وقعت اشتباكات وكر وفر بين عناصر الشرطة وآلاف المحتجين الأسبان فى إقليم كتالونيا وسط تجدد لدعوات الانفصال عن أسبانيا اليوم الجمعة، بعد أحكام بحق قادة الإقليم وأبرز ساسته.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومثيرى الشغب لدى محاولات اقتحام مبانى حكومية فى برشلونة عاصمة الإقليم، رداً على صدور حكم من محكمة فى أسبانيا يوم الإثنين الماضى بالسجن على 9 زعماء انفصاليين من الإقليم.
وقالت وسائل إعلام إسبانية أن الدعوة للاضراب اليوم تحولت سريعاً إلى أعمال عنف، مشيرة إلى أن نقابات عمالية منها CSC و IAC، كانت من أبرز الداعين للاعتصام والمطالبة بالإفراج عن قادة الإقليم المحكوم عليهم، والانفصال الكامل عن أسبانيا.
وأوضحت صحيفة ألموندو الأسبانية أنه تتم قطع الطرق الرئيسية فى مدن كتالونية على رأسها برشلونة، بسبب المظاهرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الكتالونية "لوس موسوس" عثروا على اسطوانة غاز وسط الاحتجاجات ، كان المتظاهرين الانفصاليون يستعدون لتفجيرها، وتم إزالتها سريعا من الطريق العام السريع، وفقًا لمصادر من الشرطة.
وكان المتحدث باسم الحكومة فى كتالونيا ميريتسيل بودو، قال فى وقت سابق إنهم يشعرون بالتعاطف مع المتظاهرين ويتفاهمون غضبهم، لكن السلطات الإسبانية أعلنت أيضا أنها تسعى لمعرفة من يقف وراء تلك الاحتجاجات.
وكانت المحكمة العليا فى إسبانيا أصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 9 و13 عاما بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين بتهمة إثارة الفتنة بسبب دورهم في إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا.