•• الرئيس: لدينا مواطن مصرى مفقود فى إيطاليا
••السيسي: لم نتداول موضوع "الجزيرتين" لعدم إيذاء الرأى العام
•• الرئيس: ملتزمون بعدم المساس بحقوق الآخرين
•• السيسي: " الجيش لم يتآمر على أحد ولم يعطل أحد ولم يخون"
•• الرئيس: رد فعل المصريين تجاه قضية الجزيرتين وغيرتهم على بلدهم تسعدنى ولكن هذه الغيرة تحتاج إلى تصويب
•• السيسي: الهدف مما حدث الفترة الماضية إلغاء إرادة الشعب وإحباطه
•• الرئيس: مصر لم تفرط فى ذرة رمل وأعطتها للسعودية
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى، النقاط على الحروف، فيما يخص جزيرتى تيران وصنافير اللذان، ثار حولهما جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى من جانب اللجان الالكترونية للجماعة الإرهابية، وذلك بعدما تم توقيع اتفاق لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه ممثلى الشعب لمناقشة الأوضاع الداخلية والخارجية، اليوم الأربعاء: "إن مصر لا يمكن أن تفرط فى ذرة رمل واحدة من أرضها، ولكن كمان عدم المساس بحقوق الأخرين".
وأضاف الرئيس: "اللى عايز يبقى من قوى الخير يبعد عن أهل الشر.. اسمحولى أكلمكم عن نفسى كويس.. الناس اللى فى الجيش عارفنى كويس مكنتش أتنمنى إنى أتكلم كدة".
وتابع: "أنا قدمت نفسى كالآتى.. أنا مش إخوان ولا هبقى إخوان.. وأنا مش سلفى ولا هبقى سلفى أنا مسلم بس.. أنا إنسان مسلم بس".
وأشار الرئيس إلى أن عقيدة القوات المسلحة تعنى أن نحافظ على كل ذرة رمل فى هذا الوطن، مضيفاً: "الجيش لم يتآمر على أحد، ولم يعطل أحد، ولم يخون، ولم ولن يقوم بمؤامرات".
وكشف الرئيس السيسي أن المجلس العسكرى كان يقدم للرئيس المعزول محمد مرسى "تقرير موقف" عن التحديات الموجودة حتى لا تنهار البلاد، وتابع: "قلنا له طول ما المصريين معاك الجيش مش هيعمل حاجة، وأول لما المصريين يخرجوا عليك الجيش مع المصريين".
وتابع الرئيس: "إن مبادئنا تقوم على القيم، ولا يوجد بها انتهازية، وقد يختلف الكثير منكم معى".. مضيفًا: "لا نقوم بعمل مؤامرات ضد أحد ولا نتدخل بالسلب ضد أى أحد".
وأوضح السيسى، أن مصر لا تقوم بعمل تحالف ضد أى طرف، مضيفاً: "علاقتنا مبنية على قيم ومبادئ رغم كل الظروف التى نمر بها، ولكن نسعى للحافظ عليها".
وتابع: "من مبادئنا عدم التفريط فى حقوقنا أو ذرة من حقوقنا، ولكن كمان عدم المساس بحقوق الآخرين"، مضيفًا: "نصبر على إيذاء الآخرين لنا، وإعطائهم الفرصة لمراجعة مواقفهم".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الهدف مما حدث خلال الفترة الماضية هو إلغاء إرادة الشعب المصرى وإحباطه، والتشكيك فى كل شىء وزعزعة الثقة بين أفراد الشعب ونظامه، مضيفًا: "دى حالة تشكلت خلال سنوات ماضية".
وأضاف: "هناك من يقدم نفسه على أنه صاحب الدين، أنا مش ضد حد، وإحنا أكثر ناس مش بنصدق بعضنا"، داعيًا علماء الدين للاجتماع للبحث فى كيفية إعادة الثقة بين المصريين".
ووصل الرئيس السيسى حديثه، قائلاً: "أن حجم العمل الذى تم إنجازه خلال العامين الماضيين، مايتعملش فى 20 سنة"، مشيدا بإرادة وصلابة وتماسك الشعب المصرى، باستثناء فئة معينة، وجه لها الرئيس رسالة قائلاً: "ربنا يهدى الجميع".
ولفت الرئيس السيسى، إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة كانت من الجائز أن تقودنا إلى أفكار شريرة مثل القفز على بلد آخر، قائلا: "أبدا لن يمكن أن نعتدى على أشقائنا، والدتى الله يرحمها قالتلى: أوعى تبص للى فى إيد الناس.. اللى عطا الناس يعطيك واللى أدى الناس يديك".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، سعادته برد فعل المصريين تجاه الأحداث التى تشهدها البلاد، قائلا: "رد فعل المصريين تجاه الوضع الحاصل وغيرتهم على بلدهم تسعدنى وتسعد أى وطنى حقيقى، ولكن الغيرة تحتاج إلى تصويب".
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن هناك من يعمل على التشكيك بين الشعب المصرى، والهدف من هذا التشكيك أن يتم تفكيك الكتلة المصرية حتى يسهل بعدها فعل أى شىء.
وأوضح الرئيس السيسى أن شراسة الهجمة التى تتعرض لها مصر تعكس النجاح، رغم الحصار الاقتصادى وكل المشاكل التى تتعرض لها مصر تقف وتتحدى الصعاب، مؤكدا أن شراسة الهجمات ستزيد قوتها فى الفترة المقبلة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن هناك الكثير من الإشكاليات فى كل مؤسسات الدولة وعملية الإصلاح ستأخذ وقتا لتحقيق الشكل المثالى.
