هوس السيلفى يقتل شابا وخطيبته أعلى سور كوبرى الجامعة وينهى حياتهما غرقا فى النيل.. استشارى طب نفسى: الصور السيلفى مرض يجب معالجته.. ويؤكد: الفراغ العاطفى والإحساس بالذات أبرز أسبابه.. وهذه طرق علاجه

ضحية جديدة تنضم لضحايا هوس "السيلفى"، الذى تحول إلى إدمان يحذر منه علماء النفس والاجتماع، بعدما تحول إلى أداة قتل فى يد الإنسان، وراح ضحيتها المئات من الأشخاص فى العالم، وكان آخرها شاب وخطيبته دفعا حياتهما ثمنا لالتقاط صورة على ضفاف نهر النيل بمنطقة مصر القديمة، لكن اختل توازنهما وغرقا فى النيل. نهر النيل كان شاهدا على نهاية مأساوية لشاب وخطيبته، بسبب هوس التقاط صورة "سيلفى" فى أماكن "خطرة"، بعدما قرر الشاب التقاء خطيبته أعلى كوبرى جامعة القاهرة لقضاء وقت سعيد، وفى لحظات قررا توثيق تلك اللحظة الرومانسية بالتقاط صورة "سيلفى" معا، وخلفهما النيل ليكون شاهدا على حبهما، لكنهما سقطا فى النيل ولقيا مصرعهما. ويقول استشارى فى الطب النفسى إن هوس "السيلفى" تحول إلى مرض وإدمان يصيب الشخص ويجب معالجته، مشيرا إلى أن مئات الأشخاص حول العالم دفعوا حياتهم ثمنا لالتقاط صورة فى أماكن خطرة أمام مرتفعات وبحار وقطارات، حيث يشعر ملتقط "السيلفى" بالنشوة وتحقيق الذات ولفت انتباه الأشخاص الآخرين له . وأضاف، استشارى الطب النفسى، لـ"انفراد"، إن أى عادة نقوم بها إذا زادت عن حدها تصبح مرض أو اضطراب نفسى، فكثرة الأكل قد تتحول لاضطراب نفسى إذا زاد الأمر عن حده وكذلك كثرة النوم علامة على مرض نفسى، والأمر نفسه ينطبق على كثرة التقاط صور "السيلفى"، فهى علامة على أنك تعانى من مرض نفسى وهو "هوس التصوير"، مشيرا إلى أنه ينصح بأنه إذا رغب الشخص فى التقاط صورة يطلب من شخص آخر تصويره والابتعاد عن التقاط صور "سيلفى" فى أماكن خطرة. وعن الأسباب النفسية لكثيرة التقاط السيلفى أوضح، استشارى الطب النفسى، أن كثرة التصوير بشكل مبالغ فيه يرتبط بالحرمان العاطفى والفراغ وقلة الثقة بالنفس، ورغبة الشخص فى الشعور بالاهتمام من الآخرين، مشيرا إلى أن الفتيات أكثر هوسا بالتصوير من الشباب. وأشار إلى أن بعض الأشخاص الذين لديهم "هوس السيلفى" يعانون من النرجسية وحب الذات المبالغ فيه، فيظل ينظر إلى نفسه ويلتقط صور من كل الاتجاهات. وأكد أن "هوس السيلفى" أيضاً يرتبط بالاكتئاب بسبب نقص الثقة بالنفس والرغبة فى الهروب من الضغوط بالتصوير. وعن علاج هوس السيلفى أوضحاستشارى الطب النفسى أن العلاج يختلف من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يحتاجون للحجز فى المستشفى من مدمنى الإنترنت، والابتعاد تماما عن الهاتف أو الكمبيوتر، بينما هناك أشخاص آخرين يحتاجون لعلاج نفسى ومعرفى وسلوكى.