تحاول جماعة الإخوان الإرهابية فرض حالة من الخوف والهلع تجاه ملف سد النهضة من جانب قناة الجزيرة وإعلام الجماعة الإرهابية، ومحاولة إلقاء مسئولية لعدم تقدم ذلك الملف من جانب الدولة المصرية، حيث تتدعى جماعة الإخوان الإرهابية كذبا أن أزمة السد بدأت منذ عهد الرئيس السيسى.
وعرضت قناة "إكسترا نيوز" فيديو لتصريحات وزير الرى الإخوانى خلال فترة حكم الرئيس المخلوع مرسى، محمد بهاء الدين، حيث اعترف من خلالها أنه علم من الإعلام بأنه سيقام سد فى إثيوبيا، وأن زيناوى رئيس الوزراء الإثيوبى، قرر زيارة مصر لكى يطمئن الشعب، موضحا أن قال لهم أن الشعب الأثيوبى لن يقبل الضرر لمصر.
تصريحات وزير الرى الإخوانى، والذى توفى فى عام 2015، تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن جماعة الإخوان مشاركة فى أزمة سد النهضة، وترد تلك التصريحات على كافة الأكاذيب التى تروجها الجماعة بأنها ليس لها علاقة بأزمة سد النهضة وأن الرئيس المعزول محمد مرسى ليس له علاقة بتطور أزمات سد النهضة، متناسين الاجتماع الذى عقده مرسى حينها مع حلفاء له وتم بثه على الهواء مباشرة حينها وتضمن تصريحات من قبيا التهديد بضرب السد، وهو ما كان له ردود أفعال واسعة حينها.
الجماعة وأبواقها الإعلامية التى تسعى بشتى الطرق لتحميل القيادة السياسية الحالية مسئولية أزمة سد النهضة، تناست تصريحات وزير الرى فى عهد المعزول محمد مرسى والذى يؤكد أن الإخوان على علم بخطوات إثيوبيا فى وقت لم تتحرك فيه الجماعة حينها لحل الأزمة.
وأضافت فريدة الشوباشى، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعلم تماما أزمة سد أثيوبيا، متساءلة: "كيف ما أذيع على الجلسة على الهواء مع الرئيس المخلوع مرسى، وأخذوا رأى الاستراتيجى الرهيب أيمن نور، وعلى فكرة الناس دى لا تخجل".
وتبعت، أن وزير الرى محمود أبو زيد، قال أن هناك مليار وشوية من مياه النيل مهدرة فى المستنقعات فى النيل والتبخر، وهناك العديد من الوسائل.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإخوان لم يكن يشغلهم فى فترة الحكم النجاح فى إدارة الملفات المختلفة بقدر ما كان يشغلهم النجاح فى تثبيت أركان دولتهم لهذا كانوا مشغولين بترضية إدارة اوباما والتحريض على السفر والانخراط فى صفوف المقاتلين فى سوريا.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد"، أن تصريحات وزير الرى تؤكد أن الجماعة تسببت فى تفاقم أزمة سد النهضة فالجماعة خلال فترة حكمها اهتمت بإثارة الكثير من المعارك الجانبية والإعلان الدستورى المكمل وكل هذه الملفات أعطاها الإخوان الأولوية وباقى الملفات تم إهمالها، متابعا: "لم يكن ملف الرى فقط هو ما تم إهماله فى عهد الإخوان بل تم إهمال التعليم والصحة وكثير من ما يحتاجه المواطن وكان الشعل الشاغل هو تثبيت حكمهم لمدة 500 عام مقبلة.