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، بقوله: "كلمة واحدة، إحنا لم نفرط فى حقنا، وأعطينا حق الناس لهم، فمصر لم تفرط فى ذرة رمل وأعطتها للسعودية".
وأضاف أن الاشكالية كرأى عام هى أن هناك مسافة بين سياق الدولة والسياق الفردى فى تناول الموضوع، وتابع: "هذا الموضوع لم يتم تداوله حتى لا نؤذى الرأى العام فى البلدين".
وأوضح "السيسى" أنه كان هناك ظروف سياسية وأمنية سواء فى تولى مصر مسئولية الحفاظ على الجزيرتين من السقوط في يد أحد آخر، فضلا عن تداعيات الحروب واتفاقية السلام، متسائلاً: "هل كان مناسب طرحها بعد معاهدة السلام، ووقتها كان هناك حساسيات بشأن هذه الاتفاقية".
وتابع السيسى: "أقول للمصريين شئ فى تعيين الحدود، أننا لم نخرج عن القرار الجمهورى الذى صدر من 26 سنة، وتم إيداعه فى الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن ردود الأفعال الخاصة بالجزرتين لن تؤثر على العلاقات المصرية السعودية، مضيفاً: "أنا أخذت الضربة فى صدرى، ولو كنت أعلنت عليكم الموضوع من 8 أشهر كنا هندخل نفس السياق على مدار الثمان شهور الماضية".
وأكد الرئيس السيسى، أن هناك محاولات لخلق توازن بين الإجراءات الأمنية والحفاظ على حقوق الإنسان، مضيفا: "نسعى للعمل على ملف الحريات وحقوق الإنسان فى مصر من مسكن وتعليم وعمل جيد".
وأضاف السيسى أن القضية فى مصر ليست حرية تعبير فقط، ولكن قضية مصر بالعمل والتفانى فيه، وتابع: "نضع أساسات لدولة ديمقراطية حديثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ولكن نحن فى خطوة من مشوار طويل".
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه ممثلى فئات الشعب، بعدم التحدث فى موضوع جزيرتي تيران وصنافيرمرة أخرى، حيث قال: "أرجو موضوع الجزيرتين منتكلمش فيه تانى.. انتوا تسيئوا لأنفسكم"، فهناك برلمان سوف يناقش الاتفاقية ومن حقه أن يمررها أو لا، ويشكل لجان للاطمئنان للأمر.
وواصل حديثه قائلاً: "مش من المعقول أن نكون ممتشككين فى الأجهزة والنقابات والبرلمان".
كما دعا الرئيس السيسى، الشباب للاستعداد الجيد لانتخابات المحليات، مؤكدًا أن مصر عانت كثيرا من المحليات، مضيفاً: "إذا كنتوا عاوزين تكافحوا الفساد خالوا الأمناء يستعدوا لهذه الانتخابات".
وأضاف الرئيس السيسى: "عاوز أقول للمصريين لن أخذلكم ولن أتخلى عنكم، ولم أشك لحظة فى إخلاصكم، من فضلكم عاملونى بالمثل وعاملوا الدولة بالمثل".
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن العلاقات الخارجية المصرية تعتمد على الاعتدال والتوازن وبناء علاقات من كل الدول شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوبًا وهى علاقات خارجية ناجحة مع كافة الدول، وكذلك فى الأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الإفريقى.
وأضاف أن العلاقات الخارجية المصرية تسير بشكل جيد، وتابع: "حتى الناس اللى بتعدينا ماردناش الإساءة بالإساءة، كل ما يبقى فيه ضغط أو أساء رد الفعل يكون بالعمل".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن أهمية دور النقابات فى العمل العام وخدمة أعضائها، قائلا: "بلاش نشتغل ببعد سياسي".
وكرر الرئيس عبد الفتاح السيسى تقديم العزاء لأسرة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، مذكرا فى الوقت نفسه بأن هناك "ابن مصرى" مفقود فى إيطاليا هو عادل معوض.
وتابع: "بمجرد الإعلان عن مقتل الشاب الإيطالى، فهناك ناس منا اتهمت الأجهزة الأمنية، وشبكات التواصل تداولت الأمر ومنهم إعلاميين، لكن من يتابع ما يحدث فى مصر كون موقف ورأيه على هذا الكلام وقالوا انتوا اللى بتقولوا أن الأجهزة الأمنية عملت كدة، نحن نتعامل بالشفافية وهناك فريق من الإيطاليين يتابع التحقيق، والنائب العام أى قضاء مصر يقوم بالتحقيق فى الأمر وليس وزارة الداخلية".
وأوضح السيسى: "الحكاية أن بيننا ناس شر، تعمل على استغلال هذه القضية، وهم يشككون فى أى مشروع".
وبالحديث عن ملف سد النهضة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن التعامل الشعبى مع سد النهضة أثر سلبياً على موقفنا مع القضية، لافتا إلى أن طريقتنا فى تناول الموضوع أضعفت موقفنا.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن طرح الإعلام لأى قضية يعبر عن سياسة الدولة، قائلا: "عندما يقرؤون ما يكتب ويثار عبر وسائل الإعلام، يعتقدون أنها رسالة الدولة إلى الخارج، وهو ما أثر على سير المفاوضات بين القيادات السياسية".