- تكرار انقلاب مقطورات البنزين بميناء البصل يثير رعب الأهالى.. وطريق ترعة المحمودية "محفوف بالموت"
- ميدان الساعة يشهد خنقة مرورية وتراكم القمامة.. ونائب العامرية يتقدم بطلبات لوزير النقل لتحسين طرق غرب الإسكندرية
- طريق أم زغيو كارثة بيئية تهدد المواطنين بالموت.. ووادى القمر خارج خطة المحافظة
يعد ملف الطرق بالإسكندرية من أهم الملفات والأزمات الشائكة لدى محافظة عروس البحر، والتى يبلغ عمرها عشرات السنين فى بعض المناطق التى لا تهتم بها المحافظة والأحياء نظراً لبعدها عن المناطق الحيوية؛ مما تسبب إزعاج كبير لدى المواطنين وتدفعهم لتقديم الشكاوى على مكتب كل محافظ يأتى حديثاً إلى ديوان المحافظة ويشعرون بالإحباط بعد دفنه ونسيانه تماماً مع مرور الوقت وتظل الأزمة مستمرة!.. رصد "انفراد" أبرز الطرق التالفة بالإسكندرية والتى يتضرر منها المواطنون بشكل يومى.
طريق الورديان وميناء البصل
بعد حادث انقلاب مقطورة محملة بالبنزين على طريق ميناء البصل واشتعالها ووفاة شخصين وإصابة العشرات بحروق بالغة الخطورة، أصبح طريق الورديان ومخرج بوابات الميناء من الطرق الخطرة لتكسير معظمها ومرور العشرات من السيارات النقل الثقيل خلال اليوم مما يعرضها للانقلاب وتكرار حادث اشتعال مقطورة البنزين.
وقال سعيد يوسف، أحد أهالى منطقة الورديان، أن الطريق لم يتم إصلاحه منذ عشرات السنين، خاصة أن الطريق يمر عليه يومياً سيارات النقل الثقيل الخارجة من بوابات المينا والتى تتجه إلى الطريق الصحراوى لنقلها للمحافظات.
وأضاف أن سبب انقلاب مقطورة البنزين هو عدم وجود صيانة للطريق التى يسير عليه سيارات النقل الثقيل بالإضافة إلى سيارات الأجرة وخط شريط الترام المتجه إلى الورديان الذى لا يحذى باهتمام المسولين وتسبب فى تأكل القضبان وتكسير الطريق الملاصق له.
وأشار أن الأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى لحل أزمة طريق الورديان وميناء البصل ولكن بدون جدوى ويوجد إهمال شديد فى عملية رصف الطرق وصيانتها المستمرة خاصة الطريق الرئيسية الموجود بغرب المحافظة وطريق العجمى والدخيلة لبعدها عن المناطق الهامة بوسط المدينة.
ميدان الساعة والسيوف
بعد إعادة تخطيط ميدان الساعة بالإسكندرية وإنشاء كوبرى يصل من مطقة السيوف وحتى بداية شارع أحمد أبو سليمان أثار استياء الأهالى لما سببه من ضيق مساحة الميدان وتكتل وسائل المواصلات أسفل الكوبرى وحدوث خنقة مرورية وقت الذروة.
وفور رؤية الأهالى لكاميرا "انفراد" ترصد الخنقة المرورية وصعوبة مرور السيارات داخل الميدان تجمهر عدد من الأهالى لسرد معاناتهم اليومية مع الطرق.
وقال أحمد جميل "أنا راجل غلبان ونظرى على أدى يومياً بنزل اجيب طلبات البيت ولازم تحصلى مشكلة فى الطريق بسبب التكسير اللى عند الكوبرى والميدان والزبالة اللى بتترمى تحت الكوبرى والشركة مش بتضفها يومياً وأوقات الأهالى تتخلص منها بالحرق وفى كل الأحوال مش بتشوف الطريق وبتحصل حوادث تصادم".
وأضاف أنه قرار تشغيل الكوبرى مؤجل فى الوقت الحالى بدون أسباب واضحة والشركة المسئولة عن إنشائه لا تقوم بتصليح الطريق الملاصق لع الذى تم تكسيره مقابل حفر اساسات للإنشاءات مما يعيق حركة المرور بالإضافة إلى تراكم القمامة ومخلفات الباعة الجائلين بالميدان.
طريق المحمودية
بعد ثورة 25 يناير وأصبح طريق المحمودية جوهرة اقتصادية صعبة التنفيذ، ففى عهد محافظ الإسكندرية أسامة الفولى قرر تحويل طريق المحمودية إلى منطقة سياحية كوبرى ووسيلة الانتقال فيها عى التليفريك والتفاوض مع شركة فرنسية من أجل تنفيذ المشروع، ولكن باءت الفكرة بالفشل على غرار جميع الأفكار التى يتناولها المسئولين ويلغيها من يأتى بعده فى المنصب.
وتحول طريق المحمودية إلى طريق الموت مما دفع الأهالى بإنشاء مطبات صناعيى بشكل عشوائى لكى يدفع السيارات للتهدئة فى مناطق تجمع الأهالى وتكرار حوادث السير فى منطقة السكنية.
وعلى الرغم من قيام الحى بعمل توسعة للطريق بمنطقة البر تانى ومنع سير السيارات فى اتجاهيين إلا أن الطريق ليلاً يعد من أخطر الطرق لعدم وجود إنارة كافية للسائق على طول خط المحمودية ويسمح بحدوث الحوادث وجرائم السرقة خاصة بمنطقة سموحة وبالقرب من الحضرة الجديدة.
وقال أشرف سمير، أحد أهالى المنطقة، أن غدم وجود إضاءة والمطبات العشوائية من أهم مشاكل طريق المحمودية الرئيسى والتى تسبب حوادث فى الفترات المسائية وتصادم السيارات.
وأضاف أنهم توقعوا تطور كبير لطريق المحمودية بعد انتخابات مجلس الشعب إلا أنهم فشلوا فى التواصل مع النواب بعد فوزهم فى الانتخابات ن وتدهور الطريق مما ينذر بحوادث آخرى على الطريق.
طريق أم زغيو ووادى القمر ومدخل العجمى
وهما من الطرق التى فشل المواطنين فى إيصال صوتهم لحلها وأصبحت أزمة مزمنة لا يستطيعون التخلص منها، وعدم استجابة المسئولين لإصلاحها لتشعب المشكلة لتصل إلى الصرف الصحى وإنهيار الشبكة التى تؤثر على الطرق والأسفلت.
ويعتبر طريق أم زغيو من أخطر الطرق لوجود مصانه الكيماويات التى تصرف مخلفاتها فى شبكة الصرف الصحى بالمنطقة وسبب أنهيار وتأكل الشبكة ما يهدد بأنهيار أرضى فى أى لحظة.
النواب يقدمون طلبات لحل أزمة الطرق بالإسكندرية
وقال حسن خير الله، نائب دائرة الدخيلة بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن 70% من طرق العجمى والدخيلة غير صالحة للسير ولم ترصف نهائياً بينما 30% من باقى الطرق هى مسفلته ولكن مكسرة تماماً ولا تصلح لسير وتسبب أومة للمواطنين.
وأضاف أنه تقدم بعده طلبات للحى والمحافظة لتغيير شبكة الصرف الصحى بالمنطقة ورصفها مرة آخرى ولكن دون نتيجة من الجهات التنفيذية، مؤكدا أنه حذر محافظ الإسكندرية الحالى من خطورة الموقف بطريق أم زعير ولكنه لا يستجيب لهذه الدعوات والتحذيرات مما ينذر بكارثة متوقعة، وانهيار الطريق فى أى لحظة.
بينما قال أحمد الشريف، نائب حزب النور عن دائرة العامرية وبرج العرب، إنه اجتمع بعدة مسئولين خلال الفترة السابقة مع قيادات بوزارة النقل للخروج بتوصيات خاصة بدائرة العامرية وهى التأكيد على توسعة الطريق وسرعة الانتهاء الكافورى البرج، وتوسعة طريق كرير صينية المطار خمس حارات.
كما أكد على توسعة صينية المطار حتى مدخل المطار ثلاث حارات، وعزل طريق خدمات مدينة العامرية، عن الطريق الصحراوى وإتمام رصفه، الانتهاء من إتمام الكوبرى على منتصف مايو وإتمام كوبرى مشاة زاوية عبد القادر. ولا زالت أزمة الطرق بالإسكندرية مستمرة حتى وقتنا هذا بمدينة عروس البحر تبحث عن حل لدى المسئولين والجهات التنفيذية بدون مماطلات ومبررات ووعود زائفة للمواطنين.