استعرضت لجان تنقيح المناهج الدراسية بمركز المناهج تطورات العمل وما انتهت إليها لجان مواد الدراسات وعلم النفس واللغة العربية والفلسفة والمنطق، بحضور عدد من الصحفيين والدكتور عادل محمد الخلفى عضو مجلس الأمناء والآباء ومجدى مصيلحى رئيس مجلس الأمناء وعدد من القيادات التربوية وأساتذة الجامعات.
وقال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم خلال اللقاء الذى عقد اليوم بمقر الوزارة، إن تخفيف المناهج سيكون مرضيا للرأى العام، موضحا أن كل ما يقال بشأن عدم استفادة الطلاب من كتاب الوزارة لاعتمادهم على الكتاب الخارجى غير صحيح، بدليل أن أولياء الأمور يستغيثون عند تأخر عمليات تسليم الكتب فى المدارس، مشيرا إلى أن الاعتماد على الكتب الخارجية فى بعض الصفوف الراسية فقط مثل الشهادات العامة، رغبة فى الحصول على أعلى الدرجات، مشيراً إلى أن هذا يحدث بنسبة أكبر فى الثانوية العامة بسبب "الخناقة على مكان فى الجامعة"، مشيرا إلى أن هناك تطويرا يحدث لكل هذه المحاور.
وحول مشروع التابلت واستخدام التكنولوجيا لتحل محل الكتاب المدرسى لتخفيف الأعباء، قال الوزير: إن تجربة التابلت طبقتها الوزارة منذ سنتين فى 7 محافظات وتم اكتشاف فى بداية العام الدراسى أن بعض الطلاب لم يتسلموا الكتب، وتبين أنهم الطلاب فى تلك المحافظات وكان أمرا مستفزا، لكون التجربة ما زالت جديدة، موضحا أن الوزارة تتحرك فى هذا الاتجاه حاليا لكونها تحتاج إلى وقت وستنفذ، لافتا إلى أنه سيتم ربط المناهج أيضا ببنوك المعرفة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطلاب.
وقال الدكتور حسن شحاتة، رئيس لجنة تطوير المناهج، إن لجان مراجعة المناهج هى المسئولة عن تطوير وتنقيح المناهج الدراسية دون أن تتلقى أية تعليمات من أحد قائلا: تسييس المناهج انتهى، وكيف تبنى إنسانا فى عصر الرئيس السيسى، موضحا أن الإعلام له دور كبير وشريك فى تطوير منظومة التعليم، لافتا إلى أن تنقيح وتخفيف المناهج لم يتم بشكل عشوائى بل تم حذف بعض الموضوعات التى استهلكت واستبدالها بأخرى.
وقال الدكتور يحيى خلف رئيس لجنة تطوير منهج الدراسات، بالمرحلة الابتدائية، إن اللجنة المكلفة بمراجعة المناهج ضمت متخصصين معلمين وموجهين، لافتا إلى أنه قبل إجراء التعديلات تم توزيع استبيان على الطلاب لمعرفة آرائهم فى المناهج للحفاظ على البنية الأساسية للمادة والتخفيف عن التلاميذ، موضحا أنه تم تعديل الكثير من الصياغة، لافتا إلى أن مناهج العام المقبل تداركت ما يقرب من 80% من الشكاوى الخاصة بمادة الدراسات، مطالبا بضرورة أن تتضمن الكتب وتعتمد على الأنشطة أكثر من المادة العلمية.