العمل وتربية الأطفال فى نفس الوقت». وأيضًا مبادرة «الحياة بعد عامها الـ 100. وبمناسبة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية طوكيو 2020 سوف نستثمر بنشاط فى المستقبل من أجل القدرة على التفوق فى المنافسات الدولية وحتى تتمكن طوكيو من تحقيق قفزة أخرى إلى الأمام كمجتمع ناضج. كما نود أيضًا أن نبنى مدينة طوكيو، بحيث يتمكن كل مواطن فيها من تحقيق مستقبله المشرق الذى يتمناه. حدثينا عن تجربة دراستك فى مصر وما أسباب اختيارك القاهرة فى مرحلة الشباب؟ لقد كان والدى الذى كان يعمل فى مجال التجارة الخارجية حريصًا على التأكيد لى دومًا على أهمية الشرق الأوسط والمنطقة العربية بالنسبة للعالم منذ أن كنت طفلة صغيرة، ولقد قررت أن التحق بالدراسة فى جامعة القاهرة بعد أن قرأت كتاب «معجم تاريخ الشرق الأوسط» الذى وجدته على رفوف مكتبة والدى، وبالطبع مصر والمنطقة العربية هما دولة ومنطقة فى غاية الأهمية بالنسبة للعالم واليابان على حدٍ سواء. أثناء دراستك فى مصر كان ذلك العصر معروف بأنه العصر الذهبى للمنظمات النسائية والدفاع عن حقوق المرأة، لذلك نود أن نستمع إلى رأيكم فى الوضع الحالى للمرأة المصرية كواحدة من الأجانب اللاتى لديهن خبرة الدراسة فى الخارج فى هذا البلد؟ فى مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2018 والصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمي، احتلت مصر المرتبة 135 من بين 144 دولة، وبذلك فهى تأتى فى تصنيف أقل من تصنيف اليابان، أما بالنسبة لنسبة مشاركة النساء فى البرلمان فى مصر فهى تفوق نسبة مشاركة النساء فى البرلمان فى اليابان، حيث إنه بعد الاضطرابات التى شهدتها مصر خلال فترة «الربيع العربي»، تم وضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية، حصلت خلالها 89 سيدة على عضوية البرلمان من أصل العدد المحدد لأعضاء البرلمان وهو 596 عضو، وذلك فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى عام 2015 وهى ظاهرة لم يسبق لها مثيل من قبل، وأعتقد أنها أحد مظاهر الوعى بأن الاستفادة القصوى من القوى النسائية سوف تساهم فى إثراء المجتمع. قررت مصر تجديد نظامها التعليمى بعد عدة مجهودات، وذلك من أجل تحسين جودة التعليم.. فى اعتقادكم كيف يمكن لمصر التى قامت بإدخال «التوكاتسو أو الأنشطة الخاصة» اليابانية فى مدارسها أن تتعلم وتستفيد من نظام التعليم اليابانى على جميع المستويات؟ عندما زار الرئيس السيسى اليابان فى عام 2016 أبدى اهتمامًا كبيرًا بنظام التعليم اليابانى، وأعلم أن هناك بعض المدارس الابتدائية الآن فى القاهرة تقوم بتعليم الأطفال جوهر التعليم اليابانى الذى يُنمى السلوك الاجتماعى. على سبيل المثال، يقوم الجميع هنا فى اليابان بتنظيف الفصول الدراسية بعد انتهاء الحصص المدرسية. يبدو أن هذا الأمر يُعد مصدر للدهشة لدى الكثير من المصريين، لكن بالنسبة لنا هو أمر بديهى ومسلم به، لأننا تربينا عليه منذ الطفولة، فى الحقيقة، أعتقد أنه فى غاية الأهمية ومفيد للغاية أن تتعلم أيضًا النظام والانضباط أو كيف تعيش كإنسان أو فرد فى المجتمع كإحدى المواد التعليمية من خلال الحصص المدرسية، وليس فقط العلوم والمعارف مثل الرياضيات والعلوم. إن التعليم من المشاريع أو الخطط «طويلة الأمد»، التى تحتاج إلى وقت حتى تؤتى ثمارها، ولذلك يجب أن تتم بعناية وصبر، دون استعجال للنتائج. وأعتقد أن التركيز على تعليم المواطنين فى مصر، وبصفةٍ خاصة تعليم الأطفال، هو أسرع وسيلة من أجل تنمية وتطوير البلاد. تعمل مصر على بناء مدن ذكية ومستدامة.. بصفتكم عمدة طوكيو، ووزيرة البيئة سابقًا ما هو نوع التعاون الذى يمكن أن يتم بين المدن فى البلدين فى هذا الشأن؟ السبب الرئيسى فى نجاح أعمال التخلص من النفايات التى تقوم بها الإدارات الحكومية هو فهم المواطنين وتعاونهم معها.. نحن فى طوكيو، نقوم بتعليم الأطفال كيفية فصل وفرز القمامة من خلال التعليم المدرسى. وفى بعض الأحيان، أذهب بنفسى إلى المدارس وأتحدث مع الأطفال عن مشكلة القمامة ونفكر سويًا فى هذا الأمر.. وكجزءٍ من عملية التعليم المدرسى عن القمامة، يتعلم الأطفال كيفية الحفاظ على نظافة المدينة عن طريق أن يقوم طلاب المدارس الابتدائية بجمع القمامة معًا. أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نبدأ بتعليم الأطفال عن هذا الأمر، لأن الأطفال ينقلون ما تعلموا إلى أسرهم بعد عودتهم إلى المنزل. ونهدف بحلول عام 2030 إلى تقليل نسبة 40% من كمية النفايات البلاستيكية التى تخرج من المنازل والمكاتب والشركات الكبرى والتى يتم التخلص منها بحرقها، وذلك من أجل تقليل المواد البلاستيكية أحادية الاتجاه «التى تستخدم لمرة واحدة» مثل الأكياس البلاستيكية وغيرها. أدرك جيدًا أن مصر بصفتها دولة زراعية لديها مشكلة ملحة وهى مشكلة قش الأرز، لذلك أعتقد أنه باستخدام قش الأرز كوقود حيوى بدلاً من حرقه فقط، سيساهم ذلك فى تدابير الحد من تلوث البيئة والحد أيضًا من ظهور النفايات. تُعد تدابير حماية البيئية، بما فى ذلك تدابير الحد من النفايات، من القضايا المشتركة بين المدن الكبرى مثل طوكيو والقاهرة. لذلك، أعتقد أن مشاركة المعارف والخبرات والنظم المختلفة بين المدن وبعضها البعض، يمكن أن يكون بمثابة قيمة مضافة يمكن أن يستفيد منها الجميع. بصفتكم عمدة طوكيو فإن أكبر تحدى بالنسبة لكم هو العمل على نجاح دورة الألعاب طوكيو 2020 فى العام القادم.. فما هى أكبر التحديات التى تواجهكم فى إطار الإعداد لهذا الحدث؟ طوكيو هى أول مدينة فى العالم تستضيف دورة الألعاب البارالمبية الصيفية مرتين، وبالنسبة لى فإنه بدون نجاح دورة الألعاب البارالمبية، لن يكون هناك نجاح لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020. لقد بدأنا فى طوكيو برنامج لتجربة الألعاب البارالمبية تحت مسمى «NO LIMITS CHALLENGE» فى أماكن مختلفة من طوكيو، حيث سيحصل الأشخاص الذين سيخوضون تجربة مشاهدة الألعاب البارالمبية على بطاقة مخصصة لتجميع نقاط خاصة بهذه الألعاب، وسيحصلون على ختم يعبر عن عدد النقاط فى كل مرة يشاهدون فيها منافسات هذه الألعاب، ويحصلون بناءً على ذلك على هدايا تذكارية وفقًا لعدد هذه الأختام، وبالإضافة إلى ذلك، بدأنا برنامجًا جديدًا يسمى TEAM BEYOND لزيادة أعداد الأشخاص الذين يدعمون الألعاب البارالمبية، والآن أكثر من 1.28 مليون شخص من الأفراد والشركات أصبحوا أعضاء فى هذا البرنامج. كما قمنا بعقد مؤتمر مائدة مستديرة من أجل العمل على تعزيز نجاح دورة الألعاب البارالمبية والترويج لفكرة الشارع والمدينة الخالية من العوائق والحواجز (Barrier free) التى تعوق حركة ذوى الاحتياجات الخاصة. وفيما يتعلق بتدابير التغلب على حرارة الجو، سوف نركز على اتخاذ إجراءات التغلب على حرارة الجو، حتى يتمكن الرياضيون والمشجعون من قضاء أوقاتهم فى راحة ورفاهية، من خلال إقامة الأرصفة العازلة للحرارة والتقليم القائم على مخطط زمنى لأشجار الشوارع، كما نعمل على تأمين التنقل السلس للاعبين والمشاركين فى البطولة، إلى جانب الحفاظ على مظاهر الحياة اليومية للمواطنين وضمان قيامهم بالأنشطة الاقتصادية الخاصة بهم. مدينة طوكيو من الأماكن المعرضة للكوارث الطبيعية مثل التسونامى والزلازل.. ما هى الاستعدادات التى اتخذتموها من أجل الحد من النتائج السلبية الناتجة عن مثل هذه الكوارث؟ لأن اليابان بصفةٍ عامة ترتفع بها مخاطر الزلازل، لذلك تم وضع تشريع لضمان بناء المبانى مع مراعاة مقاومتها للزلازل، كما تضمن «قانون تحديد معايير التشييد والبناء» على نص يحدد معايير مقاومة الزلازل، كما قمنا بإنشاء مجموعة لمواجهة أضرار الفيضانات، بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا لأن تأثير التغير المناخى على الكرة الأرضية فى الوقت الحالى شديد للغاية، فقد أنفقت مدينة طوكيو الكثير من الميزانيات واتخذت العديد من التدابير للحد من هذا التأثير سواءً من منظور الأجهزة أو البرامج.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;