تونس تقص شريط الجولة الأخيرة لاختيار الرئيس.. تأمين مقار الاقتراع بمشاركة الشرطة النسائية.. عروس تشارك فى التصويت قبل الزفاف.. وكبار السن يتقدمون صفوف المقترعين.. وأقبال ضعيف للشباب على التصويت

تواصل تونس الخضراء، ممارسة استحقاقها الديمقراطى فى انتخاب رئيس للجمهورية، لولاية تستمر 5 سنوات، وذلك بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لاختيار رئيس جديد للجمهورية . ويتنافس للفوز بمنصب رئاسة الجمهوريّة قيس سعيد مستقل، ونبيل القروي رئيس حزب قلب تونس اللذان تصدّرا نتائج الدور الأول من الإنتخابات الرئاسيّة التي جرت يوم 15 سبتمبر الماضي والتي لم يتمكّن فيها أي مرشح من المرشحين ال 26 من الحصول على 50% من أصوات الناخبين. وتهافت رواد السوشيال ميديا على نشر صور ضباط الجيش التونسى من الفتيات والمشاركين فى عملية التأمين تحت عبارات "الجيش التونسي في حماية الديمقراطية". وكعادة كبار السن، منذ بدء العملية الانتخابية، تصدروا صفوف الاقتراع منذ الساعات الأولى لصباح اليوم فى أغلب مراكز الاقتراع بالدوائر الانتخابية، وفق ما صرح به رؤساء مكاتب ومراقبون لوكالة الأنباء التونسية. واعتبر عدد من مراقبي الانتخابات أنه تم تسجيل ارتفاع نسبي خلال الساعة الأولى لهذا اليوم مقارنة بذات الساعة من يوم الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد المنقضي، وقد سجل هذا الارتفاع خاصة في صفوف المسنين، فيما وصف إقبال الشباب بالضعيف بذات التوقيت مقارنة بالانتخابات التشريعية، حيث لم يسجل سوى عدد ضعيف من المقترعين من هذه الفئة بمراكز مدرسة الحدائق بجندوبة ومدرسة الحبيب بورقيبة وابن خلدون والطيب المهيري بذات المدينة ونهج الجامع ببوسالم. واكد عدد من رؤساء المراكز ان عدد ملاحظي المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية من بينهم ملاحظي منظمة عتيد وشركاء من أجل نزاهة الانتخابات والاتحاد العام التونسي للشغل، تراجع بشكل واضح وغاب تماما في بعض المراكز. كما تناولت إذاعة صفاقس مشهدالعروس تونسية، وهى تدلى بصوتها فى العملية الانتخابية لاختيار رئيس الجمهورية، وسط تمنيات لتونس بالاستقرار. فيما أفاد خالد الحيوني المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، بأن عملية الاقتراع قد انطلقت في تونس بشكل أمنى مستقر، فى كافة أنحاء الجمهورية، مؤكدا أن جميع الوحداث الأمنية فى جاهزية كاملة لتأمين سير العملية الانتخابية في مختلف مراكز الاقتراع وفي المقرات الرئيسية والفرعية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وقال الحيوني، فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء صباح اليوم الأحد، إن مختلف التشكيلات الأمنية تواصل أيضا عملها بثبات وعزيمة في حماية الحدود والتصدي للجريمة ولكل ما من شأنه أن يخلّ من الأمن والنظام العام". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية ، استعداد مختلف الوحدات الأمنية ومصالح الحماية المدنية والهياكل الإدارية الراجعة بالنظر إلى وزارة الداخلية لتأمين سير مختلف مراحل العملية الانتخابية في كنف الحياد والاستقلالية. وأضاف أن وزارة الداخلية جندت مختلف هياكلها لتأمين المسار الانتخابي وإنجاحه وتسهيل عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الفرعية الراجعة إليها بالنظر من خلال نقل المواد الانتخابية وتأمين عمليات تجميع الصناديق والفرز. وقد انطلقت عملية الاقتراع خارج تونس منذ الجمعة وتتواصل إلى اليوم الأحد مع تسجيل نسبة إقبال للتونسيين بالخارج في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية تقدّر بـ9.3 % إلى حدود الساعة الرابعة من مساء السبت بتوقيت تونس. وسبق أن أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون إيصال كل المواد الانتخابية إلى مراكز الاقتراع بكامل تونس، لافتا إلى عدم تسجيل خروقات تذكر في ما يتعلق بالصمت الانتخابي. وانطلقت الحملة الانتخابية الخاصة بالدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي يوم 3 أكتوبر لتستمر إلى أوّل أمس الموافق لـ 11 من الشهر نفسه لكن وجود المرشّح الثاني نبيل القروي رهن السجن، تنفيذا لقرار إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس في قضية رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" بخصوص شبهة غسيل أموال وتهرب ضريبي جعلت المرشّح الثاني يلتزم بعدم القيام بحملته الانتخابية. وكان قرار الإفراج عن القروي يوم 9 أكتوبر الجاري قد وضع حدّا للجدل الحاصل بخصوص عدم وجود مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين الاثنين وتمّ على إثرها استئناف الحملة الانتخابية وإجراء مناظرة تلفزيّونية بينهما مساء أمس تمحورت حول أربعة ملفات، وهي "الدفاع والأمن القومي" و"العلاقات الخارجية" و"العلاقة بين الرئاسة والسلطة التشريعية والسلطة القضائية"، إضافة إلى "عدد من المسائل العامة". ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للانتخابات الرئاسيّة 7 ملايين و74 ألف و566 ناخبا من بينهم مليون و500 ألف مسجّل جديد موزّعين بين 6 ملايين و688 ألف و51 ناخب بالداخل و386 ألف و53 ناخب. ويتوزّع الناخبين حسب الجنس في تونس بين 49.5 % نساء و50.5% رجال أمّا في الخارج فينقسم الناخبين بين 37.8 % نساء و62.2 رجال. أمّا عدد مراكز الإقتراع فيبلغ داخل تونس 4 آلاف و567 مركزا وبالخارج 303 مركزا في حين يبلغ عدد المكاتب 13 ألف و446 مكتبا بالداخل و384 مكتبا بالخارج ويناهز العدد الأقصى للناخبين في كل مكتب اقتراع داخل الجمهورية 600 ناخب . وجهّزت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، حوالي 55 ألف عضوًا بمراكز الاقتراع و3 أعضاء بكلّ مكتب كما وضعت 13 ألف و830 صندوقا على ذمّة الناخبين و 28 ألف و872 علبة حبر انتخابي وذلك بهدف تأمين العمليّة الانتخابيّة. أمّا بخصوص عدد المراقبين فقد أشارت الهيئة إلى وجود 1500 مراقبا كلّفوا بمراقبة تمويل الحملات الانتخابية أمّا عدد المراقبين المعتمدين فينقسمون وفق الهيئة بين 17 ألف و500 مراقب محلّي و700 مراقب أجنبي إضافة إلى أكثر من 2000 صحفي لمتابعة الانتخابات الرئاسيّة في دورها الثاني مع الإشارة إلى انّ عدد الملاحظين المحليين والدوليين يزيد عن 18 ألف ملاحظ. يذكر انّ هذه الانتخابات الرئاسيّة كانت مقرّرة لشهر نوفمبر القادم لكن وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم 25 يوليو الماضي جعلت منها انتخابات سابقة لأوانها وحدّد موعدها الأول يوم 15 سبتمبر الماضي وذلك التزاما بالآجال الدستورية التي تنصّ على ضرورة انتخاب رئيسا للجمهورية في أجل لا يتجاوز 3 أشهر في حالة الوفاة.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;