نقيب معلمى سوريا فى حوار لـ"انفراد": العدوان التركى على أراضينا يكشف نوايا أردوغان الاستعمارية.. تركيا تهدف لتحرير داعش من السجون لإعادة البلبلة.. قطر تسعى لتطبيق الفكر الإخوانى بالمنطقة بتحالفها مع أ

12 ألف مدرسة تضررت من هجمات داعش على المدن السورية.. والجماعات التكفيرية حاولت إلغاء مواد الرياضيات والفيزياء بحجة أنها لا تواكب الدين المخيمات التركية للسوريين لم تكن على المستوى المطلوب على عكس تعامل مصر للطلاب مئات المعلمين والطلاب استشهدوا أثناء تواجدهم بالمدارس تطوير كل المناهج من الصف الأول وحتى الثالث الثانوى للقضاء على الفكر الداعشى ببعض المناطق قال وحيد الزعل نقيب معلمى سوريا، إن العدوان التركى على شمال سوريا بريفى الحسكة والرقة أدى لاستشهاد عدد كبير من المواطنيين السوريين، وجرح المئات ويأتى ضمن سلسلة من حلقات التآمر على الشعب السورى، ويفضح حقيقة عدائهم لسوريا ويعرى أهدافهم الاستعمارية ومؤامرتهم الدموية ونواياهم العدوانية تحت زرائع وحجج واهية. وأضاف نقيب معلمى سوريا، فى حوار خاص لـ"انفراد" أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يكشف مجددا نواياه الاستعمارية العثمانية، وأطماعه فى احتلال أجزاء من الأراضى السورية ضمن مخطط تركيا الاستعمارى، مؤكدا أن هذا العدوان لن يزيد السوريين إلا صلابة وتصميما على دحر الإرهاب وداعميه حتى يتحقق النصر. حدثنا عن تأثير العدوان التركى على الشعب السورى؟ كانت قد بدأت الأوضاع فى سوريا تستقر فى بعض المناطق، خاصة بعد القضاء على غالبية مراكز القوة لدى تنظيم داعش الإرهابى، لكننا على أى حال لن تسمح سوريا بقيادتها وجيشها بوجود أى احتلال على أراضيها، سنحارب حتى أخر قطرة دم من كل مواطن سورى، ولن نسمح بأى احتلال، لكن هذه الضربات نرى أنها إنعكاس لاتفاقيات مع بعض الحلفاء الأمريكيان الذين صنعوا الحزب الديمقراطى بكل أدواته، التى مكنت القوات الأمريكية من الدخول لسوريا، والتى بانسحابها المفاجئ، وتركها الحزب الديمقراطى الكردى يحارب منفردا يؤكد وجود تربيطات، لكن يظل ما تسعى له تركيا فى الدرجة الأولى هو تدمير القوات الكردية، وأيضا تحرير الدواعش من السجون لإعادة البلبلة فى سوريا، وإعادة زرع الفكر الإرهابى بسوريا بكل الوسائل. ما حجم الأضرار الواقعة على سوريا بعد تلك الهجمات؟ الأضرار كبيرة فى البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه، لكن مباشرة عملت الوزارات المعنية لإعادة ترتيب الأمور لكل القرى التى تضررت، وللدولة ترتيبات كثيرة لحل تلك المشكلات. ما تعليقك على تأييد قطر لهجمات تركيا على سوريا؟ قطر وتركيا هم جماعة الإخوان، فمن الطبيعى أن لا تكون قطر إلى جانب سوريا، لأن الدولة العلمانية لا تناسبها، هى تسعى إلى تطبيق الإطار الإخوانى فى المنطقة، وتركيا هى الأقرب إلى ذلك. هل هناك اتصالا بين داعش وتركيا؟ من المؤكد، حيث أن 90% من أصحاب الفكر التكفيرى دخلوا من الحدود التركية لسوريا، مما يؤكد وجود توافق وتعامل بين داعش وتركيا. كم عدد المدارس التى تضررت جراء الأعمال التخريبية لداعش؟ كان عدد المدارس قبل بداية دخول داعش بسوريا، حوالى 24 ألف مدرسة، تضررت 12 ألف مدرسة، إلا أن الدولة السورية تمكنت من إعادة تأهيل الكثير من المدارس المتضررة، وأصبح يعمل حوالى 20 ألف مدرسة. هل كان هناك استهداف للمدارس من قبل داعش؟ بالطبع، تلك حقيقة واضحة بأن هدفهم محاربة التعليم فى الدرجة الأولى، وذلك من خلال ضرب المدارس، وإعادة ترتيب المناهج التعليمية، حيث حاولوا إلغاء مادة الرياضيات والفيزياء، بحجة أنها لا تواكب الدين وغير منطقية، ويجب ألا تكون موجودة، وإضافة إلى ذلك مادة التربية الوطنية السورية، سعوا أن يتم استبعادها من المدارس، لكن نجحنا فى الحفاظ عليها. هل هناك إحصائيات خاصة بأعداد الطلاب السوريين اللاجئين؟ وما وضعهم بالدول التى هاجروا إليها؟ لا، ليس لدينا أى إحصائيات بهم، لكن أوضاعهم مختلفة من منطقة لأخرى، فالدول الأوروبية مثلا اتخذت الطرق النظامية للتعامل مع الطلاب، لكن فى بعض الدول لم تكن المخيمات على المستوى المطلوب من الناحية التعليمية فى الأردن وتركيا مثلا، على عكس مصر فقد كان الوضع متميز بالنسبة للطلبة السوريين، حيث تم قبولهم فى كافة المراحل التعليمية، واعتماد شهاداتهم، حتى فى حال عدم وجود أوراق خاصة بهم، تم قبولهم بالمدارس دون مشاكل. وما وضع الطلاب داخل سوريا مع تلك الهجمات المتكررة؟ المعروف إعلاميا للأسف، أن وضع الطلاب فى سوريا تعيس، وبه شئ من المشقة، لكن الواقع الحقيقى يختلف جذريا عما يتحدث عنه الإعلام المضلل، للأسف كان الفكر التكفيرى الإرهابى قد خرب مجموعة كبيرة من المدارس، لكن الدولة السورية قامت بإعادة ترميم المدارس، وأعادت التعليم بكل المناطق التى تم تحريرها من سيطرة داعش، والفكر الإرهابى وخاصة من النصرة والداعشيين، لأن كان لديهم أفكار هدامة بعيدة عن كل العلم والتعليم والتطوير. - وما دور المعلمين فى الأجواء التى تشهدها سوريا؟ نحن كمعلمين نأخذ قوتنا من الرئيس بشار الأسد، عندما قال أن المعلمين هم الجيش الثانى فى سوريا، هذه المقولة أعطتنا دور كبير، بعد وضعنا بعد الجيش، وتحمل الجميع المسئولية لإعادة ترتيب الفكر القومى والوطنى، وإعادة توطين المناهج التربوية بكل الطرق، وإعادة بناء جيل مؤمن بالقضايا القومية وذو علم، وتم تطوير كل المناهج فى سوريا من الصف الأول وحتى الثالث الثانوى خلال تلك الفترة القصيرة، بحيث تواكب المتطلبات الخاصة للعصر الحالى وسوق العمل. هناك المئات من الشهداء سقطوا أثناء تأدية عملهم بالمدارس، حتى بعض الطلاب كان بينهم شهداء، ورغم كل ذلك كان المعلم مستمر فى الذهاب للمدرسة، ولا يعلم إن كان سيعود إلى بيته أم لا، حتى فى المناطق التى كان الجيش الحر موجود بها، فقط كانت تُمارس العملية التعليمية بمساندة من الأهل، وبشروط بأن المدارس لا يتم رفع عليها إلا العلم الوطنى، وتدرس المناهج الوطنية. كما أنه نتيجة أن الفكر التكفيرى تعشش فى عقليات بعض الطلاب، أجرينا فى نقابة المعلمين زيارات مكثفة للمناطق التى كانت قد سيطرت عليها تلك الجماعات، لإعادة توضيح الرؤية الحقيقة، وترتيب الفكر مجددا، ومن خلال الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين تم عمل ندوات خاصة والتحاور مع أولياء الأمور بشكل دقيق لإعادة الفكر الوطنى. - هل اندمج أبناء داعش بالمدارس السورية؟ لا، لآن الغالبية من الدواعش جاؤوا إلى سوريا بشكل أفراد، وقليل منهم من شكل عائلات، بجانب أنه يرفض شكل التعليم فى سوريا، حيث يعتبر المناهج من المحرمات، ويسعى تحت ستار الدين أن يلغى تلك المواد.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;