عقدت تنسيقية شباب الأحزاب جلسة بعنوان " تفعيل دور رعاية الأطفال فى مقرات العمل ودور المرأة فى رفع الوعى السياسى، ونحو تأهيل الكوادر النسائية للعمل السياسي"، وذلك على هامش الصالون السياسى الثانى للتنسيقية.
وفى مستهل الجلسة، قالت مارسيل سمير عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب التجمع، إن مشروع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة الموجود فى البرلمان حاليا يعد أمرا جيدا لأرباب المشروعات وعلى رأسهم المرأة، وخطوة جديدة نحو تحقيق مزيد من تمكين المرأة على أرض الواقع فى المجال الاقتصادى.
وطالبت مارسيل سمير، بأخذ رأى الشباب من أصحاب هذه المشروعات للوقوف على مشاكلهم، خاصة وأن المرحلة الحالية تشهد رؤية واستراتيجية نحو مزيد من تمكين المرأة خاصة فى المجال الاقتصادى الذى يعد حلا للعديد من المشكلات الخاصة بالمرأة.
ونفى نفس السياق، قالت غادة على، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين وممثلة لشباب السياسيين، إن تأهيل الكوادر النسائية للعمل السياسى يستوجب تغيير ثقافة المجتمع لدى بعض الأمور والنظرة العامة لبعض القضايا، بالإضافة لعنصر الخبرة وزيادة الوعى.
وأشارت إلى أن استراتيجية 2030 تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة فى الانتخابات لـ50%، وزيادة التمكين فى البرلمان والمحليات ليصل إلى 35%، فى حين أن هذه النسبة المستهدفة هى وسيلة وليست غاية لمشاركة المرأة وزيادة دورها السياسى الفعال فى الحياة السياسية والحزبية.
وأوضحت عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن هناك رؤية وخطة تضمن تحقيق تلك النسبة، تعتمد على محورين نظرى وأخر عملى، لرفع كفاءة المرأة والاستفادة بالكوادر النسائية الموجودة خاصة القيادات الشابة، التى تتمتع بكفاءة تجعلها جديرة للقيام بهذا الدور، مؤكدة أن المرأة تطالب بدورها فى دعم ومساندة وطنها على أكمل وجه، ولكنها فى حاجة لمساندة الدولة للوصول للهدف المنشود.
ومن جانبه ، قال محمد عزمى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن تطورات المجتمع تقاس بتطور ثقافة المجتمعات، ومنها دور المرأة ودورها الهام للغاية فى إعداد الجيل المقبل، حتى يكون لدينا جيل قادر على حمل راية المستقيل.
وأضاف أن مبادرة " ست الكل" أطلق عليها هذا الأسم لتعظيم وإحياء روح الأم والسيدة المصرية، التى كانت تتسم بالروح والأخلاق والمبادئ، حيث كرمها المصرى القديم، وبعد إضافة عدد من النصوص فى الدستور لتمكينها، لابد أن يسبق هذا التمكين تأهيل جيد ورفع التهميش عنها، والمباردة ستتقدم بحلول واقعية وأدوات لخلق مزيد من الوعى.
وأشار عزمى، إلى أنه سيتم استهداف المرأة الريفية لمحو الأمية الثقافية، للوصول للتميز والإبداع، وذلك من خلال استخدام القوة الناعمة التى تعد عصب المبادرة، فعلى سبيل المثال حينما أرادت الدولة مخاطبة الفلاح تم عمل مسلسل " سر الأرض"، وكلنا يعرف مدى ارتباط المرأة بالدراما المصرية، وحينما حلت مكانها الدراما التركية أصبحت مصدر إلهام للمرأة، ولهذا لابد من عودة الأعمال الفنية للريادة مرة أخرى.
وأوضح عزمى، أن المبادرة تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وسيتم تدشين عدد من حملات التوعية فى كافة ربوع الجمهورية، وسيتم تكريم الرموز النابغة من النساء، إلى جانب رفع الذوق العام للمرأة المصرية.
وقالت إيمان طلعت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين وممثلة لحزب الشعب الجمهورى، إن المرأة المصرية هى ذاتها المعنية بقضاياها، وإن كانت تحظى بدعم من الرجال، ولكن يقع على عاتقها الحمل الأكبر فى كيفية رفع الوعى السياسى لها على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أن نسبة مشاركة المرأة المصرية فى التصويت وعمليات الانتخابات عالية جداً، وهذا يعكس وعى النساء وكيف وصلت لهذه الدرجة، كما يعد ترجمة حقيقة لاهتمام القيادة السياسية بالمرأة وتمكينها على أرض الواقع.
وأشارت عضو التنسيقية، إلى أن الأحزاب المصرية عليها دور كبير فى زيادة ورفع ثقافة المرأة المصرية، من خلال إطلاق حزمة من البرامج التى تستهدف رفع الوعى لديهن خلال الفترة المقبلة، كما لوسائل الإعلام دور أيضا، وجميع المؤسسات التعليمية يقع على عاتقها مهمة زيادة الوعى لدى المرأة المصرية.
ومن جانبها ، قالت سها سعيد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين وممثلة لشباب السياسيين، إنه وفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن عام 2018 يوجد 3.5 مليون أسرة تعولها امرأة، وهذا يؤكد حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة وتستطيع التعليم عليها.
وأشارت سها سعيد، إلى أن تمكين المرأة توجه عام للدولة المصرية، ولا خلاف على ذلك، حيث ظهر هذا الأمر جليا فى كافة خطط الدولة الاستراتيجية، التى تهدف لرفع الكفاءة ويعقبها تمكين حقيقى على أرض الواقع، وهذا ما تم ترجمته فى العديد من الهيئات والمؤسسات والوزارات الحكومية، وفى البرلمان ايضا.
وأضافت أن جدية بعض الدول فى التوجه بتمكين المرأة جعلتها تسن التشريعات وتدعمها لتفعيلها ولضمان التطبيق الفعلى، والمرأة العاملة تحقق تفوق ونجاح فى عملها حتى قبيل مرحلة الحمل والانجاب، وبسبب تشتيت دورها بين دورها كام ورب منزل وعملها مما يجعلها فى مرحلة صعبة، ولهذا لابد من مناقشة هذا الأمر بمزيد من التفصيل للوصول لحلول إيجابية على أرض الواقع.
وطالبت سها سعيد ، بإطلاق عدد من المبادرات بشأن المرأة العاملة ، ومسألة الحضانة ورعاية الأطفال، وكيف يمكن أن يكون هناك تشريع أو مبادرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع.