البابا تواضروس يرحب بتأسيس لجنة تعبر عن موقف موحد لأقباط فرنسا.. ويؤكد: مصر بخير بعد ثورتين وتسير إلى الأمام.. ولا تسمعوا لما يقال على السوشيال ميديا.. والكنيسة لا تعمل بالسياسة ولن تعمل بها لكننا مشغ

حرص قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الإجابة على أسئلة أقباط فرنسا بعدما صلى العشية والقداس بكنيسة درافى التى دشنها صباح اليوم الأحد. وقال البابا تواضروس : مصر بخير والأمور تتحسن ولا تسمعوا إلى كل الأشياء المغرضة، فبعد ثورتين ومتاعب كثيرة وبلادنا تزيد مليونى نسمة كل سنة تقريبًا -وهذا رقم كبير- ونحن دولة اقتصادها محدود، لكن مصر تجتهد الآن في كل ناحية، لا أقول أننا وصلنا للكمال أو وصلنا إلى درجة عالية ولكن مصر تبذل جهدًا سواء من القيادة السياسية أو الحكومة والبرلمان. وأضاف البابا تواضروس : مصر تحاول أن تنهض وتكبر وتفكر بصورة جديدة من أجل المستقبل وهذا شيء عظيم وبصفة عامة الأمور جيدة ولكن فى كل زمان هناك بعض الناس رؤيتها خاطئة وكلامها خاطئ ونظرتها سوداء لا ترى الأمور الجيدة، ولكن بصفة عامة نشكر ربنا الأمور بخير. وحذر البطريرك أقباط فرنسا من الشائعات قائلًا: لا تستمعوا لما يقال على السوشيال ميديا لأن له أغراض بعضها خبيث جدًّا ، انتبهوا ولتكن لديكم العقلية التى تفرز مستكملًا: والكنيسة المصرية كنيسة وطنية نحن لا نعمل بالسياسة ولكننا كنيسة وطنية، وكل شخص على أرض مصر هو مواطن مصرى له كل حقوق المواطنة من أن يتكلم أو يقول رأيه فى حدود أنه مواطن، والكنيسة من أيام مارمرقس وإلى أن يأتى المسيح لن تعمل بالسياسة وتربينا على هذا. وعن دور الكنيسة قال: لكن في نفس الوقت نحن مواطنون مصريون ديانتى المسيحية القبطية لكنى مواطن وأساهم فى هذا الوطن ومشغول بمشاكله والمسيح عندما قال لنا "أنتم نور العالم وأنتم ملح الأرض" الملح لا يظهر إلا عندما يعمل فى وسط الناس وسط الطعام. ورحب البابا تواضروس بمقترح يطلب إنشاء لجنة وطنية تعبر عن موقف موحد لأقباط فرنسا وقال البابا: الفكرة التي طرحتها فكرة جيدة والمفترض أن يكون للكنيسة صوت واضح، لديكم الآباء الأحباء الموجودون هنا وبعض الأراخنة لكن لا أحد يتكلم باسم الكنيسة إلا الكنيسة نفسها ولا تستمعوا لأى أصوات أخرى نهائيًا والكنيسة مجردة من كل شيء ولا نسعى لشيء. ووجه البابا تواضروس كلمة للآباء الذين يتدخلون في شئون أبنائهم قائلًا: مجرد أن تزوج ابنك أو ابنتك لا تتدخل، اتركوهم ينمون في بيوتهم بطريقتهم، أي تدخل من الكبار يسبب نوعًا من التعب الداخلي في الحياة الزوجية، وفي كثير من الأحيان تعرض علينا مشكلات زوجية سببها الرئيسي تدخل أحد الوالدين في الحياة الزوجية لأولادهم حديثي الزواج، من فضلكم مجرد أن تربى ابنك أو ابنتك وتصلوا إلى زواجهم يكونون قد وصلوا إلى درجة النضج الكافية نتركهم ليعتمدوا على أنفسهم فى كل شيء. وعن مشاعر الأبوة الروحية قال البابا: هذا موضوع كبير فالأبوة أغلى قيمة في حياتنا، ولذلك عندما يسام الكاهن نناديه: "أبونا"، والذي حفظ كنيستنا عبر التاريخ هي هذا الكلمة الصغيرة "أبونا الكاهن" و"أبونا الأسقف" و"أبونا البطرك". وكلمة الأبوة هي أغلى شيء وكل الكهنة الذين تحبونهم رأيتم فيهم صورة الأبوة، فملامح الأبوة هى التى تجعل خدمة الكنيسة ناجحة وهي التي تصنع الرباط القوي بين الراعي والرعية، بين الأب الكاهن والشعب الذى يخدمه. وعن الزواج من الأجانب قال البطريرك: حسب الإنسان، فهنالك زيجات ناجحة لا يوجد بها مانع، ولكن يجب أن نضع للزواج العوامل التي تجعله ينجح، فالزواج مشروع. وتساءل البابا: هل الثقافة مفهومة للطرفين؟، هل اللغة مفهومة؟، والمستوى الاجتماعي والمستوى الدراسي والتوافق الشخصي، هنالك عوامل كثيرة، من ناحية المبدأ لا يوجد مانع لكن يجب أن ندقق ليستمر هذا الزواج ولا يكون معتمدًا على العواطف فقط، فيجب أن يقوم على العقل والعاطفة والأمان والمشورة والشعور الداخلي عند الإنسان لكي يستمر الزواج. وينهي البابا تواضروس زيارته لباريس غدًا على أن يتوجه بعدها لزيارة كنائس قبطية في بلجيكا ثم يعود لتفقد كنائس جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي بسويسرا.