لم يكن أبدًا النجم سيد زيان فنانا نمطيا، بل تمرد على نفسه بالشخوص التى قدمها فى السينما والتليفزيون والمسرح (كوميديا، تراجيديا) حتى الغناء والرقص كان يجيد أداءهما، حبه لفنه شجعه على تطوير أدواته وإثقال موهبته وساعده فى ذلك خفة دمه الفطرية وطلته المبهجة وشخصيته المرحة والطيبة وهى العوامل التى جعلته يصول ويجول فى السينما والمسرح والدراما ليطلق العنان لمواهبه ويصبح من أبرز علامات الفن المصرى، كل دور قدمه أبدع فيه، كل إفيه نطقه أصبح علامة مسجلة فى الكوميديا، بل كان الجمهور (يقع على نفسه من الضحك).
سيد زيان، عانى من المرض منذ سنوات، وظل فى فراش المرض، حوله عائلة حنونة تحبه وتحترمه وتعترف بتاريخه الكبير، ودعاء جمهوره العريض فى الوطن العربى، الذين فقدوا طلته على الشاشة، ولم يعد بوسعهم سوى الدعاء له.
لا يستطيع أحد أن ينسى دوره فى مسرحية "سيدتى الجميلة" هذه المسرحية التى ضمت فؤاد المهندس والجميلة شويكار والوجه الجديد سيد زيان، واستطاع هذا الوجه الجديد أن يجذب الأضواء إليه وإلى موهبته فلا يستطيع أحد أن يقتطع من هذه المسرحية دوره لأنه ببساطة جعلها مكتملة.
فى مسلسل "الراية البيضا" أعاد سيد زيان اكتشاف نفسه فى دور النونو الذى يعمل تحت جناح المعلمة فضة المعداوى وينفذ أوامرها، ولا ينكر أحد أن شخصية "القص" فى مسلسل المال والبنون كانت من ركائز العمل، ويكفى حركاته وإيفهاته التى كان ينطقها بصوته المعروف.
سيد زيان بدأ يعمل فى السينما والمسرح، منذ أواخر السيتينات، واشتهر بصوته القوى، وعانى من جلطة فى المخ أسفرت عن إصابته بالشلل لسنوات طويلة، حيث ابتعد عن الفن منذ مطلع الألفية وآخر ظهور له كان فى مسلسل "إحنا نروح القسم" وعرض عام 2001، ومسلسل "أبيض فى أبيض" وعرض عام 2003.
قدم الكثير من الأفلام منها "عفوا أيها القانون " و"أريد حلاً " و"أبناء الصمت" و"بنت اسمها محمود " و"العنيد" كما قدم العديد من الأعمال الدرامية منها "المال والبنون" و"الراية البيضا" و"العائلة" ومن المسرحيات "البرشوت" و"واحد لمون والثانى مجنون" و"سائق التاكسى" و"العسكرى الأخضر" و"مين مايحبش زوبا" و"خد الفلوس واجرى" و"أبوزيد" و"القشاش" و و"الغبى وأنا" و"لعبة زواج".